اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي
بارك الله فيك أخي الكريم فالتعايش بين المسلمين أمر مطلوب ولكن هذا التعايش لا يكون إلا بالنصح وبيان الحق والرد على المخالف ليبقى الدين صافيا فقد ثبت عند مسلم من حديث تميم الداري رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال((الدين نصيحة)قلنا:لمن يا رسول الله؟قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئئمة المسلمين وعامتهم)).
وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه- قال: [بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم)) .
والرد على المخالف من أشكال النصح الذي هو بحد ذاته من أشكال التعايش.
لأن في الرد على المخالف وبيان بدعه وأخطاءه رحمة على المردود عليه ورأفة عليه وذلك من جهتين:
الأولى: أنه يتداركهم حَتَّى لا يَموتوا على هذه الذنوب الموبقة: البدع.
الثانية: أنه بتحذيره من المبتدعة يقلُّ اتباعهم فتقل آثامهم، فإن من دلَّ على ضلالة كان له من الوزر مثل أوزار من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيء.
قال أبو صالح الفراء: "حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئًا من أمر الفتن، فقال: ذاك أستاذه - يعنِي: الحسن بن حي- فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لِمَ يا أحمق؟ أنا خير لِهؤلاء من آبائهم وأمهاتِهم، أنا أنْهى الناس أن يعملوا بِما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم؛ كان أضر عليهم"
أما عن تعدد الجاماعات فمعلوم أن هذا نهي عنه شرعا وهو من التفريق المذموم ولقد(( أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم المنهج والطريق السليم في غير ما حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خط ذات يوم على الأرض خطاً مستقيماً وخط حوله خطوطاً قصيرة عن جانبي الخط المستقيم ثم قرأ قوله تبارك وتعالى {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقيمَاً فَاتبَّعُوهُ وَلا تَّتبعوا السُبُلَ فَتَفَرَقَ بكم عَن سَبِيله } ومر بأصبعه على الخط المستقيم ، وقال هذا صراط الله ، وهذه طرق عن جوانب الخط المستقيم ، قال عليه السلام : (وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه) .
لا شك أن هذه الطرق القصيرة هي التي تمثل الأحزاب والجماعات العديدة . ولذلك فالواجب على كل مسلم حريض على أن يكون حقاً من الفرقة الناجية أن ينطلق سالكاً الطريق المستقيم ، وأن لا يأخذ يميناً ويساراً، وليس هناك حزب ناجح إلا حزب الله تبارك وتعالى الذي حدثنا عنه القرآن الكريم {ألا إنَّ حِزْبَ الله هُم المفلِحُون}.
فإذاً ، كل حزب ليس هو حزب الله فإنما هو من حزب الشيطان وليس من حزب الرحمن ، ولا شك ولا ريب أن السلوك على الصراط المستقيم يتطلب معرفة هذا الصراط المستقيم معرفة صحيحة ، ولا يكون ذلك بمجرد التكتل والتحزب الأعمى على كلمة هي كلمة الإٍسلام الحق لكنهم لا يفقهون من هذا الإسلام كما أنزل الله تبارك وتعالى على قلب محمد صلى الله عليه واله وسلم .
لهذا كان من علامة الفرقة الناجية التي صرح النبي صلى الله عليه واله وسلم بها حينما سئل عنها فقال : هي ما أنا عليه وأصحابي .
فإذاً هذا الحديث يشعر الباحث الحريص على معرفة صراط الله المستقيم أنه يجب أن يكون على علم بأمرين اثنين هامين جداً .
الأول : ما كان عليه الرسول صلى الله عليه واله وسلم
والآخر : ما كان عليه أصحابه عليه الصلاة والسلام . ذلك لأن الصحابة الكرام هم الذين نقلوا إلينا أولا هديه صلى الله عليه واله وسلم وسنته ، وثانياً : هم الذين أحسنوا تطبيق هذه السنة تطبيقاً عملياً ، فلا يمكننا والحالة هذه ان نعرف معرفة صحيحة سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم إلا بطريق أصحابه . . . . فالشاهد من هذا وذاك أن فهم الإسلام فهماً صحيحاً لا سبيل إلا بمعرفة سير الصحابة وتطبيقهم لهذا الإسلام العظيم الذي تلقوه عنه صلى الله عليه واله وسلم إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره .
لذلك نعتقد جازمين أن كل جماعة لا تقوم قائمتها على هذا الإساس من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح دراسة واسعة جداً محيطة بكل أحكام الإسلام كبيرها وصغيرها أصولها وفروعها ، فليست هذه الجماعة من الفرقة الناجية من التي تسير على الصراط المستقيم الذي أشار إليه الرسول صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الصحيح .
وإذا فرضنا أن هناك جماعات متفرقة في البلاد الإسلامية على هذا المنهج ، فهذه ليست أحزاباً ، وإنما هي جماعة واحدة ومنهجها منهج واحد وطريقها واحد ، فتفرقهم في البلاد ليس تفرقاً فكرياً عقديا منهجياً ، وإنما هو تفرق بتفرقهم في البلاد بخلاف الجماعات والأحزاب التي تكون في بلد واحد ومع ذلك فكل حزب بما لديهم فرحون.
هذه الأحزاب لا نعتقد أنها على الصراط المستقيم بل نجزم بأنها على تلك الطرق التي على رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه .
ولعل في هذا جواباً لما سبق))[1]) .
--------
(1)انظر ص (106ـ114) من كتاب (فتاوى الشيخ الألباني) لعكاشة عبدالمنان الطيبي . الطبعة الأولى . مكتبة التراث الإٍسلامي .
|
يا أخي أنصحك أن لا تعمم نقدك على كل جماعة الإخوان فأنت مخطىء في هذا
فكما ليس كل سلفي إرهابي و متشدد و متعصب
ليس كل إخواني صوفي و ليس كل إخواني له أخطاء في العقيدة كما تظن
دعوة الإخوان المسلمين لم تكن مثل أية دعوة من الدعوات في العالم لقد كان لها أثر و أثمرت بفضل إخلاص مناصريها
المهم كما قال أخونا متى نصل إلى هذا المستوى الراقي ؟؟؟
متى نحقق قول الله تعالى في أنفسنا<< و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة>>
و كلنا ذو خطأ حتى أنت يا أخي جمال لا يغرنك توسعك في العلم فهذا إن لم تعمل به فسوف يجرك إلى النار.
كثير من الإخوة تجده مغرور بعلمه يتباهى قي و سط إخوانه المسلمين بسعت علمه و ينسى أنه لا يدعي الى الله بل يتفاخر على إخوانه بدون أن يشعر أو عن قصد و لو ذهب يدعو غيره من الكفار تجده رحيما بهم؟؟؟
سبحان الله ألم يقل ربنا سبحانه و تعالى << أشداء على الكفار رحماء بينهم>> و مثل هته الأيات كثيرة في القرأن الكريم.
حقيقة في مجال الدعوة يجب أن نكون على قدر عال lلأخلاق و لكن هته الأخلاق فيما بيننا تكون أحق و تذكر أخي حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم <<حق المسلم على المسلم....>>
اللهم إلا إذا أعلنت هته الطائفة كفلرها و ولاءها للكفار ضد المسلمين و هذا ما لم يحدث و لن يحدث لأن فيها جماعة من المخلصين على سبيل المثال المجاهدون في فلسطين و هم كثر و لاكن هناك تعتيم على هته الجماعة و هذا من الخطأ و البهتان في أناس عقيدتهم صحيحة و أنا شخصيا أعرف أناس على قدر عال من الأخلاق من هته الجماعة و على قدر عال من الإلتزام و لو رأيته أنت لقلت أنه سلفي.
المهم أخونا يدعونا لتم الشمل و توثيق الأخوة
بارك الله فيه على هته الفكرة الطيبة و جعلها الله في ميزان حسناته