السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
نعم صدقت يا أخي ابن العروب .
سمعنا برجال أعطوا للحرية معناها و جسّدوها بالنصر !! لا بالكلام فقط .
رجال فرضوا أنفسهم جعلوا الأحرار من الناس يخطون تاريخهم و ما حققوا من نصر ، حتى أعداءهم كانوا يؤرخون و يعترفون بشجاعتهم و قوتهم و مخططاتهم الحربية و سياستهم .
أما اليوم ، فقد خُــذلنا بأبنائهم !! و أبناء أبنائهم !!
و ما يدريك ؟
أما ابن نوح !! فقد كفر بعدما كان أبوه نبيا !! ولم يركب السفينة .
يا ابن العروب، إن النصر شيء مشتعل بداخلنا !!
ذلك ما يريد ان ينتزعه أعداؤنا !!
يريدوا أن يطفئوه بكل السبل !
يا ابن العروب
كثير نحن تتّقد بداخلنا شعلة الإيمان .
لا نرضخ أبدا و لا نيأس ، و نبقى نأمل و نأمل و ننتظر ما وعدنا ربنا .
فالقائد الشهم الذي ننتظره ، يحتاج إلى رجال مؤمنين أقوياء أمثالك ، لم يرضخوا و لم يسلّموا و لم يتخاذلوا و ل يتكاسلوا ، و خاصة : لم يقطعوا الأمل في نصر ، نراه قريبا و يروه بعيدا .
بي ، و بك ، بأبنائنا ، بما نقدّمه كل لحظة ، و حتى بما تكتبه ، و لا تعلم أي أمل تبعثه بكلماتك هته يا ابن العروب ، و لا تعلم أي أزر تشدني به !!
أخي الغالي ، إن القلب ليحزن، و إن العين لتبكي ، و لا نقول إلا ما يرضي ربنا .
يا ابن العروب، أين هم من يؤمنون مثلي و مثلك ، و من يبقى الأمل عنوانه ؟!
كثر هم من يقول : مازلت تؤمن بالقضية ؟ إنتهت القضية ! لا حل لها !!
و أنا أقول :
تنتهي القضية لما ينتهي المؤمنون بالنصر أمثالي ! تنتهي القضية لما تنطفيء بداخلي وداخل إخواني شمعة الإيمان و الأمل التي انطفأت في الكثيرين الذين يقولون ذلك الكلام !
و تبدأ القضية و تشرق اشعة النصر و تسطع بادية من قلوبنا و الله يجازينا بصبرنا و ينصرنا بنصرا له . قال الله تعالى : (( ا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم )) من سورة محمد . ( سورة القتال ) .
أخي العزيز عبد الباسط ، هل تعلم ؟
أنحسب قلوبا إجتمعت ها هنا !! متشابهة ، لهدف واحد ، لمعنى واحد ، بدين واحد ، بعمق واحد ، بإيمان واحد .
هل هذا سهل ؟
ليس بالسهل !!
لكن ، انظر الى رحمة ربي ، كيف يجمع القلوب على كلمة واحدة ولو بعدنا على بعضنا .
ماذا و قد جمعنا ربنا دون ان نحتسب ، فكيف لا يجمعنا و نحن ندعوه يا ابن العروب ؟ !!
أنظر الى هذا الصرح الطيب ، كم من واحد فيه مخلص ؟!
تراهم و تحسهم من خلال حروفهم .
و قبل ذلك ، حال فلسطين اليوم ، حيث لم يرضخ رجالها ولو انقسموا ، ولو خان منهم الكثير !!
يا ابن العروب اخي تذكر ؟
من علم نبات الصبار الصبر ؟ ــــ انتم الفلسطينيون
من علم العالم الرجولة و الثبات ؟ ــــــ انتم الفلسطينيون
يا ابن العروب ، ليست كلمات أبثها هكذا و فقط لأقول ما اقول !!
إنما كلمات اقولها و كلي يقين و إيمان . إيمان لا يضاهيه إيمان .
و في الدنيا عباد لله تعالى ،يا يسلّمون في شبر من فلسطين .
يا ابن العروب
كلمة من اختك مريم :
سأبقى أنصر فلسطين و أنصرها و أضحي من أجلها و لن أسلّم في شبر منها و الله ولو قطّعوني ، و الله ولو شرّدوني ، و الله ولو مزّقوني تمزيقا !!!!!
أحيا حرة و فلسطين حرة
و إلا أموت حرة و فلسطين حرة .
فالموت واحد ، و الحرية واحدة .
و الحياة بدون حرية ليست حياة .
اظنني أطلت !! اعذرني ، فالقلب يثور و يتفجر !!
في تتبع مواضيعك يا ابن العروب .
ثـــق أن النصر حليفنا ، لا بعدد الرجال !! بل بنوعية الرجال .
و كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله .
فلسطين في القلب و صوب أعيننا ، و حيثما تنفّسنا . و لسنا أقلة ، بل نحن كثر ، و ننتظر اليوم الموعود .
يـــــــارب انظر إلينا ، إنــــا إليك راغبون .
يا رب سخرنا لنصرة دينك ، و أرنا فتحا قريبا مبينا . آمين
يا ابن العروب ، نراه قريبا و يرونه بعيدا .