**واحة.....الودّ والإخــــــــاء...** الواحــــة3 :الاخ..هــــــــادي حــــــــــــامد..

[فريدرامي]

أخي الفاضل
لكل واحد منا شخصية ما أثرت فيه بطريقة او اخرى
فمن هي الشخصية الاكثر تأثيرا فيك؟
ولماذا؟
ماذا تمثل لك هذه الكلمات
الام
الوطن
الكتابة
من باب الفضول آخر كتاب قرأت ..
ومن من الكتاب الجزائرين أثار اهتمامك؟
.....دمت بود ايها الكريم

[هادي حامد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريدرامي

أخي الفاضل
لكل واحد منا شخصية ما أثرت فيه بطريقة او اخرى
فمن هي الشخصية الاكثر تأثيرا فيك؟
ولماذا؟
ماذا تمثل لك هذه الكلمات
الام
الوطن
الكتابة
من باب الفضول آخر كتاب قرأت ..
ومن من الكتاب الجزائرين أثار اهتمامك؟
.....دمت بود ايها الكريم

أخي العزيز ، في البداية تقبّل تحياتي القلبيّة ، أما ما يخصّ بالإستفسارات فسوف أجيبك بكل صراحة ووضوح .
فيما يخصّ بالشخصيّة اللتي ربما كانت محطّ إنتباهي فهو الدّكتور الشّهيد فتحي الشقاقي الأمين العام السّايق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، وهذا كان قبل خمسة عشر عاما حيث كنت في السابعة عشر من عمري ، ونظرا لظروف الإنتفاضة الأولى ووجود التنظيمات الفلسطينيّة فكانت هذه الفصائل تقوم بتوزيع بعض الكتيبات والمنشورات الخّاصة بها واللتي تتعلق بالقضيّة الفلسطينيّة ورؤيتها ومنطلقاتها الفكريّة والأيدولوجيّة والسياسيّة لطبيعة الصّراع مع المحتلّ الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين الطّاهرة ، وكان هذا الرّجل تبنّى العمل المقاوم على أساس التزاوج ما بين الوطنيّة والإسلام ، حيث كانت فصائل وطنيّة تهمّش دور الفكر الإسلامي في طرحها ، وهناك فصائل إسلاميّة تهمّش العمل المقاوم بحجّة أنها تريد الإعداد في البداية ، فجاء الشقاقي بطرح المقاومة المسلّحة على قاعدة فكر إسلامي فاعل ومؤثّر ، ورفع الشعار الأساسي لحركته وهو إيمان ووعي وثورة ، وحقيقة أعجبني هذا الطرح منذ كنت شابا يافعا ، وقرأت معظم كتاباته واللتي جمعت بعد إستشهاده بكتاب من جزئين إسمه رحلة الدّم اللذي هزم السّيف للكاتب العروبي رفعت سيّد أحمد ، أيضا ما جعلني أعجب بهذا الشّخص وأستفيد منه لاحقا ، أنه كان واعيا متّزنا عروبيا وإسلاميا ووحدويّا ، وكانت معركته فقط هي مع العدوّ الصهيوني ، فكان لا يعير الإهتمام لأيّ مشكلة أو خلاف هنا أو هناك حتّى تظل البوصلة بالإتجاه الصحيح وهو الصراع مع اليهود لتحرير فلسطين من دنسهم ، وحدة الأمة وإستنهاض طاقاتها نحو هذا الهدف ، وترك الخلافات بين المسلمين حتّى لا تنحرف البوصلة عن الإتجاه الصحيح وتهدر الطاقات في معارك جانبية طاحنة بين الأخوة في العقيدة والعروبة .
أما فيما يخصّ بالأم : فهنا أقول أنه لا يمكن للكلمات أن تكون بذات الدّقة المتوفّرة في المشاعر والأحاسيس تجاه من كان السّبب في وجودي ، ومن كان هو مصدر شعوري الدّائم بالحب والحنان والدّفئ ، حقيقة تبهت الكلمات أمام عظمة ومكانة وقداسة الأم ، وللحق فأنا أنظر لكل أم بأنها أنبل وأسمى كائن حيّ على هذا الوجود ، وإن كان الأولى بالصحبة في الإسلام هو الأب والأم ، فإن الأم لها نصيب الأسد من هذه الصحبة ، حيث قال النّبي عليه السلام لرجل سأل من أولى النّاس بصحبتي فقال النّبي أمك أمك أمك ثم أبوك ، هذا هو قدر الأم ومنزلتها في الإسلام .
أمّا الوطن ، فهو عنواني اللذي أفخر به ، وأعتقد بأن أفضل مكان يمكن للشخص أن يشعر فيه بالأمان هو الوطن ( طبعا في الظروف الطبيعية )، فهو المحيط الجغرافي اللذي فتّحت عيني لأجد نفسي فيه ، وهو مجمع الأهل والأحبة والأصدقاء ، فهو يعني لي الكثير اللذي بدونه أفقد هويّتي وكياني وجميع صفاتي .
بصراحة عاجز عن الحديث عن الوطن ، حيث المشاعر مرتبكة والأحاسيس متناثرة ، والكلمات مختنقة ومسكونة بالقهر ، لأن الوطن سليب ومسروق ويإن تحت وطأة المحتل اليهودي النّجس .
أمّا الكتابة ، فهي عندي نوعا من إختبار الذّات ومعرفة قدرتها على التعبير في جميع الأشياء والمواضيع اللتي لها علاقة بالحياة والمستقبل ، وهي أيضا بوحا لما في العقل والقلب والوجدان من مشاعر متنوّعة وفقا ما يقتضيه الموقف والقضيّة المطروحة .
أمّا الكتاب اللذي قرأته مؤخرا ، فأنا للأسف لا تستهويني قراءة الكتب من ألفها إلى يائها ، ولكن أقوم بقراءة جزء معيّن منها وحسب ما يقتضيه إهتمامي في موضوع بحاجة إلى بحث ومراجعة ، بالإضافة أنّني أرغب أكثر بقراءة المقالات سواء السياسية أو الإجتماعية ، ونادرا ما أقرأ مقالات أدبيّة ، وهنا وبكل صدق أقول إن ما أكتبه ليس نتيجة تأثر ببعض الكتّب أو الشعراء أو السياسيين ، ولكن هو من جملة الأفكار والخواطر والمفردات اللتي أختزنها في عقلي ووجداني من خلال الخبرة والتجارب اللتي خضتها في الحياة ، فهنا أكتب ما يخطر ببالي ومباشرة إلى الكمبيوتر ، دون الرّجوع إلى معلومة في كتاب أو غيره.
كذلك فأنا أرغب في الإعلام المرئي لمتابعة القضايا سواء أكانت سياسية أو إجتماعيّة أو ثقافيّة .
وحقيقة فيما يخص بالكتّاب الجزائريين ، فلم أقرأ في السابق لأي أحد منهم ، أمّا وقد تعرفت على إخواني الجزائريين من خلال هذا المنتدى المبارك وعرفت أن فيهم طاقات ومبدعين ، ولأنّني أحببت بالفعل هذا الشعب الجزائري العظيم ، فبإذن الله سأقوم بالتعرف أكثر على هذا البلد الحبيب وعلى رموزه سواء السياسيّة أو الإجتماعيّة أو الثقافيّة المبدعة .
أتمنّى أن أكون قد وفّقت بالإجابة الكافية ، تحياتي لك ، ودمتم بودّ وسعادة .