اقرأ معي وتدبر ...

[ع.جمال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الريم

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك اخي جمال
القصة لم تكتمل ، و حينها سيكون صنفين من البشر
صنف يقول في وسط الطريق الاسباب فتعالج في حينها
و صنف آخر متفرج ينتظر الى أن تكون النهاية فيكتشف على اثرها الخلل.
فتكون بعد ذلك كقصص حجا أو أشعب
لكن الصنف الأول على حق
والصنف الثاني على خطأ
ما نفع إن انتهت القصة و اكتشفنا الاسباب حين لا ينفع النصح أو القول

و لان هذا الرجل الغريب الاطوار ، رأيته من خلال ما قرأت كأنه أمامي و انا أحدق اليه من غير شفقة ، و كيف أنه اصبح على وشك ان يذل عفانا الله و إياكم الذلة
و الذل يكون من جراء الخوف على أي شيء كان من مال و بنون و زوجة أو اصحاب أو دين أو أي شيء لكن هو دنوي يعني يحصل في الدنيا حتى ولو كان من مقتبل العمر .
ما وقع فيه اخونا ليس خطأه بل خطأ الوالد حين جعله مسئول و هو ليس قداً للمسئولية ، و حسب انه سيجعل من ولده رجلا في مقتبل العمر و نسى بان تلك العمر صنفت من بين أتعس الأعمار و أخطرهم مراحلاً على الانسان و من سلم منها و صعد عبر سلم الحياة قد نجى و من وقف عندها ستمر عليه السنين كالجمر
و يوجد صنف ثالث لا تسنح له الفرصة ليعمل عمل الاثنين .
لكنه بالرغم من ذلك يمر و يستمر لكن سيصل مرحلة من الحياة تجعله يعيد الكرة من جديد و تراه كبيرا في السن لكن تصرفاته تصرفات أطفال و مراهقين

هذا يحدث بالكثير في بلادي و نراه بمختلف الأشكال و الألوان

اخي جمال ، رأيت من خلال قراءتي للقصة حتى ولو انها لم تكتمل بعد ، النقص و الفراغ الذي اوجده والد هذا المسكين في حياة ابنه يعني انه لم يراقبه و لم يتدخل في شؤونه و لم يرعاه و انظر الدليل طلاق لمرتين فسيطر عليه الخوف في الثالثة و اصبح اليوم مهان في بيته و هو ليس قوي كما كان ليتجرا على ان يطلق الثالثة و اصبح ما يخاف عليه هو تيتيم الاولاد ، لانه نسى بانه من يتمه أصبح حجرة في الحلقوم للثانية و الثالثة فأصبحت لا تطيقه ، و هذه سنة الحياة من تحب أبنها الى حد الجنون لن تحب آخر ليس من بطنها أو كالربيب ، تراه كما ترى اولاد الجيران ، و حتما هذا الاخير ، سيرى كل هذا امام عينه و ستتكون له العقد تلو الاخرى و حتما في سنه هذه لن يجد ملاذاً غير الخمر و جماعات السوء في الوديان و الطرقات يتسكعون و ينبشون في ماضي دكين جعلهم يكونون على هذا النحو سائرين في متاهات لا يعرفون لها الحل ولو بعد حين .

حسناً ، إذا اصبح كل واحد يلقي الكلام على الاخر و يقول له لما فعلت هذا لبقينا نقول هذا و لن نصل الى فكرة او حل لما هو بين ايدينا ، و سيذهب الاول و الثاني و الثالث ضحية بسبب الذي كان سببا في الزواج بالارغام ، في سن لا تسمح بهذا على الاطلاق لاننا لسنا في مجتمع كمجتمعات الاولين حين يؤذن الاذان تغلق كل الدكاكين و تجد المدينة خالية على عروشها كأذان المغرب من كل شهر رمضان .
نحن في عصر لا يسمح لنا بذلك ، و سنجد انفسنا في وسطه نهيم كالبهائم لا سيد لها ، و نقوم بما تقوم به الناس اجمعن .
ليس الكلب كان سبب ، و ليس المراة الثانية او الثالثة كانت سبب ، و ليس حين أراد الطفل ان لا يدرس في مرحلة هي من أصعب المراحل مرورا الى المستقبل سبب ، و ليس أي من هذا القبيل ، السبب واحد فقط ، أن يرفض أي رجل الذلة و لا نكون أشباه من لا يعتقدون ما نعتقد و لا يؤمنون بما نؤمن و لا يصلون كما نصلي و لا يصومون كما نصوم ، لان هذه القصة التي تحدثت عنها اخي جمال لا تصلح بان تكون في مجتمع اسلامي ، يقوم بواجباته تجاه الخالق ففيه بنود و قوانين و شرع قد تعدته الاسرة الكريمة ، و طبقت شرعا آخر و قوانين و بنود اخرى .
نحن مجتمع إذا تكلم الرجل ، فعلى الزوجة او المراة السكوت حتى ينتهي الرجل ، و من لم تقبل بهذا ، و لم تحترم زوجها ، و تسمع له الكلام لا تحل له كزوجة بل التضحية بها خيرا من بقائها بجانبه ، و لو عرفن الناس ان ما كن الامهات يفعلنه في سالف الزمان ، كان الزوج إذا التفت بظهره عن زوجته قامت و قابلته في الجهة المقابلة ، فاين نحن من هذا ، انا اعلم ان هذا الذي كان يحدث معجزة كمعجزة هبوط المائدة أو كمعجزة انفلاق البحر لموسى او كمعجزة انشقاق القمر لن تكون في هذه القرون حتى نسمع بان الحجر و الشجر يتكلمون و يقولون هذا يهودي خلفي ، في نهر الاردن ، فقط حين ذلك الوقت سيفعل النساء ما كانت تفعله سيدة نساء الجنة و العالمين فاطمة الزهراء ابنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم .
يعني انا لم اقل ان المراة تفعل هذا كلا و هل تريدها ان تصفعك ايها الزوج على وجهك حتى تقول انت طالق بالثلاث ، و هي من تريد الكلمة بان تكون لتتحرر في الشوارع و في الفنادق تهيم ، كما يفعل بنات الكفار ، في الحفلات و الهرج و المرج ، إنهن يشاهدن هذا على التلفزات و المحطات و هن في شيط و في حنية ليصبحن على الحال التي اصبحنا نحن عليها اليوم من ذل و هوان .
خلاصة قولي حتى ولو قال لي البعض انك تهذي ، فأقول هي العودة الى الشرع المحمدي الطاهر و البشير المصطفى صلى الله عليه و سلم ، و تكون المرأة مراة باتم معنى الكلمة و يكون الزوج ، باتم معنى الرجال ، و يسود الاحترام و لا تتكسر كلمة الزوج مهما كانت و مهما كانت قسوتها ، و كذا لم و لن يفرط الزوج في زوجته مهما طلبت منه ، و يسعى لذلك كما يسعى لتسديد دينه في الصلاة لكنا بخير و على خير ، و لا يحدث ما حدث و لا يكثر الطلاق ، و إذا قال الاب لأبنه ادخل البيت و اترك الكلب خارجا لتركه من غير سؤال ، ولو قال لزوجته اتركي الطفل يقوم بكذا او بكذا و هو ادرى بمصلحة أبنه لقبلت ذلك من غير تردد او نرفزة و انعكست الاية و اصبحت المراة تؤمر الرجال يا سبحان الله .

انها الذلة يا جمال ، مهما كانت القصة و مهما كنت تعرف هذا الذي قال و قال فقل له كن رجلا مثل الرجال و لتكن كلمتك هي الاولى ، في البيت و إن لم تكن و غلبت على أمرك فاترك الدار ، خيرا لك بان تزيد على نفسك حطبا يشتعل في الغد بالنار ، اترك المنزل و لا تزد على نفسك عذاب الدنيا و عذاب الآخرة فبلاد ربي واسعة و رحمته و سعت أكثر من الارض و الأكوان و كل من عليها و ما لم يخطر على بال .

بارك الله فيك جمال و ننتظر بقية اكتمال القصة لعل الله يهدي اخونا هذا و يهدي زوجته و يهدي ابنه الى الطريق المستقيم و تعود المياه الى مجاريها خيرا من أن يكون الاختيار الثاني ، لا تكون الهداية من القهار حتى تكون عبر الطلب و لا يكون الطلب الى بعد التهيء له و التهيء له، له بنود و قوانين ، فعلينا احترامها لكي نرفع ايدينا الى السماء ، لنتأكد من صدق نوايانا و لننتظر بعد ذلك القبول او عدمه .
و على هذا اقول لاخي السلام عليكم ورحمة الله

وعليكم السلام ورحمة الله ولركاته.
أخي ابو الريم . أعتقد أن الرجل غير مذنب في زواجه الأول فحسب ماسرد أن قضية الزواج عندهم تتحكم فيها عدة عادات وتقاليد وأن الابن ليس من حقه معارضة الوالدين في اختيار شريكة الحياة وهو ماوقع حسب العرف والتقاليد ثم لانستطيع البتة مقارنة نساء اليوم بنساء الأمس وعلى فكرة القصة مازالت وسأعرف كيف تزوج بالمرأة الأولى وكذلك قضية الابن هذا سأحاول أن أبحث عنه أو عن من يعرفه وسنرى نهاية القصة والتي أمتنى أن تكون نهاية مفرحة وهذا من خلال أرائكم النيرة.
وبارك الله فيك ودمت بود.