ممكن الفرق بين الجامعة و المدرسة العليا ؟؟

[islamsamir]

السلام عليكم ،، الله يبارك عندك أسلوب جذاب في الكتابة و إبان niveau تاعك طالع في الأدب العربي ،، الأخت الكريم انا من المنظور تاعي الإنسان لازم يقرى باه يتعلم و ليس للحصول على عمل ، فكل شئ بشطارة الطالب و قضاء الله ،، و بخصوص ما تحدثتي عنه ان الجميع يريد ان يصبح مدرس أجيبك لأنها فقط من المهن الموجودة في الجزائر و فيها فرص عمل كثيرة هذا بكل بساطة فهل صديقتك تاع البيوكمياء لو وجدت عمل في شركة أجنبية او وطنية متخصص في ميدنها هل تضنيننها سوف تذهب لمهنة التدريس ؟؟ هي مثلها مثل جميع الشباب ،، و ذلك الصديق الذي تحدثت عنه لديه فقط ليسانس في علم المادة فقط ،، و اظن ان الشاذ يقاس عليه ، كيف لا و مثلا بارك أوباما مثل الحالة الشاذة في التاريخ السياسي الأمريكي، فهو من أصول إفريقية وببشرة سوداء وبالتالي يمثل القطيعة مع هيمنة الرجل الأبيض الأنجلوساكسوني، كما أن والده الكيني ينتمي للديانة الإسلامية وهو ما يمثل ثورة على أصول الدولة الأمريكية التي أسسها البروتستانت الذين فروا من بريطانيا وايرلندا الشمالية عندما اشتد النزاع الديني والطائفي فهو الأن كما ترين رئيس للولايات المتحدة و حتى لا أخرج من سياق الموضوع ،،، و بخصوص ان البكالوريا أصبحت هدية من العم بن بوزيد فأنت على حق ،، فالقضية سياسية بحتة و يجب الوقوف امام سطورها و يمكن تلخيص القصة في ما يلي :

حرب بين نقابات الأساتذة و الوزارة و هو ما أدى إلى الإضراب الطويل الذي إستمتعنا فيه و لهونا ناسين نتائج الوخيمة التي تنتظرنا لو طال به الأمد ، النقابات كانت ترى في الإضراب و التضحية بالتلاميذ الذين تسميهم أبنائها سبيل لزيادة الراتب فيستعملون التلميذ كرهينة لتهديد الوزارة التي هي الأخرى إستغلت التلاميذ كحقل تجارب منذ سنوات لتجرب فيه البرامج الأجنبية عليه لتنال رضى هيئة اليونيسكو التي لن تسكت لحصول سنة بيضاء و سوف يتراجع مستوى التدريس في الجزائر إلى الحضيض ،، المهم هذه الحرب الخاسر الأكبر و الوحيد كان فيها ذلك التلميذ المسكين الذي لم يعد يعرف شيئا مما يدور حوله فقد أصبح كقطعة الشطرنج يتحرك كيما يريد سيده ،،، كثر الكلام حول بكالوريا 2010 كثيرا حتى أصبحنا لا نعلم الخطأ من الصواب ،

هنا يأتي دور البطل التي هي الوزارة طبعا و بهذه النسبة 61 % لأول مرة في الجزائر منذ الإستقلال أسكتت كل الأساتذة المضربين و أظهروا للرأي العام انها رغم الصعاب تغلبوا على الأزمة بكل شجاعة بالإضافة إلى تميز النظام الجديد و جوهره و عدم ذهابه سدا ،، و قد كان هنا التلميذ هو الرابح الأكبر بعد ان كان كالسنبلة إستطاع بلطف الله و رحمته ان يسلك من الأعاصير و الفياضانات و يخرج من وزارة التربية و التعليم إلى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي اي إلى قصة جديدة و فصول جديدة معها ،، المستقبل كفيل بسردها

و بخصوص مهنة التدريس و كاد المعلم ان يكون رسولا خلينا منها لأن كل شخص يزكي ما يحب و يوجد ألاف الطلاب الذين تحصلوا على البكالوريا عن طريق المراسلة و بدون أي أستاذ معين ، فهذا يعتمد على ذكاء الطالب و فطنته

اما بخصوص الترجمة الأخت الكريمة فأنا في أعماقي أحب مهنة الصحافة لأني نحب الناس تعرف الحقيقة و تكون فاهمة و مثقفة لاكن للأسف لا يوجد ديموقراطية او حرية تعبير في الجزائر لذلك تخليت عن الصحافة و إخترت الترجمة لأني أحب اللغات الأجنبية كثيرا فأرى ان العلوم ليست حكرا على قوم معين بلغة معينة فالذي صنع نسخة windows وجب إيجاد مترجممين لترجمتها لشتى لغات العالم حتى يعم العلم لكل الأقوام و ليس حكرا و حصريا لم يتحدث بلغة معينة

اما بخصوص مهنة التدريس المعلم يجب أن يكون ذكيا سريع البديهة قادرا على التصرف الحكيم في المواقف الطارئة التي قد تعترضه أثناء عملة وأن يتسم بدقة الملاحظة ليتمكن من التعرف على المصاعب التي يعاني منها تلميذه ابتداء من صعوبات التحصيل العلمي وانتهاء بما يمكن أن يتعرض له من مخلفات سلوكية ،، والمعلم الناجح يأخذ هذه المسائل بعين الإعتبار فيرعى التلميذ الضعيف ليعالج ضعفة ويتابع التلميذ الموهوب لصقل موهبتة
وينبغي على المعلم الطامح إلى جانب حب تلاميذه أن يتقبل آراءهم ولو كان بعضها مخالفا لرأيه فإن الإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية ورأي الطالب ليس مجرد كلمات يتفوه بها وإنما هو محاولة منه لتحقيق ذاته ،، فهذه المهنة فن نفسي و عملي و ليست مجرد وظيفة عادية يمكن لأي شخص حامل لشهادة الدكتوراة ان يعملها بإتقان

أسف على الإطالة ،، لاكن إستمتعت بالرد عليك لأن من الجيد إيجاد أشخاص لا يتوقف فكرهم عند ارجلهم ،، فكما يقول المثل يمكن للإنسان أن يبقى بدون ماء لأيام و بدون أكسيجين لدقائق لاكن سنوات لا حصر لها بدون أفكار

إســــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام