و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته 
أخي الكريم ،
حقيقة  ، إن الأبناء ـ كما قلت ـ  كالعجين ، و والداه يلعبان دورا هاما في توجيهه . 
أما بخصوص التربية، فأقول أن القدوة أكبر تربية . لا يحتاج الأب و الأم أن يضربا ولدهما عن الصلاة إذا كانا هما يصليان ، ولا يحتاجان إلى تعليمه إتقاء النميمة إذا كانا لا ينممان ، و لا يحتاجان إلى تعليمه الإبتعاد عن السرقة إذا كانا لا يسرقان ، فالأطفال ينشؤون على الدر القويم من خلال محيطهما و والديهما قبل كل واحد . 
و لهذا ، فأقول بورك في هذه الأم التي أقنعت إبنتها بما هو حق ، ثم كانت سببا في إقناع الأستاذة من بعد ، هذا من جهة . لكن ، من جهة أخرى ، أقول ـ على حساب ما نراه الآن ـ أننا نسمع ما يقول الأبناء كلاما مشينا و الله ، تراه يطعن في والده ، أو تيصرخ على والدته و يشتمها بكلام قبيح ، و يتجسس على الناس و غير ذلك ، و نحن نرى أن الطفل في سن مبكرة لا قدرة له على التفوه بتلك الكلمات أو إلقاء أحكام تفهم من خلالها أنه كلام : " إنسان كبير في الســن " !! و نفهم بالتالي أنه كلام " والدته أو والده " .. 
بيت القصيد : أن يلتزم الوالدان بحسن الخلق حتى يتربى أولاده عليها ، و يوجههم الى الحق على حساب مستواهم و قدرتهم على الفهم . و أن يحذروا التفوه بما هو سيء ، أو القدح في الناس ، وحدهم أو أمام أولادهم ، لأن أولادهم ينشأون علي ذلك . 
موضوع قيم . 
في تتبع الردود الأخرى . 
أخي الفاضل نسبتي ، مروري هاهنا لتحيتك أيضا . أرجو أن تكون بخير . 
لك مني أسمى تحية و أطيبها . 
مريم