.. الحقيقة يا صديقي الكوثري أنّي من المولعين بأدبِ الرافعيّ و أكثر ، ولولا أنّك أنصفتهُ ورفعت لذِكره ما أعجبني .. لكنتُ راجعتُك .. وقابلتُك خصما مهذّبا على هذه الصفحات ..
وقد قرأتُ وعرفتُ ما كان بين مصطفى صادق الرافعي وبين أحمد شوقي من تحدٍ .. ونقد .. كل واحد للآخر .. فوجدتُ عرّابي الرافعيّ ..أرفع حجّة وأبلغ .. فزاد حبي له وبمدينته "طنطا "وكلّ ما يرتبط به ... لكن وفقط منك يبلغني هذا الذي تذكر من أمر النشيد القوميّ ..
فما خاب ظني به ولا نقص حبي له .
أشكرك .. وأذكر نفسي وأذكرك أنّ بيننا .. ودّ .. ربطنا حبله .. ثمّ افترقنا .
فهل أنت تذكر.. ؟