رواية انت لي... اكثر من رائعه (الحلقة الأولى) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رواية انت لي... اكثر من رائعه (الحلقة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-22, 08:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
game-over-21
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية game-over-21
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

" رغد ! ما الذي حدث ؟؟؟ "
انفجرت الصغيرة ببكاء قوي ، كانت تحبسه في صدرها
مددت يدي و رفعتها إلى حضني و جعلت أطبطب عليها و أحاول تهدئتها .
هذه المرة كانت تبكي من الألم .
" أهي دانة ؟ هل هي من هاجمك ؟ "
لابد أنها دانة الشقية !
شعرت بالغضب ، و توجهت إلى حيث دانة ، و رغد فوق ذراعي .
كانت دانة في غرفتها تجلس بين مجموعة من الألعاب .
عندما رأتني وقفت ، و لم تأت إلي طالبة حملها ( مثل رغد ) كالعادة ، بل ظلت واقفة تنظر إلى الغضب المشتعل على وجهي .
" دانة أأنت من ضرب رغد الصغيرة ؟ "
لم تجب ، فعاودت السؤال بصوت أعلى :
" ألست من ضرب رغد ؟ أيتها الشقية ؟ "
" إنها تأخذ ألعابي ! لا أريدها أن تلمس ألعابي "
اقتربت من دانة و أمسكت بيدها و ضربتها ضربة خفيفة على راحتها و أنا أقول :
" إياك أن تكرري ذلك أيها الشقية و إلا ألقيت بألعابك من النافذة "
لم تكن الضربة مؤلمة ألا أن دانة بدأت بالبكاء !
أما رغد فقد توقفت عنه ، بينما ظلت آخر دمعتين معلقتين على خديها المشوهين بالخدوش .
نظرت إليها و مسحت دمعتيها .
ما كان من الصغيرة إلا أن طبعت قبلة مليئة باللعاب على خدي امتنانا !
ابتسمت ، لقد كانت المرة الأولى التي تقبلني فيها هذه المخلوقة ! ألا أنها لم تكن الأخيرة ....
~~~~~~
توالت الأيام و نحن على نفس هذه الحال ...
ألا أن رغد مع مرور الوقت أصبحت غاية في المرح ...
أصبحت بهجة تملأ المنزل ... و تعلق الجميع بها و أحبوها كثيرا ...
إنها طفلة يتمنى أي شخص أن تعيش في منزله ...
و لان الغيرة كبرت بين رغد و دانة مع كبرهما ، فإنه كان لابد من فصل الفتاتين في غرفتين بعيدا عن بعضهما ، و كان علي نقل ذلك السرير و للمرة الثالثة إلى مكان آخر ...
و هذا المكان كان غرفة وليد !
ظلت رغد تنام في غرفتي لحين إشعار آخر .
في الواقع لم يزعجني الأمر ، فهي لم تعد تنهض مفزوعة و تصرخ في الليل إلا نادرا ...
كنت أقرأ إحدى المجلات و أنا مضطجع على سريري ، و كانت الساعة العاشرة ليلا و كانت رغد تغط في نوم هادئ
و يبدو أنها رأت حلما مزعجا لأنها نهضت فجأة و أخذت تبكي بفزع ...
أسرعت إليها و انتشلتها من على السرير و أخذت أهدئ من روعها
كان بكاؤها غريبا ... و حزينا ...
" اهدئي يا صغيرتي ... هيا عودي للنوم ! "
و بين أناتها و بكاؤها قالت :
" ماما "
نظرت إلى الصغيرة و شعرت بالحزن ...
ربما تكون قد رأت والدتها في الحلم
" أتريدين الـ ماما أيتها الصغيرة ؟ "
" ماما "
ضممتها إلى صدري بعطف ، فهذه اليتيمة فقدت أغلى من في الكون قبل أن تفهم معناهما ...
جعلت أطبطب عليها ، و أهزها في حجري و اغني لها إلى أنا استسلمت للنوم .
تأملت وجهها البريء الجميل ... و شعرت بالأسى من أجلها .
تمنيت لحظتها لو كان باستطاعتي أن أتحول إلى أمها أو أبيها لأعوضها عما فقدت .
صممت في قرارة نفسي أن أرعى هذه اليتيمة و أفعل كل ما يمكن من أجلها ...
و قد فعلت الكثير ...
و الأيام .... أثبتت ذلك ...









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لي..., اكثر, رائعه, رواية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc