في البداية وجب علينا أن نسأل الله السلامة والعافية من الوقوع في مثل هذا البلاء العظيم، فإن الإنسان في أوقات الرخاء قد يغتر بنفسه ويجزم بأنه بعيد جدا عن عن هذه الموبقات ولا يمكنه الوقوع فيها، لكنه إذا أبتلي واختبر فهو لا يدري هل يصبر أو لايصبر خصوصا إذا رافق وقوع البلاء حالة ضعف في النفس.
قال عليه الصلاة والسلام : ( من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة ، وما سُئل الله شيئاً يعطى أحب من أن يسأل الله العافية ، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء ).أخرجه الترمذي ( 3548 ) .
وروى الترمذي عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله عز وجل، قال: سل الله العافية فمكثت أياماً ثم جئت فقلت: يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله، فقال لي: يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والآخرة. وصححه الترمذي والألباني.
فهذا توجيه نبوي حكيم بأن يدعوا المؤمن ربه دائما دوام السلامة والعافية لأن العافية مع الشكر أفضل من البلاء مع الصبر.
ومع هذا سأحاول الإجابة عن أسئلتك وطبعا سأتجنب المثالية في أجوبتي
مارأيك في العموم بالشخص الذي يفعل هذا بوالديه ؟
طبعا هو في كل الأحوال مخطئ خطأ جسيما نسأل الله له الهداية .
هل تعرف شخص فعل هذا بولديه ؟
الحمد لله لا أعرف أحد.
هل تتكلم معه وهل قلت له شيء؟
إن حدث وأن عرفت أحدا أعتقد بأنني سأتجنبه وإن حدثته فينبغي أن أكون ناصحا له.
ماذا تفعل ان قالت لك زوجتك اما انا او هم في المنزل؟
من اتبع التوجيه النبوي الكريم في اختيار الزوجة الصالحة لا أظن أنها ستقول له مثل هذا الكلام.
لا تتسرع في الاجابة
1- لو كانت زوجتك هي الظالمة والمتسرعة
النصيحة والموعظة الحسنة مع بعض الشدة قد تعيد الأمور إلى نصابها.
2- لو كانت زوجتك مظلومة وعانت الكثير وصبرت كثيرا وتحملت الكثير من اجلك ومن اجل محافظتها على بيتها و لكن صبرها قد نفذ ولم يعد لها فعلا طاقة على الاستمرار.
سأقف بجانبها دائما ولن أتركها أبدا تتحمل كل الهم لوحدها بل سأتقاسم معها المشكلة حتى أخفف عنها وحتى تشعر بالأمان والإطمئنان. وطبعا مع دوام النصح والإرشاد للطرف الظالم حتى يتوقف عن ظلمه.
للإشارة فقط فإن أمي حفظها الله _ولله الحمد والمنة_ ليست من النوع الذي يحب التدخل في الحياة الزوجية لأبنائها وبناتها، فهي حتى ترفض رفضا قاطعا أن تقوم باختيار الزوجة لأي من أبنائها ، فشعارها اخترها وحدك وتحملها وحدك، فإن كانت صالحة فهي لك وإن كانت طالحة فلا تلومن إلا نفسك.