قلم أصبح كمدفع يدوي على ارض بيضاء قاحلة لا سطور فيها و لا دواب أو ماكينات تجري ، لنرى استقامة الأصيل فيها.
تاه العرّافون بما جادت عليهم الشياطين في معرفة البحور و أين مواقعها ، فنهبوا الأرض فمزّقوها عن آخرها ، فلم يجدوا قطرة ماء لترتوي بها الاقلام لتتبع المشوار حيث مكثت تنتظر النّقد و التهاويل.
تاه الجلاّدون في البحث عن قطرة ليلقوا عليها التراب فلا تنفع ،و لا تحيى به أنفس بشرية صمّاء حية عمياء و هي تسمع و ترى على أن يبقى الأصمّ أصماً لا يسمع ، و يبقى الضرير ضريرًا لا يبصر من الأحداث إلا ريحها فلا يعرف حقيقتها من خيالها فوقع في الشك من اليقين و هذا هو مبتغى السلطان .
كتب القلم فحرث الأوراق القاحلة سطوراً فسوّدها سواداً ، فتشكلت حروفا ليست عوجاء، كانت بمثابة الغيث من السماء .
هذا القلم المدفع الذي أصبح يدوّي في العلى ضرباته على الأرض لكنّ صيته سيبلغ السماء ، و يسمعه كل البشر .فهو العلم و الجهاد و سلاح المستقبل الحاضر
جزاك الله خير أخي واصل إبداعك