يا شباب الإيمان
يا شباب الإيمان، ستفجعون في كثير ممن تعلقون عليهم الأمال، فلا تيأسوا، فإنما أنتم في تجربة إثر تجربة، وحسبكم قلوبكم السليمة وإخلاصكم النبيل ، ولا بدا أن تتمخض الليالي عن أملكم المنشود ، فالله أحن على دعوته منكم ، وأكرم من أن يرد دعواتكم ، وأعلم من أن لا تبلغه خفقات قلوبكم.
يا شباب الإسلام
يا شباب الإسلام، إن الإسلام لم يدخل في معركته الكبرى بعد, ولن يدخلها إلا يوم يستوثق من تنظيم أسلحتكم ،ومعرفتكم لأهداف معركته مع أعداء أمتكم ، وتفضيلكم أن تموتوا في المعركة شهداء ترتعون في رياض الجنة ، على أن ترجعوا منها أحياء يزهيكم النصر، وترتعون في مفاتن الدنيا، فلا تسألوا عن وقت المعركة فذلك مرهون باستعدادكم ، ولا تسألوا عن مكانها ، فذلك علمه عند ربكم .