لما استعمل الإنسان جسده وروحه لغير الوظيفة التي خلق لأجلها تحولت حياته إلى جحيم
مثلا أن رجلاً يمشي في طريق فانقطع نعله فجأة فلما رأى ذلك قال : لا مشكلة أستعمل القلم بدل النعل ثم وضع قلمه تحت رجله وأراد المشي.. لقلنا له : أنت مجنون لأن القلم صنع للكتابة ولم يصنع للمشي..
وكذلك لو احتاج قلماً فلم يجد فقال:لا مشكلة أكتب بحذائي..!! ثم تناول حذاءه وبدأ يجرّه على الورق!! لقلنا له :أنت مجنون لأن الحذاء إنما صنع لوظيفة واحدة هي المشي ولم يصنع للكتابة..
وكذلك الإنسان.. خلق لوظيفة واحدة هي طاعة الله وعبادته.. فمن استعمل حياته لغير هذه الوظيفة فلا بد أن يضل ويشقى..
ولو نظرت في حال من استعملوا حياتهم لغير ما خلقوا له لوجدت في حياتهم من الفساد والضياع ما لا يوجد عند غيرهم.. هلا تسألت يوما : لماذا يكثر الانتحار في بلاد الإباحيَّة والفجور..؟
الجواب واضح ﴿ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً.. ﴾
والله اعلم انا فهمت الموضوع بمفهومين
سلااااااااام