.. السلام عليكم .. وأهلا بكم .. رفقاء الساحة ، وزملاء المكان
في بعض الأويقات من قطع الليل الكثيرة حين يهرب مني النعاس ويملّ ، ويغلبُني الحنين إلى السهر .. أطردُ عنّي فكرة النوم وحساب الخِراف ، و أجلسُ قُبالة هذه النافذة التي أُطلّ من خلالها على ألوانكم وكلماتكم .. ليسحبني الحنين والذكريات وأجدُ نفسي أقلّب أرشيف الصفحات القديمة وأنفض الغبار عنها ، وألمسها بيدي وشوقي إلى أصحابها ، وأبقى فيها مدّة من الزمن أسرح بين ثنايا حروفها ، وأسمائها وألوانها .. فتبادلني الشعور والفعل وتسرح بي بعيدا الى تلك الأيام الخوالي التي كنّا فيها مجتمعين ، وتسترجع معي تلك الكلمات ذاتها .. ذلك الشريط من الزمن .. فيتجمّد الكلام في لساني ، وتشّل كل حركة تقول لي كفاك حزنا على الأرقامْ " إقلب الصفحة وارجع عن الوجع .. ولا تدعه يُعاودك "
أنتبه أحيانا إلى هذه القسوة ، وأحيانا كثيرة ... تسحب مني الذكريات بعض الدمع .. !! 
أذكر ذلك اليوم التي جئتُ فيه إلى هنا .. كان بالضبط منذ عام وأيام قليلة .. دخلت وفي نيّتي مرورٌ فقط .. ونسخٌ لبعض المنفعة ، ونقلٌ لبعض الفوائد .. فههمتُ بها ، واستدرت .. راجعا .. وليس في نيّتي رجوع
لكنّي لم أكتب من عجلتي حتى كلمة شكر .. أو خير .. خرجت هاربا ، أو كالهارب !
ثمّ كأنّ أحدهم صاح فيّ .. وناداني باسمي الرقميّ .. جرى نحوي و أمسك بيدي .. وقال زاجرا : إلى أين تمضي يا (sltane42 ) ؟
وقبل أن أجد عذرا لبِقًا أتحجج به للانصراف ..
عانقني .. وضمّ إلى صدره صدري ..
.../...