الإمام ابن تيمية المفترى عليه - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإمام ابن تيمية المفترى عليه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-07-13, 06:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
يونس حديبي العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=justify]وروى أيضا المصدر السابق (2/475). أن الله يقول لداود عليه السلام يوم القيامة: (إدنه إدنه حتى يضع بعضه عليه !

تعالى الله عما تقوله المجسمة والمشبهة علوا كبيرا
وروى بإسناده المصدر السابق (1/281).عن ابن مسعود: (إذا تكلم الله عز وجل سمع له صوت كجر السلسلة على صفوان)

وروى أيضاً المصدر السابق (1/293).بإسناده عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: (لما كلم موسى عليه السلام ربه عز وجل كان عليه جبة صوف وعمامة صوف ونعلان من جلد حمار غير زكي) سبحان الله وبعد هذا يقولون عقيدتنا ليست عقيدة التجسيم من هم المجسمة إذا؟؟
وأن الله يضع يده في يد داود السنة (2/502)

وأظنك أخي القارئ إن كنت من المنزهين قد اقشعر جلدك من هذه النقولات القبيحة فانظر الآن إلى الكارثة الكبرى والتجسيم الكفري الذي ليس بعده ولا قبله تجسيم الذي نقله لنا فضيلة المجسم الأهوازي الوضاع ؟الأفاك كتب رسالة في الصفات قبح فيها مذهب الحنبلي وشانه بهذه الرسالة البائسة في الصفات وفي طيات هذا الكتاب (إن الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق) سير أعلام النبلاء (18/17)
لا حول ولا قوة إلا بالله فالكفر كفر كائن من كان القائل به نعوذ بالله من مقت القلوب نسأل الله العافية والسلامة اللهم رحماك.
وروى عبد الصمد بن يحيى الحنبلي قال: قال لي شاذان: اذهب إلى أبي عبد الله ـ أحمد بن حنبل ـ فقل: ترى لي أن أحدث بحديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: (رأيت ربي عز وجل في صورة شاب)

--قلت: حديث مختلق فقتادة مدلس مشهور من الطبقة الثالثة انظر إلى تهذيب الكمال'23/498' للمزي و تعريف أهل التقديس لا بن حجر فقتادة لم يسمع من عكرمة وفي سنده أيضا من رجال المجسمة أمثال حماد ونعيم فلا تغفل عن هذا ولا نتهم حماد ونعيم بوضع هذا الحديث بعينه ولكنهما ممن يساعدان على نشر مثل هذه الأحاجي؟؟.

قال: فأتيت أبا عبد الله فقلت له: فقال لي: قل له: تحدث به، قد حدث به العلماء) طبقات الحنابلة (1/218) (2/46) لأبي يعلى الحنبلي . وأي علماء حدثوا به بل هو حديث تقشعروا منه جلود الذين يخشون ربهم
فانظر إلى الكذب على الأئمة والله لو نسبوا هذا الرأي إليهم ما كان أحد سيرد عليهم ولكفونا مئونة ولكن نسبوه إلى الأئمة وتبجحوا بها فلا حول ولا قوة إلا بالله أبعد هذا التجسيم المنادي على نفسه نقول لهم أنكم لستم مجسمة فأنتم يا وهابية تنصحون بهذه الكتب فأنتم هم المجسمة المتسترين بمذهب السلف .

عقيدة القعود على العرش :
رووا أن المقام المحمود للنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو (قعوده صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع ربه على العرش) طبقات الحنابلة (2/10).

هذا الملقب بإمام أهل السنة – على زعمهم- البربهاري فعند جلوسه في أي مجلس إلا يذكر فيه أن الله يُقعد النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) معه على العرش.

فقلده وقررها ابن القيم وأصلها في كتاب بدائع الفوائد وهو في مثل هذه الكتب يستطيع أن يلقي عقيدته في قلوب الناس ويؤصلها فيهم يكسيها بالمواعظ والرقائق وهذه طريقته المعروفة
لا تنكروا أنه قاعد ولا تنكروا أنه يقعده

أي لا تنكروا أن الله قاعد على عرشه وأن الله يقعد رسول الله معه فلا تنكر الأمرين ؟؟ حتى تقع في التعطيل والكفر على حسب عرف المجسمة ومثل هذا جرى للترميذي حينما كفروه كما هو معلوم فمن قرئ ما قاله الخلال علم ذلك .....)) انتهى
فانظر أخي رحمك الله إلى ما نقلته لك من نقولات المجسمة الرائعة؟؟ وتساهلهم في اعتقادهم إياها مع إنكارهم على حجة الإسلام الغزّالي وروايته الأحاديث الضعيفة في كتابه الإحياء-أحيا به قوما مؤمنين- مغلبها في فضائل الأعمال مع أنهم معتقدون لما هو أكثر من الضعيف كما سبق وبان لنا بطلان قولهم أن عقيدتهم مبنية على الأحاديث الصحيحة وما مقصود هؤلاء الطغام إلا الضعيف والمنكر والموضوع ؟؟

فائدة : لقد عد - بضم العين المهملة - بعض علماء أهل السنة في القديم من رجال المجسمة وما هم كذلك بل منزهون يخافون الله تعالى ومنهم محمد بن شجاع الحنفي الذي اتهمه بعض أهل الحديث بأنه كان يضع أحاديثا في التشبيه وهو قول الحافظ ابن عدي وقلده الحافظ الذهبي في ذلك فالرجل ثقة ولا شك من وجوه:

أولا- محمد بن شجاع فقيه من علماء الأمة الإسلامية كان ورعا وزاهدا مات ساجدا رحمه الله كان واقفيا ومعلوم ماذا جرت وراءها فتنة القول بخلق القرآن وتجريح البعض له غير مقبول فهو من قبل التعصب العقائدي

ثانيا - جرحه غير مفسر ولا دليل على ذلك فدونك ديوان الضعفاء للحافظ الذهبي وهل فيه ما يطمئن القلب له والجرح غير المفسر لا يقبل فالتراجع الرفع والتكميل ففيه ما يكفي في بيان قبول الجرح .

ثالثا- كان محمد بن شجاع ينكر على الحنابلة المتشددين روايته المناكير واعتقادهم إياها قال الكوثري في سيف الصقيل 'وكان ابن الشجاع يحذر الرواة من الأخذ بروايات تالفة أدخلها الوضاعون على بعض شيوخ الرواية فيرد عليه عثمان بن سعيد الدارمي المجسم قائلا كيف يجد الوضاعون سبيلا إلى الإدخال على شيوخ في الرواية وابن عدي يعكس الأمر ويجعل الذي يدخل عليهم هو ابن شجاع بدون أي دليل وبدون سوق أي سند كما هو شأن المتقولين"

رابعا - اتهموه بوضع حديث عرق الخيل الذي سبق ذكره والذي نقله الأهوازي المجسم فلقد ساقه البعض عن محمد بن شجاع الحنفي وأن الراوي عن محمد بن شجاع إسماعيل الشعراني ومعلوم كم بين محمد بن شجاع والشعراني نحو مائة سنة تقريبا؟؟ فكيف اعتبروه أنه هو الذي وضعه قال الإمام الكوثري في سيف الصقيل ص97 (( وحديث إجراء الخيل كان ذائع الصيت بين شيوخ الرواية من الحشوية حتى يشكو من ذلك ابن قتيبة مر الشكوى في الاختلاف في اللفظ وهو معاصر لا بن الشجاع وكذا خرجه أبو علي الأهوازي بسنده من طريق حماد بن سلمة وقول الحاكم "أنبأنا إسماعيل بن محمد الشعراني أنه قال بلغت عن محمد بن شجاع عن حنبل بن هلال عن حماد بن سلمة " لا يمكن اتخاذه حجة في كون هذا الخبر مرويا عن حماد بن سلمة بطريق ابن الشجاع منفردا به لأن بين الشعراني وبين ابن الشجاع نحو مائة سنة فلا يقل الساقط من الرجال من بينهما عن نحو ثلاثة؟؟ هكذا يفضح الله من يتطاول على الأئمة)) أهـ
والله هو الموفق...


هذا وقد فرغت من إتمام هذه المسودة يوم

14/11/2006
[/align]









 


قديم 2008-07-13, 06:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
يونس حديبي العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=justify]والعجب اخي البليدي أنها لا تصح ولا رواية مما ذكرناها وبيّنت فيها التناقضات التي اشتهر بها الشيخ الألباني في تصحيح حديث الإستلقاء ففي مختصر العلو عدّه صحيحا وعلى شرط البخاري!! ومرة ذكره في ضعيفته!!؟
أخي أرجو أن لا يكون للتعصب فيك محلا لا كما طرح الأخ يوسف ولا عبد الودود واتصالتهما مع بعض البعض الذين أسأل الله لهما الهداية بأحسن ولقد قيل يفعل الجهل بصاحبه ما لا يفعله العدو بعدوه!!؟ صدق القائل....
وأنقل لك الآن مقالا من كتاب الشيخ الأزهري عنوانه المشبة والمجسمة
ذكر فيه ما نصه ..
((المقالة الثانية
فى شرح المفهوم من آيات الاستواء على العرش بما يطابق أصول اللغة والتوحيد وبلاغة القرآن العظيم

قد أوضحنا فى المقالة الأولى ما يجب فهمه من الاستواء على العرش المذكور فى جملة آيات مع خلق السموات والأرض بأن المقصود هو لازم معناه ، وهو تدبير المملكة الإلهية وتسخير ما فيها وهو وصف فعلى تأثيره حاصل فى السموات والأرض وما فيها لا وصف ذاتى كالعلم والحياة ، وأثبتنا أن هذا هو الذى يصح أن ينسب لرب العالمين دون الجلوس والاستقرار على العرش الذى ينبنى عليه جملة استحالات عقلية ولغوية فضلا عن استلزام التناقض بين آيات الاستواء وغيرها . وبينها وبين صفات الجلا والكمال الإلهية وأخصها الفناء المطلق عن كل ما سواه فمهما فرض فى الاستقرار من نفى الكيفية فهو استقرار حاصل بعد أن لم يكن ، وهذا وحده كاف لاستحالة اتصاف رب العزة والكبرياء والغنى المطلق به – فضلا عن الأدلة العقلية السابق ذكرها فى تلك المقالة .

ولزيادة تأكيد استحالته على الله تعالى نورد الآيات المناقضة لمعنى الاستقرار على العرش والأدلة الكونية فنقول الآيات المناقضة لمعنى الاستقرار ثلاث وهى :

أولا : قال الله تعالى فى سورة الحديد : ﴿ هو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج فى الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير ﴾ .

فإذا فهم من الاستواء والمعية ظاهرهما الذى هو الظرفية المكانية لزم التناقض لأن الاستقرار على العرش يمنع المعية المكانية مع أهل الأرض ، والتناقض فى كلامه تعالى محال ، ولزم اتصاف القديم جل وعلا بصفات الحوادث وهى المعية المكانية وما يتبعها وهو محال .

فإن قيل : المقصود من المعية لازمها وهو ( العلم ) بقصد التخلص من مماثلة الحواث .

فالجواب : كذلك المقصود من الاستواء لازمه وهو تدبير المملكة الإلهية لأن الموجب فى الاستواء والمعية لازمها وهو ( العلم ) بقصد التخلص من ممثلة الحوادث .

وفضلا عن ذلك فإن الموجبات لهم الاستواء بالتدبير أكثر من موجبات فهم المعية بلازمها كما سيأتى بيانه مناسب لمعنى التدبير للملكة ومرتبط به فى المعنى بخلاف الاستقرار الذى لا يتوقف عليه التدبير .
ب- كونه تعالى معنا بعلمه وصفاته كما يليق بتقديسه ، وكونه بصيرا بأعمالنا . كل هذا يدل على المراقبة والمراقية تقتضى الاجراءات والتصرفات التى أرادها تعالى بكل مخلوق وهذا كله يدخل ضمن التدبير بخلاف الاستقرار .

ثانيا : قال الله تعالى فى سورة ( ق ) ﴿ ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ﴾ ، وفى سورة الواقعة : ﴿ ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون﴾ .
فلو فهم الاستواء على العرش بمعنى الاستقرار المكانى لزم التناقض مه هذه الايات ، والتناقض فى كلام الله تعالى محال .
فإن قيل : إن الاستقرار هو بالأمر والحكم والتصرف رجع الأمر إلى معنى تدبير المملكة الذى أشرنا إليه .

رابعا : قال الله تعالى فى سورة الأنعام : ﴿ وهو الله فى السموات وفى الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ﴾ فلو فهم الاستواء بمعنى الاستقرار للزم التناقض مه هذه الآية الشريفة والتناقض فى كلام الله تعالى محال .

خامسا : قال الله تعالى : ﴿ ويحمل رعش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ﴾ .

فلو كان تعالى مستقرا على العرش لكان محمولا بالملائكة المحمولين بقدرته ، ولكانوا أقوى وأولى بتدبير الملك ، ولكان مفتقرا لمن يحمله ، وكل هذا من صفات الحوادث الفقراء العجزة ، ولكنه تعالى قديم غنى عما سواه ، قادر لا نهاية لقدرته .
اما الأدلة الكونية فهى :
أولا : بما أن الأرض كروية والسموات محيطة بها والعرش فوق السموات ، فلو كان الاستواء على العرش بمعنى الاستقرار المكانى لزم اتصافه تعالى بما لا يليق بعلوه ورفعة شأنه على خلقه ولزم التغير فى صفاته تعالى وكل هذا محال للأدلة الآتية :
أ- أن أهل الأرض يفهمون أن الله تعالى فوقهم على فرض أنه تعالى مستقر على العرش ، ولكن إذا درات الأرض نصف يوم وجاء اليل انعكس الأمر ، فيفهمون أن رب العزة تعالى تحتهم وهو محال من وجهين : ارتفاع المخلوق على الخالق جل وعلا ، وتغير صفات الخالق سبحانه وما أدى إلى المحال فهو محال .
ب- إن أهل الأرض فى القسم المقابل يفهمون أن رب العزة تعالى ليس فوقهم بل تحتهم وهذا محال لأنه لا يصح أن الخالق تعالى فوق قوم وتحت آخرين .

فإذا درات الأرض نصف يوم انقلب حال هؤلاء فصاروا يفهمون أن رب العزة تعالى فوقهم بعد أن كان فى نظرهم تحتهم والتغير فى صفات القديم تعالى محال .

ثانيا : أن الاستقرار المكانى على العرش ضرورى لملوك الأرض لأنه يتوقف عليه الأعتراف بتقلدهم الملك والخضوع لأوامرهم وأحكامهم .

أما ملكل الملوك والممالك فلا يتوقف ملكه على هذا فإنمه تعالى ملك قبل أن يخلق العرش وما حواه من السموات والأرض ، كما انه تعالى قهر عباده على تنفيذ ما أراد ، فكلهم مسخرون بقدرته طوعا وكرها عرفوا أنه تعالى ملكهم أو لم يعرفوا ، فنسبة الجلوس والاستقرار على العرش إليه تعالى محال لأن فيه تشبيه بملوك الأرض وإبهام أن الخضوع إرادته يتوقف على هذا الاستقرار وكل هذا محال .

ثالثا : لو كان الله تعالى مستقرا على العرش لتخيل الفكر مكانا أعلى من العرش بآلاف الأميال ، لجاز عقلا أن يرتفع الإله تعالى إلى ذلك المكان الأعلى ، فعدم ارتفاعه إليه يحتاج إلى مرجح لأنه لا ترجيح بلا مرجح ، والاحتياج إلى المرجح من صفات الحوادث ولكنه تعالى قديم .

رابعا : لو كان تعالى مستقرا على العرش لاقتضى الحال أحد ثلاثة أمور : إما أن يكون تعالى مساويا للعرش أو زائدا عليه ، أو ناقصا عنه ، وكل هذا تحديد وتقييد وهما من صفات الحوادث ولكنه تعالى قديم ، وحيث أن فهم الاستواء على العرش بمعنى الاستقرار قد أدى إلى هذه المحالات فهو محال .

فإن قيل : فما حكمة وجود العرش وما حكمة الإخبار بأنه تعالى استوى عليه ، وما سبب توجه الضمائر إلى العرش ؟

فالجواب : أن حكمة وجوده يعلمها الله تعالى ولسنا مكلفين بالحبث عنها ، ولكن يمكن فهم بعض الحكم وهى :

1- إنه تصدر منه الأوامر والأحكام إلى الملائكة لتنفذها فى العوالم .
2- أنه تعالى أخبر بأنه خلق السموات والأرض ثم استوى على العرش يدبر المر . وهذا هو سبب اتجاه السائلين بضمائرهم وأفكارهم للعرش انتظارا لتحقيق مسألتهم وإجابة ملتمسهم من ربهم سبحانه وتعالى لأنه تعالى فوق العرش – كما أن المصلى يتجه بوجهه للقبلة فى الصلاة ، وليس الله تعالى فى القبلة ونؤيد ذلك بمثال من أنفسنا .

فإذا ذكر الملك فإن الفكر يتجه لقصره الذى هو محل حكمه مه أن الملك قد يكون فى أوروبا ، ولكن هذه عادة الخيال لا العقل ، ولا يتير للعبد ترك هذه العادة حتى يترقى عقله فى المعرفة بالله تعالى وتتمكن العقائد من قلبه فتصير كأنها مشهودة له على الدوام ، فعند ذلك يتجه لربه تعالى بقلبه مع كمال التقديس والتعظيم وهذا هو التوجه الحقيقى لله تعالى بالقلب .

أما التوجه بالخيال فليس حقيقيا لأن الخيال لا يدرك الحقائق لأن إدراكه معلول بالقياس على ما تدركه الحواس ، والحواس لا قدم لها فى غدراك الصفات الآلهيه ، فالخيال أعجز منها فى ذلك والمخطئ فى فهم الاستواء بمعنى الاستقرار جعل نفسه محكوما بحواسه وخياله كمن راىالسراب فظنه ماء طبقا لحال عينه وليس كذلك ، أو من ركب القطار فظن أن الأرض تجرى من تحته وليس كذلك .

فالعاقل لا يقبل أن يكون عقله تحت حكم حواسه بل يجب عليه أن ينتفع بعقله ويتصرف بذوقه فى معانى القرآن العظيم ويفهمها بما يتفق مع بلاغته ، ومع التقديس الإلهى ولا يكون كمن جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه خيط أبيض وخيط أسود ويسأله عن الوقت الذى يمكن فيه الامتناع عن الأكل ليلا مع أنهما يمكن تمييزهما من بعضهما طول مدة اليل فأجابه صلى الله عليه وسلم بما معناه : ( ليس هذا يا عريض القفا إنما المقصود هو تبين النور من الظلام فى مطلع الفجر ) .

فنسأل الله تعالى أن يلهم عقولنا وقلوبنا وبصائرنا معرفة الحق والتمسك به على الدوام بحق فضله وإحسانه ورحمته وإكرامه لرسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأهل بيته ومشايخنا أجمعين .))أهـ فتأمّل رحمك الله ...!![/align]










قديم 2008-07-16, 10:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الصارم المنكي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

كلام المعترض :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس حديبي العامري مشاهدة المشاركة
[color=#0000FF][align=justify]

قد أوضحنا فى المقالة الأولى ما يجب فهمه من الاستواء على العرش المذكور فى جملة آيات مع خلق السموات والأرض بأن المقصود هو لازم معناه ، وهو تدبير المملكة الإلهية وتسخير ما فيها وهو وصف فعلى تأثيره حاصل فى السموات والأرض وما فيها لا وصف ذاتى كالعلم والحياة ، وأثبتنا أن هذا هو الذى يصح أن ينسب لرب العالمين دون الجلوس والاستقرار على العرش الذى ينبنى عليه جملة استحالات عقلية ولغوية فضلا عن استلزام التناقض بين آيات الاستواء وغيرها . وبينها وبين صفات الجلا والكمال الإلهية وأخصها الفناء المطلق عن كل ما سواه فمهما فرض فى الاستقرار من نفى الكيفية فهو استقرار حاصل بعد أن لم يكن ، وهذا وحده كاف لاستحالة اتصاف رب العزة والكبرياء والغنى المطلق به – فضلا عن الأدلة العقلية السابق ذكرها فى تلك المقالة .

ولزيادة تأكيد استحالته على الله تعالى نورد الآيات المناقضة لمعنى الاستقرار على العرش والأدلة الكونية فنقول الآيات المناقضة لمعنى الاستقرار ثلاث وهى :

أولا : قال الله تعالى فى سورة الحديد : ﴿ هو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج فى الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير ﴾ .

فإذا فهم من الاستواء والمعية ظاهرهما الذى هو الظرفية المكانية لزم التناقض لأن الاستقرار على العرش يمنع المعية المكانية مع أهل الأرض ، والتناقض فى كلامه تعالى محال ، ولزم اتصاف القديم جل وعلا بصفات الحوادث وهى المعية المكانية وما يتبعها وهو محال .

فإن قيل : المقصود من المعية لازمها وهو ( العلم ) بقصد التخلص من مماثلة الحواث .

فالجواب : كذلك المقصود من الاستواء لازمه وهو تدبير المملكة الإلهية لأن الموجب فى الاستواء والمعية لازمها وهو ( العلم ) بقصد التخلص من ممثلة الحوادث .

وفضلا عن ذلك فإن الموجبات لهم الاستواء بالتدبير أكثر من موجبات فهم المعية بلازمها كما سيأتى بيانه مناسب لمعنى التدبير للملكة ومرتبط به فى المعنى بخلاف الاستقرار الذى لا يتوقف عليه التدبير .
ب- كونه تعالى معنا بعلمه وصفاته كما يليق بتقديسه ، وكونه بصيرا بأعمالنا . كل هذا يدل على المراقبة والمراقية تقتضى الاجراءات والتصرفات التى أرادها تعالى بكل مخلوق وهذا كله يدخل ضمن التدبير بخلاف الاستقرار .

ثانيا : قال الله تعالى فى سورة ( ق ) ﴿ ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ﴾ ، وفى سورة الواقعة : ﴿ ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون﴾ .
فلو فهم الاستواء على العرش بمعنى الاستقرار المكانى لزم التناقض مه هذه الايات ، والتناقض فى كلام الله تعالى محال .
فإن قيل : إن الاستقرار هو بالأمر والحكم والتصرف رجع الأمر إلى معنى تدبير المملكة الذى أشرنا إليه .

رابعا : قال الله تعالى فى سورة الأنعام : ﴿ وهو الله فى السموات وفى الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ﴾ فلو فهم الاستواء بمعنى الاستقرار للزم التناقض مه هذه الآية الشريفة والتناقض فى كلام الله تعالى محال .

خامسا : قال الله تعالى : ﴿ ويحمل رعش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ﴾ .

فلو كان تعالى مستقرا على العرش لكان محمولا بالملائكة المحمولين بقدرته ، ولكانوا أقوى وأولى بتدبير الملك ، ولكان مفتقرا لمن يحمله ، وكل هذا من صفات الحوادث الفقراء العجزة ، ولكنه تعالى قديم غنى عما سواه ، قادر لا نهاية لقدرته .
اما الأدلة الكونية فهى :
أولا : بما أن الأرض كروية والسموات محيطة بها والعرش فوق السموات ، فلو كان الاستواء على العرش بمعنى الاستقرار المكانى لزم اتصافه تعالى بما لا يليق بعلوه ورفعة شأنه على خلقه ولزم التغير فى صفاته تعالى وكل هذا محال للأدلة الآتية :
أ- أن أهل الأرض يفهمون أن الله تعالى فوقهم على فرض أنه تعالى مستقر على العرش ، ولكن إذا درات الأرض نصف يوم وجاء اليل انعكس الأمر ، فيفهمون أن رب العزة تعالى تحتهم وهو محال من وجهين : ارتفاع المخلوق على الخالق جل وعلا ، وتغير صفات الخالق سبحانه وما أدى إلى المحال فهو محال .
ب- إن أهل الأرض فى القسم المقابل يفهمون أن رب العزة تعالى ليس فوقهم بل تحتهم وهذا محال لأنه لا يصح أن الخالق تعالى فوق قوم وتحت آخرين .

فإذا درات الأرض نصف يوم انقلب حال هؤلاء فصاروا يفهمون أن رب العزة تعالى فوقهم بعد أن كان فى نظرهم تحتهم والتغير فى صفات القديم تعالى محال .

ثانيا : أن الاستقرار المكانى على العرش ضرورى لملوك الأرض لأنه يتوقف عليه الأعتراف بتقلدهم الملك والخضوع لأوامرهم وأحكامهم .

أما ملكل الملوك والممالك فلا يتوقف ملكه على هذا فإنمه تعالى ملك قبل أن يخلق العرش وما حواه من السموات والأرض ، كما انه تعالى قهر عباده على تنفيذ ما أراد ، فكلهم مسخرون بقدرته طوعا وكرها عرفوا أنه تعالى ملكهم أو لم يعرفوا ، فنسبة الجلوس والاستقرار على العرش إليه تعالى محال لأن فيه تشبيه بملوك الأرض وإبهام أن الخضوع إرادته يتوقف على هذا الاستقرار وكل هذا محال .

ثالثا : لو كان الله تعالى مستقرا على العرش لتخيل الفكر مكانا أعلى من العرش بآلاف الأميال ، لجاز عقلا أن يرتفع الإله تعالى إلى ذلك المكان الأعلى ، فعدم ارتفاعه إليه يحتاج إلى مرجح لأنه لا ترجيح بلا مرجح ، والاحتياج إلى المرجح من صفات الحوادث ولكنه تعالى قديم .

رابعا : لو كان تعالى مستقرا على العرش لاقتضى الحال أحد ثلاثة أمور : إما أن يكون تعالى مساويا للعرش أو زائدا عليه ، أو ناقصا عنه ، وكل هذا تحديد وتقييد وهما من صفات الحوادث ولكنه تعالى قديم ، وحيث أن فهم الاستواء على العرش بمعنى الاستقرار قد أدى إلى هذه المحالات فهو محال .

فإن قيل : فما حكمة وجود العرش وما حكمة الإخبار بأنه تعالى استوى عليه ، وما سبب توجه الضمائر إلى العرش ؟




color]









قديم 2008-07-14, 09:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبد الودود العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
يا يونس العامري بما انك نزلت الى هذا الدرك من قلة المستوى وقمت بالدعاء علي بسبب نقاش موضوعي حاولت ان اثبت فيه انك لست اهلا للتجريح في الامام العلم ابن تيمية واضن اني قد وفقت بالنظر الى نوعية ردودك الاخيرة
وبعد ان اطنبت في الحديث عن سيرة السلف هل يمكنك اخباري اذا كان من اخلاقهم الدعاء على بعضهم ؟؟
اما انا سأنهي هذا الموضوع بالدعاء لك اللهم اهده سواء السبيل واجعله قرة عين والديه ....آمين










قديم 2008-07-16, 10:37   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الصارم المنكي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمدلله و الصلاة و السلام على سيدي رسول الله و آله و صحبه و من والاه



و بعد


فقد نقل المعترض على أهل السنة نقلا عن أحد المخالفين لأهل السنة ممن شانه إثبات علو ذات الله تعالى على خلقه و رأى في ذلك محالات ! و إستحالات ! و كأن علو الذات الإلهية على الخلق تُلزم بإلزامات سخيفة و نقولات ضعيفة و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم


و هذا شأن الجهمية الحلولية منذ القدم : ينفون علو الله تعالى ويقولون انه في كل مكان و هاهي الجهمية المعطلة تنفي وجود الله بالكلية و تصطلح على ذلك بأنه لا داخل العالم – أي الخلق – و لا خارجه ! فنفته بالكلية و العياذ بالله حتي قيل لهم : ان وجود الله تعالى عندكم وجود معنوي لا حقيقي , و هذا فعلا هو حقيقة قولهم




قال المخالف :

(الاستواء على العرش المذكور فى جملة آيات مع خلق السموات والأرض بأن المقصود هولازم معناه ، وهو تدبير المملكة الإلهية ..الخ )


أما انه لازم معناه : فلم نسمع بذلك من النبي صلى الله عليه و سلم و لا من الصحابة و لا من التابعين , بل الذي حققناه من مذهب السلف انهم يعنون به العلو و الإرتفاع ذكر ذلك عنهم جماعة من الإمام البخاري في صحيحه و المفسر ابن جرير الطبري في آخرين ,, هذا أولا

أما ثانيا : فلا نعرف عند العرب إن اللازم مقدم على المعنى الحقيقي مطلقا , بل عندهم ان اللفظ له معنى حقيقي في نفسه و إثبات لازمه لا يعني نفي المعنى الحقيقي له

و ثالثا : قوله (فمهما فرض فى الاستقرار من نفى الكيفية فهو استقرار حاصل بعد أن لم يكن )

كلام من لا يفهم و لا يعقل : فالله تعالى أثبت أنه استوى على عرشه بعد خلق السموات و الأرض و الزعم ان هذا الإستواء حاصل بعد ان لم يكن : زعم صحيح لا ينفيه عقل و لا شرع بل من هو كمال الله تعالى فالذي يفعل أكمل ممن لا يفعل و أنتم لا تثبتون لله تعالى المشيئة و القدرة و الفعل لأن هذا عندكم يسمي حلول حوادث ! أما أهل السنة فيثبتون لله تعالى أفعاله فمنها النزول كل ليلة الى السماء الدنيا بنص حديث نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و من أنكر ذلك فإنما ينكر كلام النبي صلى الله عليه و سلم فهو ملحد بكلام النبي صلى الله عليه و سلم و لن ينفعه تعطيله يوم القيامة

ثم قال المخالف : (
فإذا فهم من الاستواء والمعية ظاهرهما الذى هو الظرفية المكانية لزم التناقضلأن الاستقرار على العرش يمنع المعية المكانية مع أهل الأرض ، والتناقض فى كلامهتعالى محال ، ولزم اتصاف القديم جل وعلا بصفات الحوادث وهى المعية المكانية ومايتبعها وهو محال . )

و هذا من جهله لأن القائل بأن الله تعالى فوق عرشه لا يقول بأن هذا ظرفية مكانية لله تعالى بمعنى ان الله تعالى محصور و العياذ بالله في شيء من خلقه ! إنما فهم هذا الجاهل مثله فلم يعرف معتقد مخالفه بل أطنب في الكلام بغير علم و الله المستعان

ثم ان قوله ان المعية و الإستواء يلزم منها التناقض مردود و بيانه :

إن المعية الحقيقة لا تقتضي أن تكون معية بالذات في أصل وضع اللغة، فالعرب تقول مازلنانسير والقمر معنا، وهو في السماء وهذا في الأرض وتلك معية حقيقية لايلزم منها تماس ولا اختلاط.

فهذه معية حقيقة و لم تكن مستلزمة لمعية الذات هذا في المخلوقات فما بالك بالواحد القهار الذي ليس كمثله شيء ؟




ثم اندفع قائلا (رابعا : قال الله تعالى فى سورة الأنعام : ﴿ وهو الله فى السموات وفى الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ﴾ فلو فهم الاستواء بمعنى الاستقرار للزم التناقض مههذه الآية الشريفة والتناقض فى كلام الله تعالى محال . )


و هذا أيضا إنما أُتي من جهله , فإن العرب لا تفهم من هذه الآيات الشريفة ان الله تعالى بذاته في الأرض و السموات المخلوقة , و المعنى الصحيح لهذه الآيات ان الله تعالى معبود من في السموات و الأرض

قال الإمام العلامة حافظ المغرب أبو عمر ابن عبدالبر المالكي رحمه الله ( قال أبو عمر فإن احتجوا بقول الله عز وجل { وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } وبقوله { وهو الله في السماوات وفي الأرض } وبقوله { ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم }
الآية وزعموا أن الله تبارك وتعالى في كل مكان بنفسه وذاته تبارك وتعالى قيل لهم لا خلاف بيننا وبينكم وبين سائر الأمة أنه ليس في الأرض دون السماء بذاته فوجب حمل هذه الآيات على المعنى الصحيح المجتمع عليه وذلك أنه في السماء إله معبود من أهل السماء وفي الأرض إله معبود من أهل الأرض وكذلك قال أهل العلم بالتفسير فظاهر التنزيل يشهد أنه على العرش والإختلاف في ذلك بيننا فقط وأسعد الناس به من ساعده الظاهر )



ثم قال المخالف (خامسا : قال الله تعالى : ﴿ ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ﴾ .

فلو كانتعالى مستقرا على العرش لكان محمولا بالملائكة المحمولين بقدرته ، ولكانوا أقوىوأولى بتدبير الملك ، ولكان مفتقرا لمن يحمله ، وكل هذا من صفات الحوادث الفقراءالعجزة ، ولكنه تعالى قديم غنى عما سواه ، قادر لا نهاية لقدرته . )

و الجواب من وجوه :

الوجه الأول : كيف عرفتَ هذا ؟ فأنه لا يستطيع نقل حرف واحد من هذا الهذيان من الكتاب أو السنة أو بنقل صحيح عن السلف

الوجه الثاني : ان معرفة حقيقة الشيء لا يمكن إدراكه إلا بمشاهدته، أو مشاهدة نظيره، أو الخبر الصادق عنه , فكيف حكمتَ بأن إستواء الله تعالى على عرشه يعني انه محمول بالملائكة ؟


الوجه الثالث : ان هذا قياس الغائب على الشاهد , و هذا ممنوع عندنا أم عندكم فالظاهر جوازه و إلا ما تفوهتَ بهذا الهراء الذي لا يقوله عاقل

الوجه الرابع : نحن نقطع يقينا ان الله تعالى هو حامل عرشه بقدرته و قوته و لم يكن هذا المعنى يناقض هذه الآيات فإن الله تعالى لا يحتاج الى عرشه بل خلقه لحكمة و استوى عليه لحكمة لا يعلمها إلا هو فاتركوا عنكم التشنيع على كلام الله تعالى و اختلاق الأكاذيب و المنكرات لنفي هذا العلو الذي فطر الله عليه جميع الناس و لا يدفعه الا من انتكست فطرته و العياذ بالله


ثم قال المخالف : (أولا : بما أن الأرض كروية والسموات محيطة بها والعرش فوق السموات ، فلو كانالاستواء على العرش بمعنى الاستقرار المكانى لزم اتصافه تعالى بما لا يليق بعلوهورفعة شأنه على خلقه ولزم التغير فى صفاته تعالى وكل هذا محال للأدلة الآتية :
أ- أن أهل الأرض يفهمون أن الله تعالى فوقهم على فرض أنه تعالى مستقر علىالعرش ، ولكن إذا درات الأرض نصف يوم وجاء اليل انعكس الأمر ، فيفهمون أن رب العزةتعالى تحتهم وهو محال من وجهين : ارتفاع المخلوق على الخالق جل وعلا ، وتغير صفاتالخالق سبحانه وما أدى إلى المحال فهو محال .
ب- إن أهل الأرض فى القسم المقابليفهمون أن رب العزة تعالى ليس فوقهم بل تحتهم وهذا محال لأنه لا يصح أن الخالقتعالى فوق قوم وتحت آخرين .

فإذا درات الأرض نصف يوم انقلب حال هؤلاء فصاروايفهمون أن رب العزة تعالى فوقهم بعد أن كان فى نظرهم تحتهم والتغير فى صفات القديمتعالى محال . )


و هذا كله هراء و لا يتم له و الجواب أيضا من وجوه :




الوجه الأول: أن جهة السماء ثابتة وهي فوق . وجهة الأرض ثابتة وهي تحت ... و لاأحد عاقل يقول أن السماء الآن تحتي أو ستكون تحتي بعد زمن معين.. !! ولو قالها شخص لأتهم في عقله .

الوجه الثاني : أن الآرض تدور حول نفسها وليس حول السماء حتى تكون السماء تارة فوقها و تحتها تارة أخرى .

الوجه الثالث: قولنا ان الله تعالى في السماء لا يعني انه تعالى حال فيها بل له تعالى العلوالمطلق و هذا معلوم مشهور من كلام أهل السنة

الوجه الرابع: يلزم من هذا الكلام ان تكون الملائكة التي في السموات تحت الأرض تارة وبجانب الأرض تارة أخرى ! و معلوم انه ما من عاقل يقول ذلك

الوجه الخامس : يلزم أيضا ان يكون العرش فوق بعض الناس و تحت البعض الاخر ! و الاشاعرة يقولون بأن العرش هو اعلى الأفلاك


الوجه السادس : ان أهل الأرض لا يدور بمخيلتهم هذا الهراء المريض , فهم مفطورون على علو الله تعالى و لا يقول أي شخص منهم : يا الله , إلا و كان قلبه يطلب العلو لا يطلب سفلا و لا شمالا و لا جنوبا

الوجه السابع :الجهات الست المخلوقة هي للحيوان فإن له ستة جوانب يؤم جهة فتكون أمامه ويخلف أخرىفتكون خلفه، وجهة تحاذي يمينه وجهة تحاذي شماله، وجهة تحاذي رأسه، وجهة تحاذيرجليه. وليس لهذه الجهات الست في نفسها صفة لازمة، بل هي بحسب النسبة والإضافة،فيكون يمين هذا ما يكون يسار هذا، ويكون أمام هذا ما يكون خلف هذا، ويكون فوق هذاما يكون تحت هذا. لكن جهة العلو والسفل للأرض و السموات لا تتغير، فالمحيط هو العلو والمركزهو السفل، مع أن وجه الأرض التي وضعها الله للأنام وأرساها بالجبال هو الذي عليهالناس والبهائم والشجر والنبات والجبال والأنهار الجارية.

فأما الناحية الأخرى من الأرض فالبحر محيط بها وليس هناك شيء من الآدميين ومايتبعهم. ولو قدر أن هناك أحد لكان على ظهر الأرض ولم يكن من في هذه الجهة تحت من في هذه الجهة، ولا من في هذه تحت من في هذه، كما أن الأفلاك محيطة بالمركز وليس أحد جانبي الفلك تحت الآخر، ولا القطب الشمالي تحت الجنوبي ولا بالعكس، وإن كان الشمالي هو الظاهر لنا فوق الأرض وارتفاعه بحسب بعد الناس عن خط الاستواء، فما كان بعده عن خط الاستواء ثلاثين درجة مثلاً كان ارتفاع القطب عنده ثلاثين درجة وهو الذي يسمى عرض البلد. فكما أن جوانب الأرض المحيطة بها وجوانب الفلك المستدير ليس بعضها فوق بعض ولا تحته، فكذلك من يكون على الأرض من الحيوان والنبات لا يقال أنه تحت أولئك،وإنما هذا خيال يتخيله الإنسان، وهو تحت إضافي، كما لو كانت نملة تمشي تحت سقف فالسقف فوقها وإن كانت رجلاها تحاذيه، وكذلك من علق منكوساً فإنه تحت السماء، وإن كانت رجلاه على السماء، وكذلك قد يتوهم الإنسان إذا كان في أحد جانبي الأرض أوالفلك أن الجانب الآخر تحته.

و بهذا يندفع تشنيع هذا الرجل و لله الحمد










قديم 2008-07-16, 10:38   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الصارم المنكي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ثم قال المخالف (ثانيا : أن الاستقرار المكانى على العرش ضرورى لملوك الأرض لأنه يتوقف عليهالأعتراف بتقلدهم الملك والخضوع لأوامرهم وأحكامهم .

أما ملكل الملوكوالممالك فلا يتوقف ملكه على هذا فإنمه تعالى ملك قبل أن يخلق العرش وما حواه منالسموات والأرض ، كما انه تعالى قهر عباده على تنفيذ ما أراد ، فكلهم مسخرون بقدرتهطوعا وكرها عرفوا أنه تعالى ملكهم أو لم يعرفوا ، فنسبة الجلوس والاستقرار علىالعرش إليه تعالى محال لأن فيه تشبيه بملوك الأرض وإبهام أن الخضوع إرادته يتوقفعلى هذا الاستقرار وكل هذا محال . )


و هذا أيضا تشبيه منه و قياس الخالق على المخلوق و لا يتم له ذلك لأمرين :

الأول : ان إستواء الله تعالى على عرشه لحكمة لا يعلمها الا هو و لم يكلّفنا الله تعالى معرفتها أو تطلبها فنكف عن ذلك و لا نتطلبه بالأوهام و التخيلات المريضة

الثاني : ان العلو لله تعالى لازم له جل و علا و من لم يثبت هذا العلو فإنه فرعوني معطل , و كل النفوس مجبولة و مفطورة على العلو لا ينازع في ذلك أحد من الموحدين


قال الإمام ابن عبدالبر المالكي رحمه الله (ومن الحجة أيضا في أنه عز وجل على العرش فوق السموات السبع أن الموحدين أجمعين من العرب والعجم إذا كربهم أمر أو نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى وهذا أشهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم )

ثم قال المخالف :

(ثالثا : لو كان الله تعالى مستقرا على العرش لتخيل الفكر مكانا أعلى من العرش بآلافالأميال ، لجاز عقلا أن يرتفع الإله تعالى إلى ذلك المكان الأعلى ، فعدم ارتفاعهإليه يحتاج إلى مرجح لأنه لا ترجيح بلا مرجح ، والاحتياج إلى المرجح من صفاتالحوادث ولكنه تعالى قديم . )


و يقال في هذا أيضا أنه تشبيه منه , فعلو الخالق عز و جل لا يشبّه علو المخلوقات بل هو علو يليق به و إستخدام المخالف لفكره و تخيلاته غير مرضي عند أهل السنة لأنهم لا يتطلبون ذلك و قد كشف المخالف نفسه عندما أطلق لفكره العنان و صار يكيّف علو رب الأرباب و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

ثم ان ترجيح العلو لله تعالى على عرشه : مرجّح عندنا بالآيات القرآنية و الأحاديث النبوية و إجماع السلف الصالح و أهل العلم الثقات و بالأدلة العقلية و بالأدلة الفطرية فما الذي يحتاج الى مرجّح الآن ؟ كلامك أم كلام من ذكرنا ؟


ثم قال ( رابعا : لو كان تعالى مستقرا على العرش لاقتضى الحال أحد ثلاثة أمور : إما أن يكونتعالى مساويا للعرش أو زائدا عليه ، أو ناقصا عنه ، وكل هذا تحديد وتقييد وهما منصفات الحوادث ولكنه تعالى قديم ، وحيث أن فهم الاستواء على العرش بمعنى الاستقرارقد أدى إلى هذه المحالات فهو محال . )


و هذه شبهة من شبه الجهمية و من إلقاء الشيطان و لو كف عن تطلب الحقيقة و الكنه لسَلِم ! و لكن هذا شأن الجهمية في كل حين : يلقون الشبهات إعتراضاً منهم على كلام رب الأرباب

و الجواب أن يقال : هذه مقارنة بائسة و نعوذ بالله من الخذلان , و الله تعالى أكبر من كل شي و أعظم من كل عظيم و هذا كاف في إبطال حجة هذا المبطل





نسأل الله أن يثبتنا على الإيمان به و بصفاته العليا كما ينبغي و يجنبنا طرائق المعطلة و الجهمية انه على كل شيء قدير










قديم 2008-07-17, 21:27   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الصارم المنكي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصارم المنكي مشاهدة المشاركة
[b][font=traditional arabic]الحمدلله

ثم قال المخالف : (أولا : بما أن الأرض كروية والسموات محيطة بها والعرش فوق السموات ، فلو كانالاستواء على العرش بمعنى الاستقرار المكانى لزم اتصافه تعالى بما لا يليق بعلوهورفعة شأنه على خلقه ولزم التغير فى صفاته تعالى وكل هذا محال للأدلة الآتية :
أ- أن أهل الأرض يفهمون أن الله تعالى فوقهم على فرض أنه تعالى مستقر علىالعرش ، ولكن إذا درات الأرض نصف يوم وجاء اليل انعكس الأمر ، فيفهمون أن رب العزةتعالى تحتهم وهو محال من وجهين : ارتفاع المخلوق على الخالق جل وعلا ، وتغير صفاتالخالق سبحانه وما أدى إلى المحال فهو محال .
ب- إن أهل الأرض فى القسم المقابليفهمون أن رب العزة تعالى ليس فوقهم بل تحتهم وهذا محال لأنه لا يصح أن الخالقتعالى فوق قوم وتحت آخرين .

فإذا درات الأرض نصف يوم انقلب حال هؤلاء فصاروايفهمون أن رب العزة تعالى فوقهم بعد أن كان فى نظرهم تحتهم والتغير فى صفات القديمتعالى محال . )


و هذا كله هراء و لا يتم له و الجواب أيضا من وجوه :




الوجه الأول: أن جهة السماء ثابتة وهي فوق . وجهة الأرض ثابتة وهي تحت ... و لاأحد عاقل يقول أن السماء الآن تحتي أو ستكون تحتي بعد زمن معين.. !! ولو قالها شخص لأتهم في عقله .

الوجه الثاني : أن الآرض تدور حول نفسها وليس حول السماء حتى تكون السماء تارة فوقها و تحتها تارة أخرى .

الوجه الثالث: قولنا ان الله تعالى في السماء لا يعني انه تعالى حال فيها بل له تعالى العلوالمطلق و هذا معلوم مشهور من كلام أهل السنة

الوجه الرابع: يلزم من هذا الكلام ان تكون الملائكة التي في السموات تحت الأرض تارة وبجانب الأرض تارة أخرى ! و معلوم انه ما من عاقل يقول ذلك

الوجه الخامس : يلزم أيضا ان يكون العرش فوق بعض الناس و تحت البعض الاخر ! و الاشاعرة يقولون بأن العرش هو اعلى الأفلاك


الوجه السادس : ان أهل الأرض لا يدور بمخيلتهم هذا الهراء المريض , فهم مفطورون على علو الله تعالى و لا يقول أي شخص منهم : يا الله , إلا و كان قلبه يطلب العلو لا يطلب سفلا و لا شمالا و لا جنوبا

الوجه السابع :الجهات الست المخلوقة هي للحيوان فإن له ستة جوانب يؤم جهة فتكون أمامه ويخلف أخرىفتكون خلفه، وجهة تحاذي يمينه وجهة تحاذي شماله، وجهة تحاذي رأسه، وجهة تحاذيرجليه. وليس لهذه الجهات الست في نفسها صفة لازمة، بل هي بحسب النسبة والإضافة،فيكون يمين هذا ما يكون يسار هذا، ويكون أمام هذا ما يكون خلف هذا، ويكون فوق هذاما يكون تحت هذا. لكن جهة العلو والسفل للأرض و السموات لا تتغير، فالمحيط هو العلو والمركزهو السفل، مع أن وجه الأرض التي وضعها الله للأنام وأرساها بالجبال هو الذي عليهالناس والبهائم والشجر والنبات والجبال والأنهار الجارية.

فأما الناحية الأخرى من الأرض فالبحر محيط بها وليس هناك شيء من الآدميين ومايتبعهم. ولو قدر أن هناك أحد لكان على ظهر الأرض ولم يكن من في هذه الجهة تحت من في هذه الجهة، ولا من في هذه تحت من في هذه، كما أن الأفلاك محيطة بالمركز وليس أحد جانبي الفلك تحت الآخر، ولا القطب الشمالي تحت الجنوبي ولا بالعكس، وإن كان الشمالي هو الظاهر لنا فوق الأرض وارتفاعه بحسب بعد الناس عن خط الاستواء، فما كان بعده عن خط الاستواء ثلاثين درجة مثلاً كان ارتفاع القطب عنده ثلاثين درجة وهو الذي يسمى عرض البلد. فكما أن جوانب الأرض المحيطة بها وجوانب الفلك المستدير ليس بعضها فوق بعض ولا تحته، فكذلك من يكون على الأرض من الحيوان والنبات لا يقال أنه تحت أولئك،وإنما هذا خيال يتخيله الإنسان، وهو تحت إضافي، كما لو كانت نملة تمشي تحت سقف فالسقف فوقها وإن كانت رجلاها تحاذيه، وكذلك من علق منكوساً فإنه تحت السماء، وإن كانت رجلاه على السماء، وكذلك قد يتوهم الإنسان إذا كان في أحد جانبي الأرض أوالفلك أن الجانب الآخر تحته.

و بهذا يندفع تشنيع هذا الرجل و لله الحمد



ملاحظة : لم يجب المعترض على ردنا على هذيان شيخه الأزهري









قديم 2008-07-17, 22:04   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الصارم المنكي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي


هذا و قد ترك المعترض الكثير من أجوبتنا على هذيانه وصار يكررها ! رغم أننا رددنا عليها و حاصل جوابه عندما لا يستطيع الجواب : أنتم لا تفهمون ! بكل بساطة ! و معلوم ان هذه المناهضة إنما هي دفع بالصدر دونما دليل بيّن واضح , و هذا غاية في الوهن و الضعف من المعترض


و قد قال المعترض : (لا يحفظ عن السلف الصالح صحابة وتابعين قولهم بالعلو الحسي!!وإنما هو قول ابتدعتموه وأول من قال ذلك لعله يكون مقاتل وابن أبي مريم وغيرهم في السلف الأول ولعله مقصودكم فلا يحفظ عن كبار الأئمة قولهم بالعلو الحسي )

فانظر كيف تهرب المعترض و تناسى النصوص الكثيرة المحفوظة عن السلف و اتهمنا بإتباع مقاتل و أبي مريم و هؤلاء ليسوا عمدتنا في العقيدة يعرف ذلك من يقرأ مصنفات سلفنا الصالح و لكن من يتهم شيخ الإمام البخاري بالتجسيم يهون عليه رمي مخالفه بما هو أشنّع من ذلك و من يعدّل الجهمية كالثلجي و أشياعه و يعتبرهم من أئمة الدين : فلا غرو في أن يشيع على خصمه ما هو باطل بالضرورة


و لو أردنا الإطالة في هذا المقام بأن نذكر طعونات هذا الرجل و شيوخه من الجهمية كالسقاف و الكوثري في أئمة السنة لطال المقام جداً جداً , و لكن نكتفي بالإحالة على مشاركاته في هذا المنتدى حيث أكثر من الطعن عليهم و تصحيح عقائد الجهمية و أئمتها كالثلجي و أتباعه و لا غرو فقد صحح الكوثري عقيدة بشرالمريسي و رمي الإمام الدارمي تلميذ الأئمة : أحمد بن حنبل و يجيي بن معين و البويطي : رماه بالتجسيم و الحشو فإنا لله و إنا إليه راجعون

و كتب الكوثري قرأنا أكثرها و خصوصا مقالاته و تلعيقاته على السيف الصقيل و غير ذلك و في النية جمع طعوناته على أئمة السلف من كتبه كلها إن شاءالله و إن كفانا الإمام العلم المحدث الناقد المعلمي رحمه الله أكثر ذلك في كتابه الحافل العجيب : " التنكيل بما في تأنيب الكوثري من أباطيل " فرحمة الله على الإمام الفذ المعلمي و برّد الله مضجعه


ثم يقال للمعترض : ان العلو الحسي الذي تصطلح عليه و تقصد به علو الذات الالهية على العرش الذي تنكره رغم انك لو تُركتَ لفطرتك لما رأيتك إلا متوجها للعلو كما قال الإمام الكبير حافظ المغرب ابن عبدالبر المالكي رحمه الله فيما نقلناه عنه سابقا


و هذا العلو عليه أئمة السلف قاطبة و الدليل انهم لا يريدون به العلو المعنوي فقط :

ان الجهمية كانوا ينصون على ان الله في كل مكان و يقصدون انه بذاته

فعاكسهم السلف بذكر ان الله تعالى في السماء و لو كان مقصدهم ان مكانته عالية لما كان لذلك أي معنى , لأن الجهمية يتفقون على ذلك و يرون انه في كل مكان بذاته تعظيما له كما يزعمون , فلما وضّح لهم السلف ان الله تعالى فوق عرشه كانوا يقصدون علو الذات لا علو المكانة فقط

سُئل شيخ الإسلام عبدالله بن المبارك رضي الله عنه :

كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا عزوجل قال على السماء السابعة على عرشه ولا نقول كما تقول الجهمية إنه هاهنا في الأرض )اهـ


فانظر اليه كيف قال انه على السماء على عرشه , و هذا دليل إثبات علو الذات الإلهية على العرش لا علو المكانة فقط


أما الإمام الطبري فقد نقلنا كلامه غير مرة و هو يثبت العلو الحقيقي بلا ريب خصوصا انه فرّق بين المعية بالعلم و علو الذات فقال :

(وقوله: ( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا ) يقول تعالى ذكره: مخبرا عن صفته، وأنه لا يخفى عليه خافية من خلقه،( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأرْضِ ) من خلقه. يعني بقوله يَلِجَ ) : يدخل،( وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزلُ مِنَ السَّمَاءِ ) إلى الأرض من شيء قطّ.( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا )، فيصعد إليها من الأرض.( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ ) يقول: وهو شاهد لكم أيها الناس أينما كنتم يعلمكم، ويعلم أعمالكم، ومتقلبكم ومثواكم، وهو على عرشه فوق سمواته السبع،( وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) يقول: والله بأعمالكم التي تعملونها من حسن )



و الحق أنه إمام سلفي و ما وقع بينه و بين بعض الحنابلة لا علاقة له بهذه المسألة , و يكفي أنه رد عليكم في مسألة الإستواء فيمن زعم انه معناه على غير ما تعرف العرب و ذلك مبسوط في موضعه

و من طالع كتابه الحافل الجليل : معالم تبصير الدين : علم مقداره من العلوم و السنة و قد رد على المؤولة لصفات الله تعالى كالنزول و المجيء و غير ذلك مما تسمونه حلول حوادث تعالى الله عن كلامكم علوا كبيرا


ثم قعقع المعترض كعادته بكلام لا خطام له و لا زمام فقال : نعرف ضعفك في لغة العرب ! فانظر الى هذا الخطاب الأجوف ! فأين عرفته ياهذا ؟ بالتقليد عرفته أم بالنظر ؟ سبحان الله !

ثم زاد في النغمة فقال ان اللازم مقدم على المعنى الحقيقي ! ثم مثّل على ذلك بقول العرب فلان فوق فلان , و نحن نقول له : تمثيلك لا يستقيم إلا إذا أكملت العبارة فقلت : مكانة أو حقيقة , أي انه فوقه بذاته كأن يكون ساكنا في شقة أعلى منه أو مكانة , فهنا يقال لهم : عرفنا المعنى الحقيقي من اللازم , فإن كانت الأولى فالمعنى الحقيقي هو فوقه بذاته و ان كانت الأخرى فالمعنى الحقيقي هو المكانة


أما في مسألة الإستواء فنحن نجزم ان علو الله تعالى ليس كعلو مخلوقاته لأنه ليس كمثله شيء و هذا لا يعني نفي علوه تعالى على خلقه بذاته لأن الوارد عليك هو نفسه : فيقال لهم : ان قلت ان الله أعلى مكانة فقد شبهته بخلقه ! فنحن لا نعرف علو المكانة في المخلوقات إلا بكيت و كيت فإنت مشبّه و إن أنكرت و هكذا لا تقول شيئا إلا ألزمناك بمثله


ثم قال المعترض : (فلما لا تقولن ذلك حتى في جهة العلو لان الجهات بالنسبة له سبحانه وتعالى سواء فلا الفوق ولا التحت واليمين ولا الشمال كلها صفات عدمية اعتبارية وجودها في الأذهان؟!! فلما تثبتون شيئا لم تحققوه بعد! )


و هذا دليل على عدم فهمه لمرادنا : فنحن نقول ان الجهات الإضافية المخلوقة يتنزه الله عنها فهو فوقها فافهم و عِ !

فعلو الله تعالى على خلقه عندنا معناه : مهما تصورت مخلوقا هو أعلى المخلوقات بذاته كالعرش مثلا أو غيره – ان كنتم تقولون بشيء آخر – فالله تعالى فوق ذلك و الحمدلله


فما الإشكال عندك بالضبط ؟ فقد أكثرت من الخبط و الخلط و لم تفهم شيئا مما نقوله فحدد لنا نقطة لم تفهمها فنشرحها لك على الرحب و السعة

أما القراء فهو و لله الحمد يعلمون المحق من المبطل لأن الكلام المدعّم بالدليل النقلي و العقلي أقوى من الكلام المليء بالهذيان و الفلسلفة العقلية


ثم أنه قال ان التغير حاصل لله تعالى إذا اثبتنا الاستواء بعد خلق العرش ! رغم ان الإمام الطبري قال بذلك ! و لهذا يقال لهذا الرجل :

هل أنت أعرف بالله تعالى من رسوله صلى الله عليه و سلم ؟ هو يقول ان ربه ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا و انتم تعارضونه و تصرخون و تقولون : هذا مستحيل ! هذا مستحيل ! هذا مستحيل !


فمن أعلم ؟ أنتم أم رسوله صلى الله عليه و سلم ؟


ثم ان الله تعالى قال : : ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ) قال الإمام الطبري مفسرا : يقول تعالى ذكره: وإذا جاء ربك يا محمد وأملاكه صفوفا صفا بعد صفّ. ) اهـ


فهل تقول ان الملائكة تجيء و الرب جل و علا لا يجيء ؟ ان قلتَ هذا كفرت ! لأن الكلام في مقام واحد فماالذي جعلك تتأول مجيء رب و لا تتأول مجيء الملائكة ؟

هذا جواب قاطع أشار به الإمام الطبري رحمه الله في تبصيره و قد أحسن رحمه الله لما قال (وإذا جاء ربك يا محمد وأملاكه صفوفا صفا بعد صفّ ) فانظر كيف أثبت ما تسمونه حلول الحوادث !


أما شبهة التغير فهذا هذيان لأننا لو قلنا هذا الكلام من عند أنفسنا لجاز لكم ذلك و لكن قلنا كما قاله تعالى في الكتاب فما الإشكال ؟؟



ثم قال ان من قام به الحادث فهو حادث ! و كنا قد رددنا على هذيانه هذا في موضوعه الخاص عن الشيخ تقي الدين ابن تيمية و نقلنا أقوال الأئمة الكبار كالبخاري و غيره بل و كلام الكشميري الماتريدي ليكون حجة عليه و لكن الظاهر انه لا يقرأ و ان قرأ لا يفهم و الله المستعان


و لا بأس من التذكير فنقول : ان كل مخلوق حادث و ليس كل حادث مخلوق, ألا ترى ان الانسان و هو مخلوق عندما يقوم أو يقعد هل يقال بأنه خلق هذا القيام و القعود؟ لا يقال ذلك و هذا بإتفاق العقلاء إلا ان شذ من لا عبرة بشذوذه في ذلك , و بهذا تبطل قاعدتكم هذه


يتبع ,,,,,










قديم 2008-07-17, 21:23   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الصارم المنكي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ثم أرعد المعترض و أزبد , و أتى بجهالات و جاوز الحد , فزعم أننا نقلّد الرجال في المعتقد , و هذا لعمري هو أحق به , فهو المقلّد للجهمية من أمثال الكوثري و أضرابه و السقاف و أشياعه , و لو تنازل و طالع مصنفات الأكابر من أئمة السنة كالإمام أحمد و الإمام البخاري و غيرهما و طالع أقوال أئمة السلف في الكتب العديدة الشهيرة : لعَرِفَ من المقلّد من غيره , أما أهل السنة فهم يتبعون كلام الله تعالى و كلام نبيه صلى الله عليه و سلم على منهج السلف الصالح لا على منهج اليونان و أفراخ الإغريق ممن أغرقوا الدنيا بمصنفات الفلسفة و الزندقة فأخذها هؤلاء فهذبوها و اصطلحوا بإصطلاحتهم و حاكموا الكتاب و السنة على منهاج سنة أرسطو و أفلاطون و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .


ثم قعقع المعترض بكلام حاصله : أن أهل السنة هم الأشاعرة و الماتريدية ! فيالله العجب ! إن كان هؤلاء أهل السنة فلمَ غيّروا اسمهم الى أسماء رجال ؟ فمن المقلّد الآن ؟ من اتبع سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم أم من اتبع رجالا و قلّدهم في المعتقد ؟ فلا حول و لا قوة إلا بالله

و الجواب على هذا الهذيان من وجوه :

الوجه الأول : ان الأشاعرة و الماتريدية لم يكن لهم وجود قبل القرن الرابع الهجري فهل لم يكن للناس إمام يتبعونه حتى ظهر هذا و ذاك ؟ أم كان الناس في ضلال و ينتظرون الأشعري المنتظر و الماتريدي المعتبر ؟ : هل كانوا ينتظرون مقدم الأشعري ليتخذوا كلامه وحيا منزلا من السماء ؟ أم ماذا ؟
و أين هؤلاء من أئمة كبار كالأئمة الأربعة و شيوخهم و أشياخ أشياخهم و أشياخ أشياخ أشياخهم و تلامذتهم و تلامذة تلامذتهم و تلامذة تلامذتهم و من هم في طبقة كل طبقة من هؤلاء ؟ سبحان الرحمن !


و الأشعري كان غارقا في منهج المعتزلة الضال أزيد من أربعين سنة ثم تاب , فهل نتبع من كان مبتدعا لمدة أربعين سنة ؟ أم نتبع من هم أجل منه فقهاً و علماً و إمامةً ؟؟؟


و نحن لا نسب الأشعري و أتباعه بل نرجو له المسامحة و قد ثبتت توبته عندنا إلا أننا لا نقبل بغير عقيدة السلف بديلا و لا لغير سنة الله تحويلاً , فتلك عقيدتنا ورثناها كابراً عن كابر و هؤلاء أئمة الأشاعرة يقرون بأنهم على خلاف عقيدة السلف و الكلام في هذا يطول , و يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق فنقول : قد صرّح الأشاعرة ان مذهب السلف أسلم و مذهبهم أحكم فهذه مباينة بينهم و مذهب السلف , و كلامهم هذا دليل مخالفتهم للسلف و لو شئنا الإطناب في ذكر الفروق بينهم و عقيدة السلف لطال بنا المقام .


الوجه الثاني : إن كان أهل السنة هم الأشاعرة ! و الماتريدية ! فأين إمام أهل السنة أحمد بن حنبل ؟ أم هو مجسم عندكم ؟ أم كان قد قام من قبره فتمذهب للأشعري و نحن لا ندري ؟ يا لله العجب !


الوجه الثالث : وجود جماعة من المنتسبين للأشعري من علماء الحديث لا يغني عن الحق شيئا فهم حُمدوا بإتباعهم للحديث و بهذا اشتهروا أما معتقدهم فإن كان مخالفا للسلف نصرّح بذلك و لا عتب كما قد صرّح جماعة من الأشاعرة بسبّ جماعة من أهل السنة و الأثر و نحن لا نسب و لا نشتم مثله بل نضرب صفحا عن سبابهم و شتائمهم ,,,,,


الوجه الرابع : أن الأشعري نفسه أبان له الله تعالى الحق فذكر انه على نهج الإمام المسدد أبي عبدالله أحمد بن حنبل رحمه الله , فلمَ مخالفة شيخكم في تقرير هذا ؟ و علامَ هذا الخُلف بين الخلف؟

لو كان تصحيح العقائد بالإسماء فنحن نذكر جماعة ممن هم على إعتقاد مخالف للأشاعرة كالإمام مالك و الشافعي، والزهري، والشعبي والتيمي و الليث بن سعد والأوزاعي والثوري وسفيان بن عيينة الهلالي، وحماد بن سلمة وحماد بن زيد، ويونس بن عبيد، وأيوب وابن عوف ونظرائهم. ومن بعدهم مثل يزيد بن هارون، وعبد الرزاق وجرير بن عبد الحميد، ومن بعدهم محمد بن يحيى الذهلي، و أحمد بن حنبل و محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري، وأبي داود السجستاني وأبي زرعة الرازي، وأبي حاتم وابنه ومحمد بن مسلم بن واره، ومحمد بن أسلم الطوسي، وعثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ،و الأزهري , وأبي يعقوب إسحاق بن إسماعيل البستي، و الصابوني و سعد الزنجاني و السجزي الحنفي و الانصاري الهروي و صاعد الأستوائي و اللالكائي و ابن عبد البر الأندلسي و الحافظ البغوي و أبي طاهر السلفي و قوّام السنة الأصبهاني و شيخ الشافعية الفقيه العمراني و سيف السنة السكسكي , و الشيخ عبد الوهاب بن عبد الواحد الشيرازي الشهير بابن الحنبلي و الحافظ الكرجي و الحافظ عبدالغني المقدسي و فخر الدين ابن تيمية و ابن قدامة و أبي اليمن الكندي الحنفي و الضياء المقدسي و السيف بن المجد المقدسي و من بعدهم كشيخ الإسلام أبي عمر المقدسي و مسند الدنيا الفخر ابن البخاري و من بعدهم كابن تيمية و اخوانه و الذهبي و المزي و البرزالي و ابن القيم و ابن عبدالهادي و ابن كثير و برهان الدين ابن القيم و الحريري و ابن المحب الصامت ........الخ و أضعاف أضعاف أضعافهم فهل عقيدة هؤلاء مطعون بها أو مشكوك بها ؟ سبحان الله !




ثم فصّل المعترض في المستحيل و الواجب على الله تعالى و كأنه استعد للطعن في علو الله تعالى بهذا التفصيل الذي لا يفقهه بل أخذه تقليدا عن أشياخه تعصباً لهم و حميةً فقال :

(الواجب هو لا يقبل العقل نفيه كوجود الله سبحانه وتعالى والمستحيل على عكسه ما لا يقبل العقل وجوده كنفي وجود الله سبحانه وتعالى والممكن هو ما يقبل الوجود والعدم كوجودنا ووجود ما سوى الواجب فيقبل الوجود والعدم وما قبل الأمرين سمي ممكنا في نفسه !. )

قلنا له : سلّمنا لك هذا التقسيم فأين نفي علو الله تعالى على عرشه بذاته من هذا التقسيم و قد بيّنا لك في غير ما مشاركة ان علوه تعالى على العرش لا يقتضي شيئا من الهذيان الذي تتفوّه به , بل هو حق مذكور و منصوص عليه من الكتاب و السنة و عليه السلف الصالح قاطبة دون منازعة منهم في ذلك


ثم زعم المعترض أن قولهم باللاداخل و اللاخارج الذي اخترعة ابن سينا و نقله هؤلاء عنه : لا شيء فيه بل هو الحق !!!


قال فيلسوفهم الأكبر الشيخ الرئيس كما يحلو لهم أن يسموه :

إن التحقيق الذي ينبغي أن يرجع إليه في صحة التوحيد عن الإقرار بالصانع موحداً عقد ساعي الكم والكيف والأين والمتى والوضع والتغير حتى يعبر الاعتقاد به أنه ذات واحدة لا يمكن لها شريك في النوع أو يكون لها جزء وجودي كمي أو معنوي ولا يمكن أن تكون خارجة عن العالم أو داخلة فيه ولا بحيث تصح الإشارة إليه أنه هناك. ممتنع إلقاؤة إلى الجمهور)) الرسالة الأضحوية في أمر المعاد ص44-51


فانظر كيف قرر ابن سينا معتقدهم بغاية التقرير و التحرير ! و لو جلسوا ألف سنة قبل أن يطالعوا كلامه هذا لما عرفوا أن يأتوا بمثله !


و قد تهكم عليهم أحدهم فقال في رسالته الوهمية التي أسماها : فتح الطريق في شرح صحيح هرطقة اليونان و الإغريق :


( هذه قاعدة أصيلة لنا معاشر أهل الكلام - أشاعرة و غيرهم - فالله لا يكون داخل العالم و لا خارجه و هذا التقرير تلقيناه عالياً عن شيوخ أشياخنا الأقدمين من حذّاق اليونان و فلاسفة الإغريق ممن ندين بعقيدتهم التي تلقيناها عنهم

و اسمع يا طالب الحق فوائد مما تلقيناه عن ساداتنا و كبرائنا من أئمة الإغريق و اليونان : لا يغرك مجيء الايات و الاحاديث في إثبات الجهة لله , فهذا كله مؤول عندنا و لا يدين بهذه الايات إلا مجسم و حشوي فاحفظ عليك دينك وفقك الله


و كل ما جاء في الكتاب و السنة فحرّفه و أوّله ما استطعت و لا تدع للمجسم عليك من طريق أن يظهر عليك في النقول من الكتاب و السنة , و إذا أتى لك بآية او أحاديث صريحة في التجسيم فحِد عنها و تهرب و أكثر من الولوال و التباكي على مشايخنا و ضم إليك كل من استطعت بالكذب و البهتان , و أن ألزموك مما لا فكاك به من الآيات فقل لهم هذا مجاز مخالف للمعقول و أكثر عليهم من شقاشق المناطقة و الفلاسفة , و عليك بسنة أسلافنا من محققي اليونان و مدققي الإغريق فإننا عليهم عالة فما قالوه هو الحق لا سواه فلا يغرك ما أتي في القرآن و السنة من إثبات الجهة و التحيز و العرض و الجسم

و قد كان شيخنا الرازي ينشر كتب الأئمة : ابن سينا و أرسطو - و لعله نشر كتب أفلاطون فلم يصلنا خبره - في بلده الري و يعترف بوفرة علمهم و دقيق فهمهم و شفيف رأيهم

إن عرفتَ هذا : فالزم ما تلقيناه من عقيدة اللاداخل و اللاخارج عن شيخ الشيوخ الرئيس ابن سينا

) اهـ بإختصار



و هذا كلام متين لا مخلص لهم منه فقد شرح مذهبهم بغاية المتانة , و هؤلاء لا يصلح لتربيتهم إلا هذا , و ينبغي ذكر أصول اعتقادهم و انهم تلقوه عن ابن سينا و أضرابه ليعرف الناس حقيقة قولهم و والله و بالله و تالله ان عقيدتهم اللاداخلة و اللاخارجة هذه لن يستطيعوا إسنادها للكتاب أو السنة أو السلف الصالح أبدا أبدا أبدا لأنها من إختراع فلاسفة اليونان و زنادقة الإغريق




ولا راحة للقلب إلا بالتسليم لمقتضى جميع النصوص من الكتاب والسنة وتصديق بعضها ببعض وعدم إساءة الظن بها أو ضرب بعضها ببعض، ثم ترك التنقير فيما لا تطيقه العقول.



نسأل الله الهداية لهؤلاء فإنهم و الله في ضلالهم يعمهون


ثم أتى المعترض بهذيان لا يُصدق حين زعم أن خارج العالم يعني حلول الله في السماء ! ألستَ تزعم ان خارج العالم هو كل ما سوى الله تعالى ؟ فكيف تقول بأن الخارج هو الحلول ؟ كلام لا يصدر إلا عن مقلد يهرف بما لا يعرف !

ثم أتى بطامة أخرى فزعم ان مباينة الله للعالم – أي ان الله تعالى خارج العالم – يقتضي المشابهة ! فيالله العجب ! من أين استنتجت هذا ؟ هل تقرر ان وجود الله معنوي عندك إذن ؟؟؟

و الله ان تضييع الأوقات في تعليم ناشئة الأشاعرة عقيدتهم : خسارة في الجهد و الوقت و لكن على الله أجرنا !

يا يونس : ألم تقرر في نفسك ان العالم هو كل ما سوى الله تعالى ؟ فكيف يكون الله تعالى خارج العالم و حالا فيه ؟ أليست السماء من ضمن العالم عندك أم ماذا ؟ فكّر قليلا يا بني , فإنك تأتي بطامات لو سمعها الرازي لعضّ يديه متأوها منك و من كلامك الأجوف !


يا بني : قد قررنا لك في مشاركات سابقة تهربتَ منها : ان أهل السنة لا يقولون بحلول الله تعالى في السماء بل عقيدتهم بكل بساطة : ان أي مخلوق هو الأعلى عندكم فالله تعالى فوقه بما يليق بجلاله و لا يعني هذا مشابهة علو المخلوقات على المخلوقات فهذا لا يقوله إلا جاهل ضال مبتدع , بل هو علو يليق بجلاله لا نكيّفه بشيء و على هذا الكتاب و السنة و فهم سلف الأمة قاطبة

ثم أنك كذبتَ و زعمت ان شيخ الإسلام : قرر قدم العالم ! و قد أبطلتُ هذه الفرية في موضوعك عن الشيخ رحمه الله و لم ترد الى الان ! فلماذا هذا البهت يا يونس ؟ أما تخاف الله تعالى ؟

و تقرير مسألة حوادث لا أول لها موجود بتمامها في موضوعك عن الشيخ و عقائده فراجعه تستفد بإذن الله


أما قولك اننا نقرر حدوث الله تعالى : فعياذا بالله من ذلك ! فما قررناه و ما قلناه و من افترى علينا ذلك فالله حسيبه


بل نقول ان الله تعالى استوى على عرشه بعد خلق السماوات و الأرض و قد ذكر الله تعالى ذلك في محكم الكتاب العزيز ! و قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره :

وقوله فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) قيل: كان ابتداء ذلك يوم الأحد، والفراغ يوم الجمعة( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ ) يقول: ثم استوى على العرش الرحمن وعلا عليه، وذلك يوم السبت فيما قيل.


و قال في موضع اخر :

القول في تأويل قوله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (4) }
يقول تعالى ذكره: المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له أيها الناس( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا ) من خلق(فِي سِتَّةِ أيَّام) ثم استوى على عرشه في اليوم السابع بعد خلقه السموات والأرض وما بينهما.


فانظر الى كلامه و اترك عن الغي و عِ !!


يتبع,,,,,










قديم 2008-07-15, 07:56   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
يونس حديبي العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

عبد الودود :
أولا-أنت لم تناقش البتة،ولم تتعرض للنقول التي نقلتها لكم،غاية أمرك ذكرت مسائلا شخصية حسدا من عند نفسك.
ثانيا- ما كان العلم أن يكون بمثل الذي ذكرت حكرا على ابن تيمية ،فمفهوم كلامكم أنّ ابن تيمية لا ينتقد أصلا ولذا يصح أن يقال صلى الله عليه وسلم !! ،فإذا قلتم أنت الذي ليس أهلا بأن تنتقده قلت صدقتم لكن الذي انتقده علماء أجلاء ذكرت منهم أكثر من مائة عالم ممن شهد لهم حتى ابن تيمية نفسه بالعلم والورع في بداية أمره فكيف تقولون بأشياء أنتم لم تطالعوها؟
ثالثا- لو كنت في مكانك لكنت مستحي جدا كيف لم تستطع إلى الآن سبك عبارة واحدة في براءة ابن تيمية من عقائد الهنودس بقوله بقدم العالم بالنوع والجسمية في حق الله سبحانه أم أنك تجيد المسائل الشخصية والتعرض لها وكأنك مأهل للكلام في هذه المواضيع التي تدل على قلة فهم صاحبها وعلى مرض نفسي باطني صعب نزعه !؟؟
رابعا- لو كنت مقداما جريئا لذكرت اسمك لكي أعرفك على أقل الأحوال وأعرف من هو ذا الذي يجيد هذه العبارات!!والإشارات!!وأعلم مستواك أيضا لأنه من شرط المناظرة بين الطرفين لا الحكم كما هي مقررة في علم المنطق استواء المتناظرين!؟-اتحداك بأن تصرح باسمك أم أنك تجيد رمي الحجارة على البيت من وراء الجدار!؟-
وأخيرا أقول بما انكم لم تتأهلوا للخوض في هذا النبي المعصوم ومن تكلم فيه فهو مشأوم فأترك لكم هذا القول ولا أقركم عليه والسلام بدءا وختاما هذا وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.










قديم 2008-07-15, 10:18   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ربوح ميلود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ربوح ميلود
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ياعامري قد اقررت بنفسك انك صوفي اشعري من هنا نبدا انطلاقا من قولك وتحديك ولكن من فيك اكلمك
انا لاادعي علما واسعا ولا اتحدى لانني لست مغرورا ولكن مستعد ان اواصل معك بشرط ان يكون السؤال بجوابه ,
1 ـ الكتب المعتمدة في الاستدلال هي كتب السنة المشهورة وهي : الصحيحين وسنن والمسانيد اي الستة المشهورة مع المؤطأ ومسند الامام احمد
2 ـ صحة العقيدة السليمة التي كان عليها سلفنا الصالح انطلاقا من الصحابة رضوان الله عليهم الى حياة الائمة الاربعة اي استنادا الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم......)
3 ـ المناقشة تكون بالادلة النقلية الصحيحة
4 ـ وجه الاستدلال من الدليل لايحتمل التأويل انطلاقا من القاعدة الدليل ان دخل فيه الاحتمال بطل به الاستدلال
5 ـ خبر الاحاد يجري مجرى المتواتر في العقائد
6 ـ الخروج من باب السب والشتم والقذف
هذه شروطي في النقاش معك انتظر ردك[ والله الموفق.
ابو انس ميلود ربوح










قديم 2008-07-16, 06:59   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
يونس حديبي العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله أوافقك الشروط عموما وهنالك من الشروط ما لا يصح أن يذكر مقدمة كقولك الخبر الواحد يدخل في باب العقائد فهذا مما لا يعرف عن الزمن الأول عموما أنا أقبل الحوار فلنفتح بابا خاصا في الحوار ونتكلم في أصل المسألة....










قديم 2008-07-16, 11:02   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
يوسف زكي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ ربوح بارك الله .

أظن أن الأخ الفاضل الصارم كان صارما مسلولا و قد أعطى الموضوع حقه و بين بما فيه الكفاية.

بارك الله فيكم جميعا.










قديم 2008-07-16, 18:41   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


وما حالي في الموضوع .....

إلا كما قال الشاعر......

كثرت الظباء على خراش *** فما يدري خراش ما يصيد ؟

أظن ان الموضوع تشتت كثيرا ....إلا أن ردود الأخوين جمال والصارم المنكي كانت فعلا منكية وفيها الكفاية لمن اراد الهداية










قديم 2008-07-16, 22:08   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عبد الودود العامري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخي مهاجر فيها كفاية لمن اراد الهداية ....... وليس لمن اراد الجدل










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc