اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوتي التلمساني
السلام عليكم
بادئ الرأي لقد كانت سذاجة من صالون الكتاب ووزارته ..عدم دعوة ناشري مصر الشقيقة .. قمة السذاجة .. ما دخل العلم و الكتاب .. في مشاكل السفهاء ممن يلونون وجههم بمختلف الأصباغ و لا يعرفون إلا الصياح و النياح ... يا جماعة الخير هذا الكتاب .. و خير جليس في الأنام كتاب ... فكيف لنا أن نقاطع العلم و الأدب من أجل أحداث الملاعب .. أم ربما يظن محافظ الصالون أن أهل العلم و الأدب هم من غوغاء مشجعي الأهلي و الزمالك أو من المذيعين مثل عمرو أديب و ما إليه .. كيف لنا أن نخلط الحابل بالنابل و ندخل الكتاب في متاهات السياسة و شغب الملاعب ..
و بالنسبة لإتحاد الناشرين العرب .. فقد اتخذ موقفا .. نصرة لفرع من ناشريه .. و هم من أكثر و أقوى الناشرين في القطر العربي ... و قد ختمها بمقاطعة أي تظاهرة .. تستثني أي دولة عربية من الدعوة .. و كأنه تحذير لمصر و أي دولة أحرى إن أرادت أن ترد الصاع صاعين .. و هو موقف حكيم رزين ... بين من خلاله الإتحاد على حرصه على إبقاء الوطن العربي مفتوحا للكاتب العربي .. و طن واحد .. لغة واحدة .. كتاب واحد ..
حقا ..إن من اتخذ مثل هذا القرار إنسان جاهل ..لا يعرف قيمة و لا حقيقة الكتاب
|
الظاهر يا سي الحوتي النلمساني أنك تطل على قضية منع الكتاب المصري من الزاوية المصرية وترى بأعين مصرية ومتشبع بالأوهام والمغالطات التي يوردها الإعلام المصري والنظام المصري فما قولك (ما دخل العلم و الكتاب .. في مشاكل السفهاء ممن يلونون وجههم بمختلف الأصباغ و لا يعرفون إلا الصياح و النياح) إلا ترديد لكلام الإعلاميين والمثقفين المصريين الذين رجع إليهم العقل أخيرا بعد حملة السب والشتم في حق الجزائر والجزائريين وعرفت الحكمة فجأة إليهم سبيلا فتذكرو أنه ماينبغي للمثقف أن يدخل (في متاهات السياسة و شغب الملاعب) وأن دوره كمثقف هو قيادة الرأي العام وليس الإنسياق وراء الغوغاء ... يا سي الحوتي أخبرك بكل أسف أن مشكلة الجزائر شعبا و حكومة ليست مع الرياضي المصري أو جمهور الأهلي أو الزمالك كما ذكرت أو كما تعتقد وكما يحاول الإعلام المصري تمييع القضية وحصرها في شغب الملاعب وتعصب الجماهير بل المشكلة كما يعلمها كل جزائري و شهدها وأحس بها كل جزائري هي في الشتائم التي لحقت الشعب الجزائري ورموزه وتاريخه وحاضره (ليس من الرياضيين أو الجماهير المتعصبة للأسف) لكن من طرف صفوة المجتمع ومثقفيه وسياسييه وكتابه ومشايخه وعلمائه هو ذلك التطاول على الشعب الجزائري ومحاولة التقليل من شأنه و تحقيره بمثل عبارات نحن الذين حررناك وعلمناك ونظفناك ووو....(هذه العبارات من ينساها أو يتناساها أو يحاول أن يجد لها سياقا أو تبريرا فهو خائن لشعبه ووطنه ولدماء الشهداء الذين حررونا وعلمونا ونظفونا و ماتو لتحيا الجزائر عزيزة كريمة) ... ومن يتطاول على الجزائر وشعبها وشهدائها لا يستهل أي إحترام ولا أي أخوة ولا نريده على أرضنا المسقية بدمائنا ولا بيننا ومن يقف معه فهو معه وضدنا ولا نحترمه وأقصد هنا هذا التجمع المشبوه الذي يدعى إتحاد الناشرين الذي لم نسمع له صوتا أيام الأزمة ولا شجبا ولا مقاطعة عندما كانت الجزائر تسب وتلعن على مرأى ومسمع العالم فإذا سكت حينها فليسكت للأبد ولا نريد دروسا في الأخوة والعروبة فالجزائر هي التي تعطي الدروس للآخرين في التضحية من أجل قضايا العروبة بالدم والمال ولا لأحد له من القدر ليزايد علينا ...ولنعد لموضوع الكتاب والنشر ياسي التلمساني إذا كنت تعتقد فعلا أن هذه الدول تنتج فعلا كتابا مفيدا وعلما نافعا فأدعوك لمراجعة نفسك ومعلوماتك ومراجعة تاريخ الجزائر الحديث وماسببته الكتب القادمة من تلك البلاد على شعبنا وأمتنا ...صحيح و طن واحد .. لغة واحدة .. كتاب واحد ...ولكن الجزائر فوق كل إعتبار والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار