اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراحل قبل بدء
وفيكم بارك الله أخي ، شكرا على نصيحتك القيمة ، ولقد وقع في نفسي أنها الأولى بالاتباع مع مثل هؤلاء، فقد راجعت أقوال العلماء في مناظرة أهل الباطل ليلة أمس ، فكانوا يذمون الجدال والمراء والخصومة في الدين.
عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى قال: "أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإقتداء بهم وترك البدع، وكل بدعة فهي ضلالة، وترك الخصومات والجلوس مع أصحاب الأهواء، وترك المراء والجدال والخصومات في الدين".
وقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب)) [آل عمران:7] قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم ".
فهذا تحذير من النبي صلى الله عليه وسلم عن مجادلة أهل البدع فإنهم هم أهل الزيغ، وهم الذين يجادلون بالمتشابه.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول: " إن التكذيب بالقدر شرك فتح على أهل الضلالة، فلا تجادلوهم فيجري شركهم على أيديكم ".
وعن أبي قلابة رحمه الله تعالى أنه قال: " لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة، أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم ".
وروى ابن بطة عن الحسن البصري ومحمد بن سيرين رحمهما الله أنهما كانا يقولان: " لا تجالسوا أصحاب الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم ".
وعن الفضيل بن عياض رحمه الله: " لا تجادلوا أهل الخصومات فإنهم يخوضون في آيات الله ".
وروى ابن بطة عن حنبل بن إسحاق رحمه الله قال: كتاب رجل إلى أبي عبد لله (يعني الإمام أحمد) رحمه الله كتاباً يستأذنه فيه أن يضع كتاباً يشرح فيه الرد على أهل البدع وأن يحضر مع أهل الكلام فيناظرهم، ويحتج عليهم، فكتب إليه أبو عبد الله: " بسم الله الرحمن الرحيم أحسن الله عاقبتك، ودفع عنك كل مكروه ومحذور، الذي كنا نسمع وأدركنا من أهل العلم: أنهم كانوا يكرهون الكلام، والجلوس مع أهل الزيغ، وإنما الأمور في التسليم، والانتهاء إلى ما كان في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في الجلوس مع أهل البدع والزيغ لترد عليهم، فإنهم يلبسون عليك ولا هم يرجعون فالسلامة إن شاء الله في ترك مجالستهم والخوض معهم في بدعتهم وضلالتهم ".
والآثار كثيرة لا تحصى في ذلك ،
ويغلب على الظن الآن أن من جادلنا لم تكن نيته في استبيان الحق واستظهار الصواب ولا في قبول الحق إن ظهر مع مخالفه، لذا صارت مجادلته مذمومة ولا خير يرجى من ورائها.
|
و فيك بارك
هذا الذي أردت أن أنقله لإخواني السلفيين في هذا المنتدى
دعوكم من مجادلة من بان منهجه لعلكم تسلمون في دينكم و لا ترفعوا رأسا بما يقولون فإنما هي شبه يتلقفونها من هنا و هناك و يطرحونها ليلفتوا أنظار الناس إليهم و الله المستعان