سلسلة دروس علمو أولادكم [هديتي لالياس الجزائري]

[بشوطي]

2
فن تأديب الأطفال

هل تؤيد ضرب الأطفال ؟

كان هذا العنوان موضوع حوار في إحدى الإذاعات والغريب ان 59% كانت اجوبتهم بنعم ولكن دكتورة في علم النفس وبعض المدرسين كانوا ممن عارضوا الضرب وبحكم تجربتي في الحياة ومعرفتي أسراً كثيرة تمارس الضرب فإنني ممن يعارض الضرب للاسباب التالية :



الضرب يوجد شعورا بالكراهية ضد مستعمليه وقد يؤدي الى التمرد واهمال الدراسة إن لم يكن الانحراف لبحث المضروب عن ايجاد جو يخرجه من حال الحنق واليأس فيصاحب أي تلميذ يجد عنده المرح وقد لا سمح الله يكون التلميذ غير سوي السلوك.



الاسلوب الامثل في نظري ومعالجة اخطاء التلاميذ بالاستغراب مما عملوا لأنه يهمهم مقامهم في نظر من اراد ان ينقذهم فهو لا يتوقع منهم هذا الخطأ ولأنه من المعجبين بهم فاشعار التلميذ بالاعجاب به، ولو كان عكس ذلك يعيد الى نفسه الثقة بل ويجعله يسعى ليكون حسب نظرة أمه أو ابيه أو اخوته له بأنه ولد طيب وناجح وهم ينتظرون له مستقبلاً باهراً. باختصار معاملة الاولاد بالثقة فيهم وتشجيع هممهم على الدراسة والسلوك الحسن هما انجح وسيلة لنجاحهم وبمعاملتهم باكبر من سنهم ينمي الثقة في انفسهم اما الضرب والتوبيخ والتفشيل والمقارنة بالغير من الناجحين ففيها الدمار لأنفسهم وكره الدراسة وطرح موضوع الضرب للحوار في دول العالم المتحضر مرفوض لأنه في بعض الدول ومنها دول عديدة سنت قوانين لمنعه. ارفقوا بأولادكم مهما حصلت منهم الاخطاء وقربوهم منكم وشجعوهم على نجاحهم بالهدايا وأهم شيء ايجاد شعور المحبة والثقة واللطف في المعاملة معهم ليس الى حد التدليل وانما الى حد التوجيه السليم.



أذكر مرة زميلاً كنا نتحدث معه في مسألة الضرب قال لي انظر هذا الاثر في جبهتي لجرح غائر كان ابي رحمه الله غضب عليّ ورماني بقطعة خشب صغيرة، وهذا الجرح لا يزال اثره باقياً كلما رأيت نفسي في المرآة ورأيت الاثر كم تمنيت لو ان ابي (غفر الله له) لم يفعلها مع غضبه.


يتبع...............
تحياتي
أخوكم بشوطي