بيان اخطاء سيد قطب وتحذير كبار اهل العلم منه ومن كتبه - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بيان اخطاء سيد قطب وتحذير كبار اهل العلم منه ومن كتبه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-28, 16:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي





كان أئمتنا أفقه من أن يداهنوا المنحرفين عن منهج السلف، بل رأوا جهادهم أكبر الجهادين، كما قال يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم: " الذبّ عن السنة أفضل من الجهاد "([14])،رواه الهرويُّ بسنده إلى نصر بن زكريا قال سمعتُ محمد بن يحيى الذهلي يقول سمعتُ يحيى بن يحيى يقول: " الذّبُّ عن السُّنّة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله، قال محمد: قلتُ ليحيى: الرجلُ ينفِقُ مالَه ويُتْعِبُ نفسَه ويجاهد، فهذا أفضلُ منه؟! قال: نعم بكثير!



وقال الحميدي شيخ البخاري : " والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله e أحبُّ إلي من أن أغزو عِدَّتهم من الأتراك "([16])، يعنيبالأتراك:الكفار.وقد وجدتُ مثل هذا عند من هو أعلى طبقةً من الحميدي؛ قال عاصم بن شُمَيْخ: فرأيتُ أبا سعيد ـ يعني الخدري ـ بعد ما كبِر ويداه ترتعش يقول: " قتالهم ـ أي الخوارج ـ أجلّ عندي من قتال عِدَّتهم من الترك



قلت: ولذلك قال ابن هبيرة في حديث أبي سعيد في قتال الخوارج: " وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين؛ والحكمة فيه أن قتالهم حفظ رأس مال الإسلام، وفي قتال أهل الشرك طلب الربح؛ وحفظ رأس المال أولى



وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم: " المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "



وقال ابن القيم:



"والجهاد بالحجة واللسان مقدَّم على الجهاد بالسيف والسنان]).








 


قديم 2010-07-28, 16:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الرد على من خالف الكتاب والسنة واجب شرعي والسكوت عنه منكر
--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم




صلى الله عليه وسلم




لقد ارسل الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم




بالهدى ودين الحق




فاتبعه اصحابه رضي الله عنهم على الحق الصافي





ثم انه خرجت طوائف من اهل البدع




وظهر ت فرق تخالف الكتاب والسنة




فتصدى لهم الصحابة بالرد عليهم وبيان باطلهم والتحذير منهم




ومضى على ذلك السلف الصالح




ومن تبعهم باحسان اذا خرج احد وتكلم في الدين بغير علم





ردو عليه وحذرو منه نصيحة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم




والرد على المخالف هو من اصول عقيدة اهل السنة




وهو من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر




فكيف يسكت على من يخالف الكتاب والسنة




وينشر البدع والضلالات




وما زال اهل العم يردون على كل من خالف الكتاب والسنة ولو كان من اهل السنة




ولو كان من اهل العلم يجب الرد عليه وبيا غلطه




فكيف بمن ليس من اهل السنة وليس من اهل العلم




بل اقتحم باب الدعوة الى الله بجهل وظلم




فراح يخلط ويحلل الحرام ويحرم الحلال




وينشر البدع ويتصدى للدعوة وهو جاهل ..




هذا بالرد اولى واحرى




والرد عليه واجب شرعي




والسكوت عنه من الباطل




ومن كتمان العلم




ولو ان كل من غلط وتصدى لدعوة بجهل سكتنا عنه ولم نبين غلطه




لاصبح الامر فوضى ولصار يتكلم في الدين كل احد





قال الله تعالى : {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} وقال : {وتعاونوا على البر والتقوى} وقال سبحانه : {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} .)



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الدين النصيحة» قلنا: لمن ؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه مسلم في كتاب الإيمان رقم [95].



وقال عليه الصلاة والسلام
«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» رواه البخاري رقم [13]– واللفظ له – ومسلم في كتاب الإيمان رقم [71] .



وقال صلى الله عليه وسلم
«من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم في كتاب الإيمان رقم [78].



وعن عديّ بن حاتم رضي الله عنه
: أن رجلاً خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يطع الله ورسوله فقد رَشَِدَ ، ومن يعصهما فقد غَوى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بئسَ الخطيبُ أنت ، قل ومن يَعْصِ الله ورسوله » رواه مسلم في كتاب الجمعة رقم [ 48 ]



وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في بعض الأمر ، فقال : ما شاء الله وشئت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « أجعلتني لله نداً [ وفي لفظ : عدلاً ] ؟ قل : ما شاء الله وحده » أخرجه أحمد في المسند رقم [ 1839 ] والبخاري في الأدب المفرد رقم [ 783 ] والنسائي في الكبرى رقم [ 10759 ] وغيرهم . قال المحدث الإمام الألباني عنه في صحيح الأدب المفرد : " صحيح " رقم [ 601 ] وأنظر السلسلة الصحيحة رقم [ 139 ] .



وعن ابن مسعود رضي الله عنه
: " أن سبيعة بنت الحارث وضعت حمْلها بعد وفاة زوجها بخمسَ عشرة ليلة ، فدخل عليها أبو السنابل ، فقال : كأنكِ تُحدِّثين نَفسكِ بالباءةِ ؟ مالكِ ذلك حتى ينقضيَ أبعدُ الأجلين . فانطلقتْ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته بما قال أبو السنابل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كَذَبَ أبو السنابل ، إذا أتاكِ أحدٌ ترضينهُ فائْتيني به ـ أو قال : فأنْبئيني » أخرجه أحمد في المسند رقم [ 4273 ] وغيره ، قال الشيخ فوزي الأثري : " حديث صحيح ، ... وذكره الهيثمي في الزوائد [ ج5 ص2 ] ثم قال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . والحديث صححه أحمد شاكر في شرح المسند [ ج6 ص136 ] . " اهـ الأضواء الأثرية في بيان إنكار السلف بعضهم على بعض في المسائل الخلافيّة الفقهيّة ... ص / 270 .



وعن أبي واقدٍ الليثي رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين ؛ مرّ بشجرةٍ للمشركين ـ يقال لها ذات أنواط ـ ، يعلّقون عليها أسلحتهم ، فقالوا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « سبحان الله ! هذا كما قال قوم موسى : {اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة } والذي نفسي بيده ؛ لتركبن سنة من كان قبْلَكم » أخرجه الترمذي في سننه رقم [ 2180 ] وأحمد في المسند رقم [ 21897 ] وغيرهما ، وقال عنه الإمام الألباني : " صحيح " أنظر صحيح سنن الترمذي رقم [ 2180 ] .



وقال : عمرو بن يحيى
قال : سمعت أبي يحدّث عن أبيه قال : " كنّا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال : أخَرَج إليكم أبو عبد الرحمن قلنا : لا، بعد فجلس معنا حتى خرج ، فلمّا خرج قمنا إليه جميعا ، فقال له أبو موسى الأشعريّ : يا أبا عبد الرحمن ، إنّي رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ، ولم أر والحمد لله إلا خيراً ، قال : فما هو؟ فقال : إن عشت فستراه ، قال : رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة ، وفي كل حلقة رجل ، ـ وفي أيديهم حصاً ـ ، فيقول : كبّروا مئة ، فيكبّرون مئة ، فيقول : هلّلوا مئة ، فيهلّلون مئة ، ويقول : سبِّحوا مئة، فيسبّحون مئة ، قال : فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئاَ انتظار رأيك ـ أو انتظار أمرك ـ قال : أفلا أمرتهم أن يَعُدّوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم . ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن! حصاً نَعُدُّ به التكبير والتهليل والتسبيح . قال : فعدّوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ؛ وَيْحَكم يا أمّة محمد! ما أسرع هلَكَتكم ! ، هؤلاء صحابة نبيّكم e متوافرون ، وهذه ثيابه لم تَبْلَ ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنّكم لعلى ملّة هي أهدى من ملّة محمد أو مفتتحو باب ضلالة ؟ قالوا : والله ، يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه ، إنّ رسول الله e حدثنا أن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وايْمُ الله، ما أدري لعلّ أكثرهم منكم ؛ ثم تولّى عنهم ، فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحِلَقِ يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج " . رواه الدارمي في سننه رقم [ 210 ] ، وقال عنه الألباني " وهذا إسناد صحيح "السلسلة الصحيحة رقم [ 2005 ] .)




قلت : فهذه الأدلة ـ وغيرها كثير ؛ تركته خشية الإطالة ـ تدلُّ على وجوب رد الخطأ والإنكار على المخالف




والذين بمنعون من الرد على الباطل واهله بحجّة السّتر على المسلمين تارة، وجمع الكيد للكافرين تارة أخرى، وغيرها من الحجج العاطفيّة التي تجعل العقول تُتخطّف من أصحابها في زمن الوهن العلميّ، كان لابدّ من ردّ الحق إلى نصابه ﴿ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ ويَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ﴾.





والذين يَلْوُون ألسنتهم باستنكار نقد الباطل وإن كان في بعضهم صلاح وخير، ولكنّه الوهن وضعف العزائم حينا، وضعف إدراك مدارك الحق والصّواب أحيانا، بل في حقيقته من التّولي يوم الزحف عن مواقع الحراسة لدين الله والذّب عنه، وحينئذ يكون الساكت عن كلمة الحق كالنّاطق بالباطل في الإثم، قال أبو علي الدّقاق : " الساكت عن الحق شيطان أخرس، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق ". والنبيّ e يخبر بافتراق هذه الأمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة، والنّجاة منها لفرقة واحدة على منهاج النّبوّة، أيريد هؤلاء اختصار الأمّة إلى فرقة وجماعة واحدة مع قيام التّمايز العقديّ المضطرب؟!. أم أنها دعوة إلى وحدة تصدِّع كلمة التّوحيد، فاحذروا.




وما حجّتهم إلا المقولات الباطلة :لاتصدِّعوا الصفّ من الدّاخل! لا تثيروا الغبار من الخارج! لا تحرّكوا الخلاف بين المسلمين! " نلتقي فيما اتّفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه !" وهكذا.




وأضعف الإيمان أن يقال لهؤلاء : هل سكت المبطلون لنسكت، أم أنهم يهاجمون الاعتقاد على مرأى ومسمع، ويُطلب السّكوت؟ اللهمّ لا...



ونُعيذ بالله كل مسلم من تسرّب حجّة اليهود، فهم مختلفون على الكتاب، مخالفون للكتاب، ومع هذا يظهرون الوحدة والاجتماع، وقد كذّبهم الله تعالى فقال سبحانه : ﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى ﴾، وكان من أسباب لعنتهم ما ذكره الله بقوله : ﴿ كانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ ﴾"([1]).



" ولهذا فإذا رأيت من ردّ على مخالف في شذوذ فقهيّ أو قول بدعيّ، فاشكر له دفاعه بقدر ما وَسِعه، ولا تخذِّله بتلك المقولة المهينة ( لماذا لا يردّ على العلمانيّين؟! )، فالناس قدرات ومواهب، وردّ الباطل واجب مهما كانت رتبته، وكل مسلم على ثغر من ثغور ملّته "([2]).




وأصل هذا الباب النّصوص الواردة في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر
كقوله تعالى:﴿ ولْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ﴾ قال ابن تيمية: " والأمر بالسنّة والنّهي عن البدعة هو أمرٌ بمعروف ونهيٌ عن منكر، وهو من أفضل الأعمال الصالحة ... "([3])،



ولا ينبغي للمسمين اليوم أن تضيق صدورهم بالنّقد؛ لأنّه من القيام بالقسط والشّهادة لله الّلذين أمرنا بهما ولو مع أنفسنا وأهل ملّتنا كما قال تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا الَّذِين آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ والأَقْرَبِين إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ﴾ واللَّيّ هو الكذب، والإعراض هو الكتمان كما قال ابن تيمية([4])، فكيف يطيب لمؤمن دعوةٌ مع كتمان الأخطاء تستّراً بالمجاملات السياسية بعد هذا؟!




وإذا كان كلما أراد المؤمن أن يقوِّم المسار قيل له: ليس ذا الوقت والكفار متربّصون! فمتى يعرف أخطاءه؟ ومتى يحجم عنها؟



قال ابن تيمية في هذا المعنى: " ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذبّ عنهم أو أثنى عليهم أو عظّم كتبهم أو عُرِف بمساعدتهم ومعاونتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم، بأنّ هذا الكلام لا يُدرَى ما هو؟ أو من قال إنّه صنّف هذا الكتاب؟ وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق، بل تجب عقوبة كل من عَرَف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم، فإنّ القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض فسادا ويصدُّون عن سبيل الله "([5]).




وفي الردّ على المخالف دفاع عن الإسلام من جبهتين:




" الأولى: الخطر الخارجيّ وهو الكافر المتمحِّض، الذي لم يعرِف نور الإسلام، بما يكيده للإسلام والمسلمين من غزو يحطِم في مُقَوِّماتهم العقديّة والسّلوكيّة والسياسية والحكميّة ...



الثانية: مواجهة التّصدُّع الدّاخليّ في الأمة بفشُوِّ فِرق ونحل طاف طائفها في أفئدة شباب الأمّة ... إذ التّصدُّع الدّاخليّ تحت لباس الدين يمثِّل انكسارا في رأس المال : المسلمين، وقد كان للسّالكين في ضوء الكتاب والسنّة ـ الطّائفة المنصورة ـ الحظّ الوافر والمقام العظيم في جبر كسر المسلمين بردّهم إلى الكتاب والسنّة، وذلك بتحطيم ما قامت عليه تلك الفرق المفرّقة من مآخذ باطلة في ميزان الشرع "([6]).



ومن ضنائن العلم ما قرأته لابن تيمية في التّمييز بين معاملة الخوارج ومعاملة الكفار، وهو يرفع اللّبس المتبادر إلى الأذهان الكليلة من بعض الأحاديث التي يظهر منها أنّ الخوارج شرّ من الكفار مطلقا، مع أنّ الصّحابة لم يكفّروهم، قال ـ رحمه الله ـ: " وما زالت سيرة المسلمين على هذا، ما جعلوهم مرتدّين كالذين قاتلهم الصدّيق t، هذا مع أمر رسول الله e بقتالهم في الأحاديث الصحيحة، وما رُوِيَ من أنهم شرّ قتلى تحت أديم السماء، خير قتيل من قتلوه في الحديث الذي رواه أبو أمامة، رواه التّرمذيّ وغيره([7])؛ أي أنهم شرٌّ على المسلمين من غيرهم؛ فإنّهم لم يكن أحد شرّا على المسلمين منهم: لا اليهود ولا النّصارى؛ فإنّهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم([8]) مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم، مكفِّرين لهم، وكانوا متديّنين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلّة ..."([9])



أي أنّ الخوارج أقلّ جريمة من الكفار في الميزان العامّ الأخير، يكفي أنهم " من الكفر فرّوا "، لكن بالنسبة لما يعاني منهم المسلمون وما يوقعون بهم من المحن والبلايا فهم أعظم شرّا من الكفار، بل لا يخلص الكفار إلى المسلمين كما يخلص إليهم هؤلاء، ولذلك قد تُقَدَّم عقوبتهم في الدنيا قبل غيرهم، وتأمّل فقه ابن تيمية حين قال بعد كلامه السّابق بصفحتين: " والعقوبة في الدنيا تكون لدفع ضرره عن المسلمين، وإن كان في الآخرة خيرا ممّن لم يُعاقَب، كما يُعَاقَب المسلم المُتَعَدِّي للحدود ولا يُعَاقَب أهل الذِّمّة من اليهود والنّصارى، والمسلم في الآخرة خير منهم ".



فاحفظ هذا، وعضَّ عليه بالنّواجذ تتهاوى بين يديك عساكر الباطل المعطّلة لمجاهدة البدع وأهلها، كأولئك القائلين: " إن لم تكونوا معنا فأنتم معهم!! "، أو كأولئك القائلين: " تُوَجِّهون سهامكم إلى إخوانكم، والعلمانيون والشيوعيون أنشط ما يكونون في نشر الخلافات بينكم؟! ".




قال ابن تيمية: "وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: إنه يثقل علي أن أقول: فلان كذا، فلان كذا؟ فقال: إذا سكت أنت وسكت أنا، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟ إ".وإذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة والعامة: مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون، كما قال يحيى بن سعيد: "سألت مالكا والثوري والليث بن سعد- أظنه- والأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث؟ فقالوا: بين أمره ".



ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة والعبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: "إذا قام وصلى واعتكف، فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع، فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ".



قال ابن تيمية: "فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم، من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعه ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين. ولو لا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء، لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب. فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين، إلا تبعا، وأما أولئك، فهم يفسدون القلوب ابتداء" ([10]) اهـ.






لماذا عُنِيَ العلماء المسلمين بالرد على الفرق المنحرفة أكثر من عنايتهم بالرد على الإلحاد، مع وجود الاستعمار في بلادهم؟





هذه شبهة تَرِد كثيرا على لسان من لم يتضلَّع بمنهج السلف يجيب عنها الشيخ محمد البشير الإبرهيمي ـ رحمه الله ـ بقوله: " وإنك لا تُبْعِد إذا قلت: إن لفشوِّ الخرافات وأضاليل الطرق بين الأمة أثرا كبيرا في فشوّ الإلحاد بين أبنائها المتعلمين تعلُّما أوروباويا الجاهلين بحقائق دينهم، لأنهم يحملون من الصغر فكرة أن هذه الأضاليل الطرقية هي الدين، وأن أهلها هم حملة الدين، فإذا تقدم بهم العلم والعقل لم يستسغها منهم علم ولا عقل، فأنكروها حقا وعدلاً، وأنكروا معها الدين ظلما وجهلاً، وهذه إحدى جنايات الطرقية على الدين. أرأيت أن القضاء على الطرقية قضاء على الإلحاد في بعض معانيه وحسم لبعض أسبابه وقد قرأت في هذه الأيام لكاتب تونسي مقالاً ينعى فيه على جمعية العلماء إهمالها لهذه الجهة من جهات الفساد وهي الإلحاد، واعتذر عن علماء جامع الزيتونة بأنهم ـ وإن قعدوا في نواحي الإصلاح التي تخبّ فيها جمعية العلماء وتضع ـ قاموا في حرب الإلحاد بما شكرهم عليه، ولكنه حصر عملهم في هذا السبيل في خطب جمعية ينددون فيها بالإلحاد ويحذرونه، وفات هذا الكاتب الفاضل أن جمعية العلماء لم تسكت عن الإلحاد، بل هاجمته في أمنع معاقله، ونازلته في أضيق ميادينه، كما فاته أن صرعى الإلحاد لايغشون المساجد، فما تأثير الخطب الجمعية التي تلقى على المصلين؟ وهل يداوَى المريض بتحذير الأصحاء من المرض أو أسباب المرض؟ إلا أن العالم المرشد كالطبيب لا ينجح في إنقاذ المريض من الموت إلا بغشيان مواقع الموت ومباشرة جراثيم الموت "([11]).




فالله أكبر ما أقوى المنهج السلفي! وما أبخس الفرق الضالة





إذن فمواجهة هؤلاء حماية لديار المسلمين من أن تُغتال من تحتها، بجهاد المنافقين الذين يتسللون الصفوف لِواذا، قال الله تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ ﴾ قال ابن القيم: " وكذلك جهاد المنافقين إنما هو بتبليغ الحجة .. " إلى أن قال: " فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار، وهو جهاد خواصّ الأمة وورثة الرسل. والقائمون به أفراد في العالم، والمشاركون فيه والمعاونون عليه ـ وإن كانوا هم الأقلِّين عدداً ـ فهم الأعظمون عند الله قَدْراً .. "([12]).




ولما كان هؤلاء منضوين تحت صفوف المسلمين، فإن أمرهم قد يخفى على كثير من الناس، فكان بيان حالهم ـ لمن ولاؤنا لهم فرض علينا ـ آكد، ولذلك قال ابن تيمية: " وإذا كان أقوام ليسوا منافقين ولكنهم سمّاعون للمنافقين، قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا، وهو مخالف للكتاب، وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين، كما قال تعالى: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾، فلا بد من بيان حال هؤلاء، بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم، فإن فيهم إيمانا يوجب موالاتهم، وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين، فلا بد من التحذير من تلك البدع، وإن اقتضى ذلك ذِكْرُهم وتعيينُهم، بل ولو لم يكن قد تَلَقَّوْا تلك البدعة عن منافق، لكن قالوها ظانِّين أنها هدى وأنها خير وأنها دين، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالهم "([13]).




وأما مواجهتهم من الخارج؛ فلأن العدو لا يدخل عليك بيتك إلا إذا كانت منافذه مفتوحة أو ضعيفة، والفرق الإسلامية المنحرفة عن الناجية هم منافذ الكفار، وهل يجهل المسلمون أثر المتصوفة في استعمار البلاد الإسلامية وإعانتهم الكفار على ذلك؟




ولذلك كان أئمتنا أفقه من أن يداهنوا المنحرفين عن منهج السلف، بل رأوا جهادهم أكبر الجهادين، كما قال يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم: " الذبّ عن السنة أفضل من الجهاد "([14])،رواه الهرويُّ بسنده إلى نصر بن زكريا قال سمعتُ محمد بن يحيى الذهلي يقول سمعتُ يحيى بن يحيى يقول: " الذّبُّ عن السُّنّة أفضلُ من الجهاد في سبيل الله، قال محمد: قلتُ ليحيى: الرجلُ ينفِقُ مالَه ويُتْعِبُ نفسَه ويجاهد، فهذا أفضلُ منه؟! قال: نعم بكثير! "([15]).



وقال الحميدي شيخ البخاري : " والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله e أحبُّ إلي من أن أغزو عِدَّتهم من الأتراك "([16])، يعنيبالأتراك:الكفار.وقد وجدتُ مثل هذا عند من هو أعلى طبقةً من الحميدي؛ قال عاصم بن شُمَيْخ: فرأيتُ أبا سعيد ـ يعني الخدري ـ بعد ما كبِر ويداه ترتعش يقول: " قتالهم ـ أي الخوارج ـ أجلّ عندي من قتال عِدَّتهم من الترك "([17]).




قلت: ولذلك قال ابن هبيرة
في حديث أبي سعيد في قتال الخوارج: " وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين؛ والحكمة فيه أن قتالهم حفظ رأس مال الإسلام، وفي قتال أهل الشرك طلب الربح؛ وحفظ رأس المال أولى "([18]).




وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم: " المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "([19]).




وقال ابن القيم:



"والجهاد بالحجة واللسان مقدَّم على الجهاد بالسيف والسنان"([20]).






استعمال الشدة في الإنكار على المبتدعة لا يعني الولاء للكفار




من وجد في [ في كتب الردود ] شيئا من القسوة على المخالف فلم يستسغه، بل ربما قال: "يتكلم في إخوانه ويسكت عن أعدائه"! فليعلم أن الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللين والرفق.




لكن إذا كان المنكر لا يغيَّر إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله، ولو كان مع المسلمين، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك، وليس فوق القتال خشونة، فقال سبحانه: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ﴾.




وقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسىe مع فرعون، واشتد على أخيه هارونe، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي e يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطأوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس: أفتّان أنت يا معاذ؟! متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد : يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟! قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ".




وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان t، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي e، إذ يقول له : كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟! فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن "([21]).




قلت: الله أكبر! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية! التي مِن يوم أن حرَّمت أصل ( الرد على المخالف ) وأبناؤها لا يتورَّعون عن دماء المسلمين، اتَّخذوها هدرا باسم الجهاد، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وَقودها أو موقدوها، هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لوهْم الاشتغال بالكفار!! ولذلك قال ابن تيمية: " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نَحمد معه ذلك التخشين "([22]).




ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم.




ولهذا قال العلامة عبد العزيز بن باز
تحت عنوان: الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتّاب: " ولا شك أن الشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بالتحذير من الغلوّ في الدين، وأمرت بالدعوة إلى سبيل الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، ولكنها لم تهمل جانب الغلظة والشدّة في محلّها حيث لا ينفع اللين والجدال بالتي هي أحسن؛ كما قال سبحانه: ﴿ يَأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ﴾ وقال تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ ﴾ وقال تعالى: ﴿ وَلاَ تُجادِلُوا أَهْلَ الكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ﴾الآية، أما إذا لم ينفع واستمرّ صاحب الظلم أو الكفر أو الفسق في عمله ولم يبال بالواعظ والناصح، فإن الواجب الأخذ على يديه ومعاملته بالشدة وإجراء ما يستحقه من إقامة حدّ أو تعزير أو تهديد أو توبيخ حتى يقف عند حدّه وينزجر عن باطله "([23]).






([1]) من كلام الشيخ بكر أبو زيد في الردّ على المخالف ص (75ـ76).




([2]) المصدر السابق ص (57).




([3]) منهاج السنة (5/253).




([4]) مجموع الفتاوى (28/235).




([5]) مجموع الفتاوى (2/132).




([6]) اختصار لما كتبه الشيخ بكر في كتابه حكم الانتماء إلى الأحزاب ص (53ـ54).




([7]) صحّحه الألباني في تحقيقه لـ سنن الترمذي برقم (2398).




([8]) أي أنهم يُجهِدون أنفسهم في قتل المسلمين كما سيأتي.




([9]) منهاج السنة (5/248).




([10]) مجموع الرسائل (5/110).




([11]) آثار محمد البشير الإبراهيمي (1/132ـ133).




([12]) زاد المعاد (3/5).




([13]) مجموع الفتاوى (28/233).




([14]) مجموع الفتاوى (4/13).




([15]) (( ذمّ الكلام )) ق ( 111ـ أ ).




([16]) رواه الهرويُّ بسنده في ذمّ الكلام (228 ـ الشبل).




([17]) رواه ابن أبي شيبة (15/303) وأحمد (3/33)




([18]) فتح الباري لابن حجر (12/301).




([19]) تاريخ بغداد (12/410).




([20]) شرح القصيدة النونية للهراس (1/12.




([21]) السير (2/500ـ501).




([22]) مجموع الفتاوى (28/53ـ54).




([23]) مجموع فتاوى ومقالات متنوّعة للشيخ عبد العزيز بن باز (3/202ـ203).









قديم 2010-07-30, 19:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

غير صحيح
الرجل تعرض لتعذيب وسجن في ضروف صعبة
وهو شهيد الفكر والاسلام
والشيخ كشك خطب عنه
وقيل انه في اخر ايامه عاد عن كلامه عن عثمان رضي الله عنه
من يعش ضروف السجن اكيد يحدث له نوع من الاختلال العقلي
الله يرحمو
وقريت كثير من ما كتب وحقا كان رجلا عظيما










قديم 2010-07-31, 16:18   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نينا الجزائرية مشاهدة المشاركة
غير صحيح
الرجل تعرض لتعذيب وسجن في ضروف صعبة
وهو شهيد الفكر والاسلام
والشيخ كشك خطب عنه
وقيل انه في اخر ايامه عاد عن كلامه عن عثمان رضي الله عنه
من يعش ضروف السجن اكيد يحدث له نوع من الاختلال العقلي
الله يرحمو
وقريت كثير من ما كتب وحقا كان رجلا عظيما




وهل كل من تعذب وسجن هو شهيد

ان من عقيدة اهل السنة والجماعة عدم الحكم على معين بالشهادة

الا من شهد له الوحي بذلك

هذا اولا

ثم كلامه نقلناه من كتبه سبه للصحابة

وتكفيره لبعضهم

والقول بخلق القران

ووحدة الوجود

وتكفير المجتمعات

ولكنه تقديس الاشخاص الى حد جعلهم فوق شرع اله

نعوذ بالله من الخذلان

وكتبه كتبها قبل السجن ولم يصح انه تراجع عن شيئ منها

والسلام









قديم 2010-08-02, 20:58   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

كثرة الردود والكلام من غير علم ولا حجة ولا برهان

لا تفيد شيئا ولا تسمن ولا تغني من جوع


وضرب اقوال اهل العلم بعضها ببعض من صفات اهل الباطل

بينا ما نعتقده حقا

ونصرناه باقوال اهل العلم

واما الجدال او كلما رلد احد نرد عليه فلا تفيد وانما تقسي القلب

وليس كل رد يستحق الرد

ان السبيل الحق هو الانكِفافُ عن مُتابعةِ الرد على أكثر المُخالِفينَ فيما يَهْرِفُونَ! وعن تتبُّعِهم في أكثر ما به يتسافَهُونَ!!


وقد ظَهَرَ الحقُّ، وانْكَشَفَ الخَلَلُ، وتميَّزَت الصُّفوفُ -وإنْ لمْ يعترِفْ بذلك أقوامٌ!-؛ فقد أدَّينا الذي علينا -بحَمدِ ربِّنا العظيم الجبّار-؛ فلا نريدُ التكرار ، أو أن ننجرّ للاجترار!!!
وما أجملَ ما قالَهُ فضيلةُ الشيخِ ربيع بنِ هادِي -حفظهُ اللهُ- فيما يُشبِهُ ما نحنُ فيه-: (مُجاراة السُّفهاء غير لائقة بالعقلاء)؛ إذْ إنَّ تلكَ الفئةَ المُشاغِبَةَ المُتهجِّمَةَ المُتَجَهِّمَةَ -لُغةً!- قد انكشَفَت؛ حتّى صارَتْ -فوا أَسَفاهُ- أدنَى مِن أنْ تُعطَى أكثرَ مِن حقِّها في الرُّدودِ والاهتمام -ولو بأقلِّ الكلام-!


فالتَّقاوُلُ معهُم هِذْيانٌ لا يَليقُ بالعُقلاءِ! مع حِرصِهِم على استمرارِ (!) التَّخاوُضِ والتَّفاوُضِ معهُم في عَيِّهِم وغَيِّهِم؛ لأنَّهُ لا حياةَ لهم (!) في غيرِ ذلك!! فلو قُطِعَ عنهُمُ الرَّدُّ وأُهْمِلُوا: جَفُّوا كما تَجِفُّ المُستنقَعاتُ! وذَبَلُوا كما تذبُلُ الأحراشُ!


قال شيخَ الإسلامِ ابنِ تيميَّةَ (ص245): (هذا وأنا في سَعَةِ صَدْرٍ لِمَنْ يُخالِفُنِي؛ فإنَّهُ وإنْ تعدَّى حُدودَ الله في تكفيرٍ، أو تفسيقٍ، أو افتراءٍ، أو عصبيَّةٍ، أو جاهليَّةٍ: فأنا لا أتعدَّى حُدودَ اللهِ فيه، بل أضبطُ ما أقولُهُ وأفعلُهُ وأزِنُهُ بمِيزانِ العدلِ...).
«مجموع الفتاوَى» (الجزء3


وقال (ص249): (ومأمورٌ -أيضاً- مع ذلك أنْ أقولَ -أو أقومَ-: بالحقِّ حيثُ ما كُنتُ؛ لا أخافُ في اللهِ لومةَ لائمٍ؛ كما أخرَجَا في «الصحيحَيْنِ» عن عُبادةَ بنِ الصَّامِتِ، قال: (بايَعْنَا رسولَ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- على السَّمْعِ والطاعةِ في يُسْرِنا وعُسْرِنا، ومَنشطِنا ومَكرهِنا، وأثَرَةٍ علينا، وأنْ لا نُنازِعَ الحقَّ أهلَهُ، وأنْ نَقولَ بالحقِّ حيثُما كُنّا لا نَخافُ في الله لومَةَ لائمٍ)، فبايَعَهُم على هذه الأُصولِ الثَّلاثةِ الجامعَةِ، وهي: الطاعةُ في طاعةِ الله؛ وإنْ كان الآمِرُ ظالِماً، وتَرْكُ مُنازَعَةِ الأمرِ أهلَهُ، والقيامُ بالحقِّ بِلا مَخافةٍ مِن الخَلْقِ»...

وكان قد قال -قبلَ ذلك-: (ومما يجبُ أنْ يُعْلَمَ أنَّ الذي يُريدُ أنْ يُنْكِرَ على الناسِ ليس له أنْ يُنكِرَ إلاّ بحُجَّةٍ وبيانٍ...) إلى آخرِهِ -في كلامٍ جميلٍ دقيقٍ-.


وأختُمُ هذا الكلمة بما قالَهُ الإمامُ ابنُ القيِّمِ -رحِمَهُ اللهُ- في «مَدارِجِ السَّالِكِينَ» (1/21):«ولمَّا كان طالِبُ الصِّراطِ المُستقيمِ طالِبَ أمْرٍ أكثرُ الناسِ ناكِبُونَ عنهُ، مُريداً لسُلوكِ طريقٍ مُرافِقُهُ فيها في غايةِ القِلَّةِ والعِزَّةِ، والنُّفوسُ مَجبولةٌ على وَحشةِ التفرُّدِ، وعلى الأُنسِ بالرَّفِيقِ: نَبَّهَ اللهُ -سُبحانَهُ- على الرَّفِيقِ في هذه الطَّرِيقِ، وأنَّهُم هُمُ {الذين أنْعَمَ اللهُ عليهِم مِن النبيِّينَ والصدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحِِينَ وحَسُنَ أولئكَ رَفيقاً}، فأضافَ الصِّراطَ إلى الرَّفِيقِ السَّالِكينَ له، وهُم الذين أنْعَمَ اللهُ عليهِم؛ ليزولَ عن الطالبِ للهدايةِ، وسُلوكِ الصِّراطِ وَحْشَةُ تفرُّدِهِ عن أهلِ زَمانِهِ وبَنِي جِنسِهِ، ولِيَعْلَمَ أنَّ رفيقَهُ في هذا الصِّراطِ هُم الذين أنْعَمَ اللهُ عليهِم، فلا يَكترِثُ بمُخالفةِ النَّاكِبِينَ عنهُ له؛ فإنَّهُم هُم الأقلُّونَ قَدْراً وإنْ كانُوا الأكثَرِينَ عدداً! كما قال بعضُ السَّلَفِ: عليكَ بطريقِ الحقِّ، ولا تستوحِشْ لِقلَّةِ السَّالِكِينَ، وإيّاك وطريقَ الباطلِ، ولا تَغْتَرَّ بكَثْرَةِ الهالكِينَ.

وكُلَّما استوحَشْتَ في تفَرُّدِكَ فانظُر إلى الرَّفِيقِ السَّابِقِ، واحرِص على اللَّحاقِ بهِم، وغُضَّ الطَّرْفَ عمَّن سِواهُم، فإنَّهُم لنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِن الله شيئاً، وإذا صاحُوا بِكَ في طريقِ سَيْرِكَ فلا تَلْتَفِتْ إليهِم، فإنَّكَ مَتَى الْتَفَتَّ إليهِم أخذُوكَ وأعاقُوكَ.

وقد ضَرَبْتُ لذلك مَثَلَيْنِ؛ فلْيَكُونا مِنكَ على بالٍ:

* المَثَل الأوَّل: رجُلٌ خَرَجَ مِن بيتِهِ إلى الصَّلاةِ -لا يُريدُ غيرَها-، فعرَضَ له في طريقِهِ شيطانٌ مِن شياطِينِ الإنسِ، فألقَى عليه كَلاماً يُؤذِيهِ، فوَقَفَ وردَّ عليه، وتماسَكَا، فرُبَّما كانَ شيطانُ الإنسِ أقوَى منهُ؛ فقَهَرَهُ، ومَنَعَهُ عن الوُصولِ إلى المسجدِ، حتّى فاتَتْهُ الصَّلاةُ!

ورُبَّما كان الرَّجُلُ أقوَى مِن شيطانِ الإنسِ، ولكن اشتغلَ بمُهاوشَتِهِ عن الصَّفِّ الأوَّلِ، وكمالِ إدراكِ الجماعةِ، فإنِ الْتَفَتَ إليه أطْمَعَهُ في نفسِهِ، ورُبَّما فَتَرَتْ عزيمتُهُ!

فإنْ كان له معرفةٌ وعلمٌ زاد في السَّعْيِ والجَمْزِ بقدر التفاتِهِ أو أكثرَ!

فإنْ أعرضَ عنه واشتغلَ بما هُو بصدَدِهِ، وخافَ فَوْتَ الصَّلاةِ أو الوقتِ لمْ يَبْلُغْ عَدُوُّهُ منهُ ما شاءَ.


* المَثَل الثَّانِي: الظَّبْيُ أشدُّ سَعْياً مِن الكَلْبِ، ولكنَّهُ إذا أحسَّ به الْتَفَتَ إليه، فيضعُفُ سَعْيُهُ، فيُدْرِكُهُ الكَلْبُ فيأخُذَهُ!

والقصدُ: أنَّ في ذِكْرِ هذا الرَّفِيقِ ما يُزيلُ وَحشةَ التفرُّدِ، ويَحُثُّ على السيرِ والتشميرِ للَّحاقِ بهِم».

واللهُ المُستعانُ، وعليه التُّكلان...


ولا حول ولاقوة الا بالله









قديم 2010-08-03, 14:30   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
العربي عبدية
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية العربي عبدية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل العاشر
غلو سيد في تعطيل صفات الله كما هو شأن الجهمية
لقد أثنى الله تعالى على نفسه في كتابه العظيم، ووصف نفسه بصفات عليا، عرف المسلمون قدر تلك الصفات، فأثبتوها لله عز وجل، وأساء فهمها أهل البدع، فعطلوها، فأنكر عليهم أهل الحق وضللوهم وبدعوهم وقتلوا بعض رؤوسهم، وهذه الأمور لا تخفى على مثل سيد قطب.
قال سيد قطب في تفسير استواء الله على عرشه في تفسير سورة يونس: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ( ):
"والاستواء على العرش كناية عن مقام السيطرة العلوية الثابتة الراسخة باللغة التي يفهمها البشر ويتمثلون بها المعاني على طريقة القرآن في التصوير كما فصلنا هذا في فصل التخييل الحسي والتجسيم في كتاب "التصوير الفني في القرآن".
وثم هنا ليست للتراخي الزماني، إنما هي للبعد المعنوي؛ فالزمان في هذا المقام لا ظل له، وليست هناك حالة ولا هيئة لم تكن لله سبحانه ثم كانت، فهو سبحانه منزه عن الحدوث، وما يتعلق به من الزمان والمكان، لذلك نجزم بأن ثم هنا للبعد المعنوي، ونحن آمنون من أننا لم نتجاوز المنطقة المأمونة التي يحق فيها للعقل البشري أن يحكم ويجزم؛ لأننا نستند إلى قاعدة كلية في تنزيه الله سبحانه عن تعاقب الهيئات والحالات وعن مقتضيات الزمان والمكان"( ).
وقال في كتابه "التصوير الفني في القرآن"( ):
"بهذه الطريقة المفضلة في التعبير عن المعاني المجردة سار الأسلوب القرآني في أخص شأن يوجب فيه التجريد المطلق والتنزيه الكامل، فقال: يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْديهِمْ( )، وكانَ عَرْشُهُ على الماءِ( )، وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْض( )، ثمَّ اسْتَوى على العَرْشِ( )، ثمَّ اسْتَوى إلى السَّماءِ وهِيَ دُخانُ( )، والأرْضُ جَميعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيامَةِ والسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمينهِ( )، وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ اللهَ رَمى( )، والله يَقْبِض] ويَبْسُطُ( )، وجاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفّاً صَفّا( )، وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ( )، إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ( )… إلخ، وثار ما ثار من الجدل حول هذه الكلمات، حينما أصبح الجدل صناعة والكلام زينة، وإن هي إلا جارية على نسق متبع في التعبير، يرمي إلى توضيح المعاني المجردة وتثبيتها، ويجري على سنن مطرد، لا تخلف فيه ولا عوج، سنن التخييل الحسي والتجسيم في كل عمل من أعمال التصوير.
ولكن أتباع هذا السنن في هذا الموضوع بالذات قاطع في الدلالة – كما قلنا – على أن هذه الطريقة في القرآن أساسية في التصوير، كما أن التصوير هو القاعدة الأولى في التعبير".
أقول: وفي هذين النصين دلالات خطيرة:
أولاها: أن سيداً لم يرجع عمّا دونه في كتابه التصوير الفني في القرآن، وقد كتبه في مراحله الأولى؛ كما يقال.
وثانيتهما: أنه لم يرجع عن تعطيل الصفات الذي دوَّنه في التصوير الفني، ولم يرجع عن تعطيله في "الظلال" بعد التنقيح المدَّعى.
وثالثتهما: في "الظلال" و"التصوير" تعطيل لصفة الاستواء.
ورابعتها: اعتقاده الخطير أن هذه الصفات معان مجردة؛ أي: هي أمور ذهنية لا وجود لها، وهذا هو غاية التعطيل والضلال.
وخامستها: تعطيله لعدد من الصفات؛ كالاستواء، والنزول، واليد، ولا يستبعد أنه يجري على هذا المنوال في كل الصفات.
سادسيتها:" إنكاره لرفع عيسى إلى السماء.
سابعيتها: معرفته بالخلاف بين أهل السنة والجهمية والمعتزلة، ثم انحيازه إلى أهل البدع، واعتماده على قواعدهم الباطلة في تعطيل صفات الله؛ فمن المغالطات أن يقال: إن سيد قطب يجهل مثل هذه الأمور، أو إنه قد رجع عنها إلى عقيدة السلف ومنهجهم.
وله مواقف في "الظلال" تدل على معرفته بالخلاف بين أهل السنة وأهل البدع، ومع ذلك؛ فهو ينحاز إلى أهل البدع، ثم يُتبع ذلك بالتهوين من قيمة الخلاف؛ ليسهل على السني اللحاق بأهل البدع أو الاستخفاف بالخلاف في العقيدة واحترام أهل البدع الذين يبجلهم سيد وأمثاله.
سيد يرى أن عرش الله العظيم رمز وليس بحقيقة:
قال سيد قطب في تفسيره لسورة الأنبياء عند تفسيره آية: فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ( )؛ قال:
"وهم يصفونه بأنه له شركاء، تنزه الله المتعالي المسيطر رب العرش، والعرش رمز الملك والسيطرة والاستعلاء"( ).
وقال أيضاً في سورة المؤمنون عند قول الله تعالى: فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ( )؛ قال:
"… ويشهد بأنه الملك الحق، المسيطر الحق، الذي لا إله إلا هو، صاحب السلطان والسيطرة والاستعلاء، ربُّ العَرْشِ الكَريمِ( )"( ).
وهذا بخلاف ما دل عليه الكتاب والسنة، وآمن به المسلمون، من أن العرش أعظم مخلوقات الله العلوية، وأنه فوق السماوات وفوق الفردوس الذي هو أعلى الجنان، وأن الله استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته، وسيد لا يعترف به، ولا يرى إلا أنه رمز الملك والسيطرة…إلخ.
أقوال السلف في المعطلين لصفات الله:
قال البخاري في "خلق أفعال العباد"( ):
"وقال سعيد بن عامر: الجهمية أشر قولاً من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شيء.
وقال (يعني: علي بن المديني): احذر من المريسي وأصحابه؛ فإن كلامهم يستجلب الزندقة.
وكان إسماعيل بن أبي أويس يسميهم زنادقة العراق".
وقال البخاري:
"نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس، فما رأيت أضل في كفرهم منهم، وإني لأستجهل من لا يكفرهم؛ إلا من لا يعرف كفرهم".
وقال البخاري:
"ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم، ولا تؤكل ذبائحهم"( ).
وأقوالهم كثيرة في هذا، ولا يتسع المقام لنقلها.










قديم 2010-08-03, 20:46   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي عبدية مشاهدة المشاركة
الفصل العاشر
غلو سيد في تعطيل صفات الله كما هو شأن الجهمية
لقد أثنى الله تعالى على نفسه في كتابه العظيم، ووصف نفسه بصفات عليا، عرف المسلمون قدر تلك الصفات، فأثبتوها لله عز وجل، وأساء فهمها أهل البدع، فعطلوها، فأنكر عليهم أهل الحق وضللوهم وبدعوهم وقتلوا بعض رؤوسهم، وهذه الأمور لا تخفى على مثل سيد قطب.
قال سيد قطب في تفسير استواء الله على عرشه في تفسير سورة يونس: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ( ):
"والاستواء على العرش كناية عن مقام السيطرة العلوية الثابتة الراسخة باللغة التي يفهمها البشر ويتمثلون بها المعاني على طريقة القرآن في التصوير كما فصلنا هذا في فصل التخييل الحسي والتجسيم في كتاب "التصوير الفني في القرآن".
وثم هنا ليست للتراخي الزماني، إنما هي للبعد المعنوي؛ فالزمان في هذا المقام لا ظل له، وليست هناك حالة ولا هيئة لم تكن لله سبحانه ثم كانت، فهو سبحانه منزه عن الحدوث، وما يتعلق به من الزمان والمكان، لذلك نجزم بأن ثم هنا للبعد المعنوي، ونحن آمنون من أننا لم نتجاوز المنطقة المأمونة التي يحق فيها للعقل البشري أن يحكم ويجزم؛ لأننا نستند إلى قاعدة كلية في تنزيه الله سبحانه عن تعاقب الهيئات والحالات وعن مقتضيات الزمان والمكان"( ).
وقال في كتابه "التصوير الفني في القرآن"( ):
"بهذه الطريقة المفضلة في التعبير عن المعاني المجردة سار الأسلوب القرآني في أخص شأن يوجب فيه التجريد المطلق والتنزيه الكامل، فقال: يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْديهِمْ( )، وكانَ عَرْشُهُ على الماءِ( )، وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْض( )، ثمَّ اسْتَوى على العَرْشِ( )، ثمَّ اسْتَوى إلى السَّماءِ وهِيَ دُخانُ( )، والأرْضُ جَميعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيامَةِ والسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمينهِ( )، وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ اللهَ رَمى( )، والله يَقْبِض] ويَبْسُطُ( )، وجاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفّاً صَفّا( )، وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ( )، إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ( )… إلخ، وثار ما ثار من الجدل حول هذه الكلمات، حينما أصبح الجدل صناعة والكلام زينة، وإن هي إلا جارية على نسق متبع في التعبير، يرمي إلى توضيح المعاني المجردة وتثبيتها، ويجري على سنن مطرد، لا تخلف فيه ولا عوج، سنن التخييل الحسي والتجسيم في كل عمل من أعمال التصوير.
ولكن أتباع هذا السنن في هذا الموضوع بالذات قاطع في الدلالة – كما قلنا – على أن هذه الطريقة في القرآن أساسية في التصوير، كما أن التصوير هو القاعدة الأولى في التعبير".
أقول: وفي هذين النصين دلالات خطيرة:
أولاها: أن سيداً لم يرجع عمّا دونه في كتابه التصوير الفني في القرآن، وقد كتبه في مراحله الأولى؛ كما يقال.
وثانيتهما: أنه لم يرجع عن تعطيل الصفات الذي دوَّنه في التصوير الفني، ولم يرجع عن تعطيله في "الظلال" بعد التنقيح المدَّعى.
وثالثتهما: في "الظلال" و"التصوير" تعطيل لصفة الاستواء.
ورابعتها: اعتقاده الخطير أن هذه الصفات معان مجردة؛ أي: هي أمور ذهنية لا وجود لها، وهذا هو غاية التعطيل والضلال.
وخامستها: تعطيله لعدد من الصفات؛ كالاستواء، والنزول، واليد، ولا يستبعد أنه يجري على هذا المنوال في كل الصفات.
سادسيتها:" إنكاره لرفع عيسى إلى السماء.
سابعيتها: معرفته بالخلاف بين أهل السنة والجهمية والمعتزلة، ثم انحيازه إلى أهل البدع، واعتماده على قواعدهم الباطلة في تعطيل صفات الله؛ فمن المغالطات أن يقال: إن سيد قطب يجهل مثل هذه الأمور، أو إنه قد رجع عنها إلى عقيدة السلف ومنهجهم.
وله مواقف في "الظلال" تدل على معرفته بالخلاف بين أهل السنة وأهل البدع، ومع ذلك؛ فهو ينحاز إلى أهل البدع، ثم يُتبع ذلك بالتهوين من قيمة الخلاف؛ ليسهل على السني اللحاق بأهل البدع أو الاستخفاف بالخلاف في العقيدة واحترام أهل البدع الذين يبجلهم سيد وأمثاله.
سيد يرى أن عرش الله العظيم رمز وليس بحقيقة:
قال سيد قطب في تفسيره لسورة الأنبياء عند تفسيره آية: فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ( )؛ قال:
"وهم يصفونه بأنه له شركاء، تنزه الله المتعالي المسيطر رب العرش، والعرش رمز الملك والسيطرة والاستعلاء"( ).
وقال أيضاً في سورة المؤمنون عند قول الله تعالى: فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ( )؛ قال:
"… ويشهد بأنه الملك الحق، المسيطر الحق، الذي لا إله إلا هو، صاحب السلطان والسيطرة والاستعلاء، ربُّ العَرْشِ الكَريمِ( )"( ).
وهذا بخلاف ما دل عليه الكتاب والسنة، وآمن به المسلمون، من أن العرش أعظم مخلوقات الله العلوية، وأنه فوق السماوات وفوق الفردوس الذي هو أعلى الجنان، وأن الله استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته، وسيد لا يعترف به، ولا يرى إلا أنه رمز الملك والسيطرة…إلخ.
أقوال السلف في المعطلين لصفات الله:
قال البخاري في "خلق أفعال العباد"( ):
"وقال سعيد بن عامر: الجهمية أشر قولاً من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شيء.
وقال (يعني: علي بن المديني): احذر من المريسي وأصحابه؛ فإن كلامهم يستجلب الزندقة.
وكان إسماعيل بن أبي أويس يسميهم زنادقة العراق".
وقال البخاري:
"نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس، فما رأيت أضل في كفرهم منهم، وإني لأستجهل من لا يكفرهم؛ إلا من لا يعرف كفرهم".
وقال البخاري:
"ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم، ولا تؤكل ذبائحهم"( ).
وأقوالهم كثيرة في هذا، ولا يتسع المقام لنقلها.

بارك الله فيك

واحسن الله

فقد بينتن الحق بدليله ونصرت عقيدة اهل السنة

وفضحت اهل البدع

وبينت زيغ سيد قطب وضلاله

وليس بعد الحق الا الضلال

فالله درك

ان الذب عن معتقد اهل السنة
والرد على اهل البدع والضلال
من الجهاد في سبيل الله عز وجل

وهو واجب باجماع اهل العلم

وقد قام به خيار السلف ومن سار على نهجهم من الخلف

بارك الله فيك واحسن الله اليك وثبتنا على الحق واياك











قديم 2010-08-05, 00:11   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
طهراوي ياسين
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية طهراوي ياسين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اصبحنا لا نعرف الصالح من الطالح










قديم 2010-08-05, 06:26   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ELFETH
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكلة سيد قطب أن أثبت هبالدليل كفر الحكام لأنهم لا يطبقون شرع الله و يوالون الكفار , فأطلق الحكام ضده حملة شعواء قادها علماء السلاطين لم يكلفوا أنفسهم بالبحث و الدليل لايجاد الحلول لنهظة الامة و راقبوا سيد قطب في كل كلمة لذا قبل أن تقرأ أي نقد عليك يا أخي أن تعرف م أ










قديم 2010-08-05, 09:38   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elfeth مشاهدة المشاركة
مشكلة سيد قطب أن أثبت هبالدليل كفر الحكام لأنهم لا يطبقون شرع الله و يوالون الكفار , فأطلق الحكام ضده حملة شعواء قادها علماء السلاطين لم يكلفوا أنفسهم بالبحث و الدليل لايجاد الحلول لنهظة الامة و راقبوا سيد قطب في كل كلمة لذا قبل أن تقرأ أي نقد عليك يا أخي أن تعرف م أ
سيد قطب لم يكفر الحكام فقط

بل كفر جميع المسلمين حتى المؤذنين

وقال بخلق القران

وطعن في الصحابة

والى غير ذلك من الطامات

ابعد كل هذا يتعصب له بعض المخذولين









قديم 2010-08-06, 20:09   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الشيخ الوالد صالح السحيمي فهؤلاء الذين يُنافحون عن كُتب (الظِّلال) المليئة بالضَّلال، مساكين!

[b]

[size="5"]
الشيخ الوالد صالح السحيمي

فهؤلاء الذين يُنافحون عن كُتب (الظِّلال) المليئة بالضَّلال، مساكين


السؤال
: يقول أحسن الله إليكم، ذكرتم حفظكم الله التّحذير من كتب الفلاسفة والمناطقة، فما هي الكتب التي تحذِّرون منها في هذا الزّمان ؟
الجواب: منها: كتب صاحب (الظِّلال)، ومنها: (أمُّ البراهين الكبرى) و(أمُّ البراهين الصّغرى) و(الجوهرة)، و (شروح الجوهرة) شرح "ابن عاشر" وغيرها، ومنها (المواقف) للأَيجي، وكتب (الرَّازي)، وكتب المعتزلة، وكتب الجهميَّة، كلُّها يجب البعد عنها، وكتب الإخوان المسلمين، وكتب تلاميذ "سرور"، وغيرها من الكتب الضالَّة، وكتب الرَّافضة، وكتب المتصوِّفة، كلُّ هذه كتب مليئة بالضَّلال.
فـ (الظِّلال) مليء بالضَّلال؛ فيه تكفير المسلمين، وفيه غمز الأنبياء، وفيه النَّيل من الصَّحابة، وفيه إنكار أسماء الله وصفاته، وفيه القول بوحدة الوجود، وفيه تصديق القصص التَّاريخي، وتكذيب الأحاديث النبويِّة، وفيه تحريف القرآن عن مواضعه، وهو ليس كتاب تفسير كما يزعم الزَّاعمون؛ بل هو كتاب (تخسير) بالخاء، فاحذر منه يا عبد الله! فإنَّه لقوَّة أسلوبه ولبلاغة ألفاظه قد يؤثِّر على السُّذَّج الذين ليس عندهم علم بالعقيدة.ونحن لا نتكلَّم بمصير، ولا في مآله عند ربَّه فقد أفضى إلى ما أفضى إليه، والله أعلم بما إذا كان معذورًا بجهله أم لا؛ لكن يجب التَّحذير من كتبه، أنا أقول: ليس فيها خير مطلقًا؛ بل شرُّها أكثر من خيرها، كتبه مليئة بالشر، كيف يحلو لك أن تقرأ كتبًا وتُشغف بها، وفيها غمز لأنبياء الله -عزَّ وجل-؟!
لو جاءك واحد من الشّارع الآن وقال لك نبيَّ الله موسى –عليه السَّلام– عصبيِّ المزاج أظنُّك يمكن إلاّ أن تتذكّر من خلفك، تقتله، صح ولا؟
فهذا الرَّجل يقرِّر هذا الكلام، ينال من أنبياء الله! ينال من الصَّحابة! يضلِّل "عثمان"، ويجعله صاحب هوى ومحابيًا! يكفِّر "معاوية" وكلَّ من شارك في (صفِّين والجمل)!!
يا أخي! هذا مسكين، العجيب أنَّ هؤلاء الذين يغارون عليه لا يغارون على أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم!! وهذه تناقضات، إن كانت عندك غيرة فلتغر على أنبياء الله الذين سبَّهم، ولتغر لأصحاب رسول الله الذين كفَّرهم.
أيُّهما -بالله عليك- أحقُّ بأن يُغار عليه، بأن تَغار لَه -ليست إغارة- بأن تغار له: أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، أم أصحاب الفكر التكفيري الذي أضلَّ أمَّة من البشر؟! وكلُّ التكفرييِّن والخوارج المعاصرين كلُّهم قد استقوا هذا الفكر من كتبه، الذي كفَّر به عامَّة الأمَّة.
فانتبه وإيَّاك والعاطفة، إيَّاك والعاطفة، عليك بقال الله وقال رسوله، أحدهم قيل له: لو أنَّ رجلاً قال لك إنَّ موسى عصبي المزاج؛ قال: نعوذ بالله! هذا كفر، قال: وإذا كان الذي قاله صاحب الضّلال، قال: لا لا لا، ما عاذ الله لعلَّه يقصد معنى آخر، وعَينُ الرِّضَا عَن كُلِّ عَيبٍ كَلِيلةٌ أليس كذلك؟!
ولذلك هذا ذكَّرني بموقف، كنَّا في بلد من بلاد المسلمين فجاءنا بعض دعاة "الخُميني" - الذين يدعون لمبايعة "الخُميني"- وهم من أهل ذلك البلد السنِّي ليسوا من الرَّافضة، هم من بلد سني؛ ولكنَّهم قد بايعوه وزوَّجهم ومتَّعهم - وهذا هو بيت القصيد لعلَّه-، المهم، أخذ يُجادل ومعي جمع من طلبة العلم منهم شيخنا الشيخ "علي بن ناصر الفقيهي" وأخونا الشّيخ "عبد العزيز الصّاعدي" والدّكتور: "عوض الشّهري" وغيرهم من إخواننا.
المهم لَمَّا أكثر الجدل هو يريد منّا أن نبايع إمامه الطَّاغية الفقيه الذي له حقَّ التَّشريع من دون الله بزعمهم. نعم، ولاية الفقيه، انظر لَمَّا أكثروا الجدال وجَّهت إليه هذا السَّؤال، قلت له: يا فلان! لو أنّني قلت لك: إنَّ من ضرورات مذهبنا أنَّ لأئمَّتنا درجة لا يبلغها ملك مقرَّب ولا نبيٍّ مُرسل، قال: نعوذ بالله! أنت كافر لو قلت هذا، قلت: ولو قاله "الخُميني"، قال: لا لا لا؛ لأنّه يُجاهد في سبيل الله، والله تعالى يقول: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾، أرأيتم؟! حبّك الشّيء يُعمي أو يُصم!!
فهؤلاء الذين يُنافحون عن كُتب (الظِّلال) المليئة بالضَّلال، مساكين! ما عندهم فرقان، عندهم عاطفة. أنا أكرِّر وأقول: نحن لا نتكلَّم في مصيره يا مساكين! ما نتكلَّم في مصير الرَّجل ولا في مآله عند ربِّه، رُبَّما كان جاهلاً فيُعذر بجهله؛ لكن كُتبه لابدَّ من طرحها، والحمد لله قد صدرت الأوامر بإبعادها عن المدارس وعن المكتبات.
فليتَّق الله أصحاب المدارس والمعاهد والجامعات وليسحبوها من تلك المكتبات تنفيذًا لتلك الأوامر؛ لأنَّ من قرأها كفَّر المسلمين. أحد الذين تأثَّروا بهذه الكتب وقف في بلد ما وقال: لقد انتهى الإسلام من الأرض ولم يبق مسلمًا إلاَّ أنا وزوجتي ورجل يُذكر في الهند، أرأيتم؟! كيف تضلُّ تلك الكتب وتُبعد عن الجادَّة؟!
فاتّقوا الله واختاروا لأولادكم وأبنائكم ما يقرؤون، واعرفوا مع من يمشون، ومع من يسرحون، هل يسرحون مع أصحاب الشَّهوات الإباحيِّين، أصحاب الفضائيِّات الذين يدعون إلى الخنا والزَّنا والإباحيَّة، أم يمشون مع الخوارج المارقين الذين يُكفّرون المسلمين والذين أضلَّتهم كتب (الظِّلال) وغيرها، فاتّقوا الله عباد الله! ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾.
وفَّقني الله وإيَّاكم للعلم النَّافع والعمل الصَّالح، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه.

انتهى كلام الوالد الشيخ صالح السحيمي حفظه الله تعالى من شرح : النصيحة الولدية ( وصية ابي الوليد الباجي لولديه[
/B] ) [/size]









قديم 2010-08-09, 12:08   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن العربي مشاهدة المشاركة
[b]
[size="5"]
الشيخ الوالد صالح السحيمي

فهؤلاء الذين يُنافحون عن كُتب (الظِّلال) المليئة بالضَّلال، مساكين


السؤال
: يقول أحسن الله إليكم، ذكرتم حفظكم الله التّحذير من كتب الفلاسفة والمناطقة، فما هي الكتب التي تحذِّرون منها في هذا الزّمان ؟
الجواب: منها: كتب صاحب (الظِّلال)، ومنها: (أمُّ البراهين الكبرى) و(أمُّ البراهين الصّغرى) و(الجوهرة)، و (شروح الجوهرة) شرح "ابن عاشر" وغيرها، ومنها (المواقف) للأَيجي، وكتب (الرَّازي)، وكتب المعتزلة، وكتب الجهميَّة، كلُّها يجب البعد عنها، وكتب الإخوان المسلمين، وكتب تلاميذ "سرور"، وغيرها من الكتب الضالَّة، وكتب الرَّافضة، وكتب المتصوِّفة، كلُّ هذه كتب مليئة بالضَّلال.
فـ (الظِّلال) مليء بالضَّلال؛ فيه تكفير المسلمين، وفيه غمز الأنبياء، وفيه النَّيل من الصَّحابة، وفيه إنكار أسماء الله وصفاته، وفيه القول بوحدة الوجود، وفيه تصديق القصص التَّاريخي، وتكذيب الأحاديث النبويِّة، وفيه تحريف القرآن عن مواضعه، وهو ليس كتاب تفسير كما يزعم الزَّاعمون؛ بل هو كتاب (تخسير) بالخاء، فاحذر منه يا عبد الله! فإنَّه لقوَّة أسلوبه ولبلاغة ألفاظه قد يؤثِّر على السُّذَّج الذين ليس عندهم علم بالعقيدة.ونحن لا نتكلَّم بمصير، ولا في مآله عند ربَّه فقد أفضى إلى ما أفضى إليه، والله أعلم بما إذا كان معذورًا بجهله أم لا؛ لكن يجب التَّحذير من كتبه، أنا أقول: ليس فيها خير مطلقًا؛ بل شرُّها أكثر من خيرها، كتبه مليئة بالشر، كيف يحلو لك أن تقرأ كتبًا وتُشغف بها، وفيها غمز لأنبياء الله -عزَّ وجل-؟!
لو جاءك واحد من الشّارع الآن وقال لك نبيَّ الله موسى –عليه السَّلام– عصبيِّ المزاج أظنُّك يمكن إلاّ أن تتذكّر من خلفك، تقتله، صح ولا؟
فهذا الرَّجل يقرِّر هذا الكلام، ينال من أنبياء الله! ينال من الصَّحابة! يضلِّل "عثمان"، ويجعله صاحب هوى ومحابيًا! يكفِّر "معاوية" وكلَّ من شارك في (صفِّين والجمل)!!
يا أخي! هذا مسكين، العجيب أنَّ هؤلاء الذين يغارون عليه لا يغارون على أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم!! وهذه تناقضات، إن كانت عندك غيرة فلتغر على أنبياء الله الذين سبَّهم، ولتغر لأصحاب رسول الله الذين كفَّرهم.
أيُّهما -بالله عليك- أحقُّ بأن يُغار عليه، بأن تَغار لَه -ليست إغارة- بأن تغار له: أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، أم أصحاب الفكر التكفيري الذي أضلَّ أمَّة من البشر؟! وكلُّ التكفرييِّن والخوارج المعاصرين كلُّهم قد استقوا هذا الفكر من كتبه، الذي كفَّر به عامَّة الأمَّة.
فانتبه وإيَّاك والعاطفة، إيَّاك والعاطفة، عليك بقال الله وقال رسوله، أحدهم قيل له: لو أنَّ رجلاً قال لك إنَّ موسى عصبي المزاج؛ قال: نعوذ بالله! هذا كفر، قال: وإذا كان الذي قاله صاحب الضّلال، قال: لا لا لا، ما عاذ الله لعلَّه يقصد معنى آخر، وعَينُ الرِّضَا عَن كُلِّ عَيبٍ كَلِيلةٌ أليس كذلك؟!
ولذلك هذا ذكَّرني بموقف، كنَّا في بلد من بلاد المسلمين فجاءنا بعض دعاة "الخُميني" - الذين يدعون لمبايعة "الخُميني"- وهم من أهل ذلك البلد السنِّي ليسوا من الرَّافضة، هم من بلد سني؛ ولكنَّهم قد بايعوه وزوَّجهم ومتَّعهم - وهذا هو بيت القصيد لعلَّه-، المهم، أخذ يُجادل ومعي جمع من طلبة العلم منهم شيخنا الشيخ "علي بن ناصر الفقيهي" وأخونا الشّيخ "عبد العزيز الصّاعدي" والدّكتور: "عوض الشّهري" وغيرهم من إخواننا.
المهم لَمَّا أكثر الجدل هو يريد منّا أن نبايع إمامه الطَّاغية الفقيه الذي له حقَّ التَّشريع من دون الله بزعمهم. نعم، ولاية الفقيه، انظر لَمَّا أكثروا الجدال وجَّهت إليه هذا السَّؤال، قلت له: يا فلان! لو أنّني قلت لك: إنَّ من ضرورات مذهبنا أنَّ لأئمَّتنا درجة لا يبلغها ملك مقرَّب ولا نبيٍّ مُرسل، قال: نعوذ بالله! أنت كافر لو قلت هذا، قلت: ولو قاله "الخُميني"، قال: لا لا لا؛ لأنّه يُجاهد في سبيل الله، والله تعالى يقول: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾، أرأيتم؟! حبّك الشّيء يُعمي أو يُصم!!
فهؤلاء الذين يُنافحون عن كُتب (الظِّلال) المليئة بالضَّلال، مساكين! ما عندهم فرقان، عندهم عاطفة. أنا أكرِّر وأقول: نحن لا نتكلَّم في مصيره يا مساكين! ما نتكلَّم في مصير الرَّجل ولا في مآله عند ربِّه، رُبَّما كان جاهلاً فيُعذر بجهله؛ لكن كُتبه لابدَّ من طرحها، والحمد لله قد صدرت الأوامر بإبعادها عن المدارس وعن المكتبات.
فليتَّق الله أصحاب المدارس والمعاهد والجامعات وليسحبوها من تلك المكتبات تنفيذًا لتلك الأوامر؛ لأنَّ من قرأها كفَّر المسلمين. أحد الذين تأثَّروا بهذه الكتب وقف في بلد ما وقال: لقد انتهى الإسلام من الأرض ولم يبق مسلمًا إلاَّ أنا وزوجتي ورجل يُذكر في الهند، أرأيتم؟! كيف تضلُّ تلك الكتب وتُبعد عن الجادَّة؟!
فاتّقوا الله واختاروا لأولادكم وأبنائكم ما يقرؤون، واعرفوا مع من يمشون، ومع من يسرحون، هل يسرحون مع أصحاب الشَّهوات الإباحيِّين، أصحاب الفضائيِّات الذين يدعون إلى الخنا والزَّنا والإباحيَّة، أم يمشون مع الخوارج المارقين الذين يُكفّرون المسلمين والذين أضلَّتهم كتب (الظِّلال) وغيرها، فاتّقوا الله عباد الله! ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾.
وفَّقني الله وإيَّاكم للعلم النَّافع والعمل الصَّالح، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه.

انتهى كلام الوالد الشيخ صالح السحيمي حفظه الله تعالى من شرح : النصيحة الولدية ( وصية ابي الوليد الباجي لولديه[
/b] ) [/size]


صدق الشيخ السحيمي حفظه الله









قديم 2010-08-05, 09:26   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أبو زيد العربي
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية أبو زيد العربي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لما لم تبدعو الشيخ مقبل لأنه كان يكفر الحكام وغيرهم (؟)










قديم 2010-08-05, 09:36   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
محمد بن العربي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد العربي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لما لم تبدعو الشيخ مقبل لأنه كان يكفر الحكام وغيرهم (؟)
هذا ما تحدثنا عنه من علامة اهل البدع الكذب على اهل السنة

وانت الان تكذب على الشيخ مقبل

الشيخ مقبل لم يكفر الحكام


فكفاكم افتراءا على اهل العلم

وانما كان يتكلم في بعضهم

ولكن لم يكفرهم

وان كان بعض اهل العلم كفر بعض الحكام فللعقيدة الخبيثة التي كانو يحملونها ولطعنهم في دين الاسلام صراحة


وليس كتكفير سيد قطب لكل الحكام ثم هم علماء

وسيد قطب جاهل بعلم الشريعة


ثم سيد قطب لم يكفر الحكام فقط

بل كفر حتى المجتمعتا المسلمة حتى المذن

وطعن في الصحابة وكفر بعضهم الى غير ذلك من الضلالات

فكفاكم كذبا وجهلا وبهتانا

غاضكم سيد قطب ايها المتعصبون

الذي طعن في الصحابة

وكفر المجتمع الاسلامي

وقال بخلق القران

ووحدة الوجود

حقا انه تقديس الاشخاص فوق شرع الله



نعوذ بالله من الخذلان









قديم 2010-08-05, 13:18   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
العربي عبدية
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية العربي عبدية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

شذوذ سيد في تفسير لا إله إلا الله

خالف سيد في تفسير (لا إله إلا الله) علماء التوحيد والتفسير والفقه واللغة المعتبرين، وتابع المودودي في هذه النظرة بأن الإله هو الحاكم المتسلط، والمودودي في نظرته هذه تابع الفيلسوف الألماني (هيجل) في "الحكومة الكلية".
قال العلامة صوفي نذير الكشميري – وهو من كبار علماء السلفيين رحمه الله – بعد حكاية قصة له مع المودودي:
"وبعد مدة علمت تفسير هذه الرؤيا بأن الشيخ المودودي يعرض فكرة الفلسفي الألماني في "الحكومة الكلية" في لباس الفكر الإسلامي بدل وجهة النظر الإسلامية"( ).
يقول سيد في كتابه "العدالة الاجتماعية":
"إن الأمر المستيقن في هذا الدين: أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة، ولا في واقع الحياة ديناً؛ إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله؛ أي: لا حاكمية إلا لله، حاكمية تتمثل في قضائه وقدره كما تتمثل في شرعه وأمره"( ).
فقد فسر (لا إله إلا الله) بالحاكمية، وفسر الحاكمية بالقدر والشرع!
فأين توحيد العبادة الذي جاء به جميع الأنبياء، الذي هو المعنى الحقيقي الخاص بـ (لا إله إلا الله)؟!.
لقد أضاعه سيد قطب.
ويقول في تفسير قوله تعالى في سورة القصص: وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ( ):
"أي: فلا شريك له في الخلق والاختيار"( ).
فهذا معنى من معاني الربوبية ضيَّع به المعنى الحقيقي لهذه الكلمة.
قال الإمام ابن جرير رحمه الله في تفسير هذه الآية:
"يقول تعالى ذكره: وربك يا محمد المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له، ولا معبود تجوز عبادته غيره"( ).
وقال ابن كثير رحمه الله:
وهو الله لا إله إلا هو ( )؛ أي هو المنفرد بالإلهية، فلا معبود سواه، كما لا رب يخلق ما يشاء ويختار سواه".
وقال سيد قطب في تفسير قوله تعالى:  إله الناس ( ) من سورة الناس:
"والإله هو المستعلي المستولي المتسلط"( ).
فمن قال بهذا التفسير من الصحابة ومن علماء الأمة المعتبرين؟!.
إن الاستعلاء والسلطان والحكم والملك والسيادة من صفات الرب العظيم سبحانه وتعالى، وكذلك الخلق والرزق والأحياء والإماتة والتدبير، كل ذلك من صفات الله العليا وأفعاله الكاملة القائمة على العلم والحكمة والقدرة.
أما العبادة التي هي التذلل والخضوع والخشوع والخوف والتأله والخشية والرجاء، وكذا السجود والركوع والطواف ببيت الله وسائر المناسك والتسبيح والتهليل والتمجيد والتحميد والتعظيم؛ كل هذه من صفات العباد وأفعالهم الناشئة عن الافتقار إلى الله والذل والعبودية له، واعتقادهم أن هذه العبادات كلها وغيرها لا تجوز إلا لله؛ فهو إلههم ومعبودهم، لا يستحق غيره شيئاً منها؛ لأن غيره فقراء لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، والله هو الإله الحق، وهو الغني الحميد، خالق ومالك ما في السماوات وما في الأرض، موصوف بكل صفات الكمال، ومنها ما ذكرناه آنفاً.
فالخلط بين معاني الربوبية والاستعلاء والحاكمية التي هي من صفات الله، وبين معاني التأله والعبادة بفروعها؛ خلط بين صفات الله الرب العظيم المعبود المستحق للعبادة وحده، وبين صفات المخلوقين الفقراء العابدين.
وهذا الخلط كثيراً ما يحصل من سيد قطب، وأحياناً يقلب معاني الألوهية إلى الربوبية، فيضيع بذلك التوحيد الذي بعث الله به رسله جميعاً.
وبهذا الخلط والقلب الذي وقع من علماء الكلام جهل كثير من المسلمين توحيد الألوهية، فوقعوا في تقديس الأولياء والقبور وغيرها وصرفوا لهم حقوق الألوهية من الدعاء والذبح والنذر ... إلخ.
وفي تصرفات سيد قطب تجديد لعمل أهل الكلام، وتضييع لتوحيد الألوهية الذي بعث الله به الرسل جميعاً، وهو موضع الصراع بينهم وبين أعدائهم ومكذبيهم.
ويقول سيد قطب:
"فلقد كانوا (أي: العرب) يعرفون من لغتهم معنى (إله) ومعنى (لا إله إلا الله)... كانوا يعرفون أن الألوهية تعني الحاكمية العليا..."( ).
وقال أيضاً: "(لا إله إلا الله)؛ كما كان يدركها العربي العارف بمدلولات لغته: لا حاكمية إلا لله، ولا شريعة إلا من الله، ولا سلطـان

لأحد على أحد؛ لأن السلطان كله لله..."( ).
أقول: إن هذا الذي ينسبه سيد إلى العرب من أن الألوهية تعني الحاكمية لا يعرفه العرب ولا علماء اللغة ولا غيرهم، بل الإله عند العرب هو المعبود الذي يُتقرَّب إليه بالعبادة يُلازمها الخضوع والذل والحب والخوف، وليس معناه عندهم الذي يُتحاكم إليه.
لقد كان لهم سادة وأمراء يتحاكمون إليهم ولا يسمونهم آلهة( ).
وكان لهم ملوك يسوسونهم في الشمال والجنوب من الجزيرة ولا يسمونهم آلهة.
وكانوا يعترفون بتوحيد الربوبية، وفي ذلك آيات كثيرة.
وكانوا يعارضون رسول الله  في توحيد الألوهية أشد المعارضة:
كما قال تعالى: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ( ).
وقال تعالى حاكياً قولهم: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ( ).
قال ابن كثير في "تفسيره":
"أي: أزعم أن المعبود واحد لا إله إلا هو؟! أنكر المشركون ذلك قبحهم الله تعالى، وتعجبوا من ترك الشرك بالله؛ فإنهم قد تلقوا عن آبائهم عبادة الأوثان، وأشربته قلوبهم، فلما دعاهم الرسول  إلى خلع ذلك من قلوبهم، وإفراد الإله بالوحدانية؛ أعظموا ذلك، وتعجبوا، وقالوا: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ( )"( ).
ويقول سيد في تفسير قوله تعالى: هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ( ).
"فالإله هو الذي يستحق أن يكون رباً؛ أي: حاكماً وسيداً ومتصرفاً ومشرعاً وموجها"( ).
أقول: قد عرفت خطأ هذا التفسير بما قررناه وناقشنا فيه سيداً مراراً وتكراراً؛ فتذكر.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
التحذير, العلم, اخطاء, كبار, كتبه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc