ما حز في نفسي في الأحداث الأخيرة أن أحقر حقير وأنكر نكرة على وجه الأرض صار بإمكانه أن يهدد أمة بأكملها أمة تعد بأكثر من مليار مسلم !!!!
حقير نذل نكرة واحد يستعين ببعض الكميرات ورجال الإعلام يهدد ويتلاعب بمشاعر مليار مسلم على مرأى ومسمع من العالم أجمع ويصير من العدم أشهر واحد على وجه الأرض. ولا أحد بمقدوره أن يقف في وجهه أو أن يمنعه مما يريد أن يفعله..
والله إنه لأمر مخز حقا، يفضح حالنا ويبين مقدار الذل والهوان الذي صرنا إليه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم). رواه أبو داود وغيره
وقال أيضا : (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ قل بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن، قال: حب الدنيا وكراهية الموت) . ورواه أبو داود
إني تذكرت والذكرى مؤرقة = مجداً تليداً بأيدينا أضعناه
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد = تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها = وبات يملكنا شعب ملكناه
استرشد الغرب بالماضي فأرشده = ونحن كان لنا ماض نسيناه
إنا مشينا وراء الغرب نقبس من = ضيائه فأصابتنا شظاياه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب = بالأمس كانوا هنا واليوم قد تاهوا
وانزل دمشق وسائل صخر مسجدها = عمن بناه لعل الصخر ينعاه
هذي معالم خرس كل واحدة = منهن قامت خطيباً فاغراً فاه
الله يعلم ما قلبت سيرتهم = يوماً وأخطأ دمع العين مجراه
لا در امرئ يطري أوائله = فخراً ويطرق إن ساءلته ماه
يا من يرى عمراً تكسوه بردته = والزيت أدم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقا = من خوفه وملوك الروم تخشاه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً = يشيدون لنا مجداً أضعناه
وللأسف عوام المسلمين حين يتحركون للدفاع عن مقدساتهم لا يعرفون سوى لغة الحجارة والتكسير والعنف، فتترسخ تلك الصورة القاتمة عن الإسلام والمسلمين لدى الأمم الأخرى فيرون أن الإسلام هو دين العنف فينفرون منه.
أقول للقس النكرة الحقير الذي يتلاعب بأعصابنا ومشاعرنا فيهددنا ثم يتراجع ثم يقول مهددا مرة أخرى بأنه سيفعلها إن لزم الأمر، فيجعلنا معلقين كالدمى التي يتحكم بها عن طريق الخيوط على خشبات المسرح لتقديم عروض مضحكة للأطفال..
للأسف هذا هو حالنا مع هذا القس ومع العالم المتفرج فينا..
لذلك أقول للقس احرقه وأرحنا فلست أنت أول أو آخر من يتعرض للإسلام ومقدساته
ولست أنت من يغير إرادة الله، فالإسلام سينتصر لا محالة
لن تقدروا على تغيير عجلة التاريج، فالإسلام دين الله والقرآن كلامه ولن يهزم الإسلام ولن يسقط القرآن لأنك أحرقت مصحفا..
أنت مجرد أحمق غبي..