السلام عليكم:
أنا لا أتفق معك في وصفهم بقلة الحياء، لأنك وصفتهم بمقياس الحياء عندنا، في اعتقادهم و ديانتهم العري و الزنا ليس شيئا يستحى منه، أي أنهم صادقون مع أنفسهم، و حتى لو ذهبت معك إلى أنهم لا يستحون، فإنهم يفصلون هذا باعتباره حياة خاصة، عن واجباتهم المهنية و الوطنية، فهم لا يعملون لأجل تلبية حاجاتهم بقدر ما يعملون لأجل بناء الوطن. فظاهر الحال أنهم فصلوا الأخلاق عن التربية و في حقيقتهم أن تربيتهم أخلاق في أخلاق.
أما نحن، فظاهر الحال أننا نستحي و لكن الحقيقة أمر آخر، فمن يكذب و يسرق حتى في الوقت، من المستحيل أن تقول عنه حيي، حتى و لو طأطأ رأسه لمرور كل فتاة نسيت أن تستر نفسها، فالمرأ يستحي من الله لا من نفسه أو من العباد كما هو الحال عندنا، فيأخذ الحياء بذلك مفهوما واسعا يرقى به إلى أن يكون شعبة من الإيمان، كما قل صلى الله عليه و سلم، و الإيمان ما وقر في القلب و صدقه العمل، و هو ما يتجسد في التربية و الأخلاق العالية. التي هي نتاج عن تغلغل الحياء من الله في كل جوانب حياتنا.
خلاصة القول، و أعتذر إن شاب قولي اختلاط فأنا أرد ارتجاليا دون تنسيق مسبق،أنه يعملون بما يؤمنون به لذلك أعطاهم الله على قدر نياتهم، و نحن نعمل و ندرك أننا نخالف ما نؤمن به فأعطانا الله على قدر نياتنا. و الله أعلم.