ْ~¤ جلسات أخويّة ((02)) في رِحابْ رمضانْ¤~ْ

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمح9

ألملم أغراضي إلى غيرِ رجعة، في مدينتكم -تلك التي قيل عنها :"جلسات أخوية"-،أمرِرُ ناظري، فقد كان لي في كل جزء منها ذكريات،...

الساعةَ مرّ فلان وألقى التحية، والآخر قد قاسمني حروفي سوية، وآخرون قد يذلوا كلاما نديا. واليوم ماعدتُّ أرى إنسيا...

************

صرت أعدّ حروفكم، وأستدل بها على دقات قلوبكم، كنتم هنا، واليوم وحدي أنا.....
أسلي الفؤاد، وأتعلل بالمنى .....لقد كانوا هنا.....

**************

أين أنتم أيها المارون؟؟؟، وقد قلتَها لي ذاتَ مرة يادرويش....
، فهل أنت اليومَ تنفعني؟؟؟، لا وربي، فقد صرت لفقد أحبتي أنا درويشا.....

********

أراني من هيامي بهم أحيي في أغصان مدينتي كلّ فَنَنْ، وأنيخ حرفي عند كل عَطَنْ ، فلست أبالي بالزمن .
وصرت من هوسي بهم أبذل التحية للريح إذا هبت، وللذكرى إذا عنّت، وللمُزْن إذا سَحََّت.
وأنا على حالي أَجُرُّ أغراضي. جسدي في الحاضر، وقلبي قد تَعَلَّقَ بالماضي،
ولكن على رغم لوعاتِ الأسى أنا راضٍ.....فاشهد يازمن...

**********

أجوع شوقا إليكم، فأتغذى بسابق حروفكم، فأزداد شوقا،
فما بال حروفكم، ماعادت تزيدني إلا شوقاً إليكم،
أمالحة هي كماء البحر، أم ساحرة حتى حدّ القهر،
ألوذ ببعض صبري، فيهجرني، ويترك قلبي يلفحه الهجران والهجير،
مابالي أسيرُ وأنا لحبكم أسير. أوليس لكم لهذا تفسير، مالكم أأعياكم التفكير،
حقا أنا درويش....أيها المارون من هنا.....فلا تلتفتوا ليس هذا إلا أنا....

********

وهذا آخر بابٍ في المدينة لا زال يتأرج وتعبث به ريح الهجير، كما تفعل بذؤابتي،
تأخذها ذات اليمين وذات الشمال،
وفي قلبي خواطري يعصرها الحنين ورَوْمُ الوصال،
لكن الديرُ باقية،

وإني أجر أثوابي خارجَ أسوار مدينتكم......إلى غير رجعة....إلى غير رجعة ...

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفاضل "رُمح"
مهما اختلفت أماكن اللّـقاء
ستظلُّ أواصر الأُلفة والإخاء
ما بُنِيَت على الصِّدقِ والوفاء

وإن شاء الله ستجمعُنا زاوية أخرى من زوايا المكان الذي بات كسِجِّلٍ لذِكرياتٍ
تصنعُها أفكارنا وآمالُنا..

أكرّر أنّنا تشرّفنا بالاغتراف من جرّة أفكارِك البنّاءة

وأُصدقك القول أنّي تذكّرت وأنا أقرأ لكَ ما اقتُبِسَ أعلاه -والذي راقني جدّا-
قلمَ زميل الحرف وكاتب المقامات الفاضل قسورة علي إبراهيم حفظه الله حيثما كان
حتى ظننتُ للحظةٍ أنّك هو

فعجبا كيف تتشابة الأساليب رغم اختلاف أصحابها..

دُمتَ بخيرٍ أستاذنا وتقبّل الله منّا ومنكم صالح الأعمال.