04 *** الفشل و الإحباط *** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

04 *** الفشل و الإحباط ***

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-10, 00:24   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
هادي حامد
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B2 من المؤكد أن الفشل والإحباط مرتبطان ولكن ما مدى هذا الإرتباط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج الغار مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم











صحيح أني هذه المرة اخترت مصطلحين ..






و لكني رأيت أنهما متقاربان جدّا :






الفشل و الإحباط .









***









لعلك خلال حياتك اليومية ..






تقابل أشخاصا فتكتشف صنفا جديدا من الناس ...






و تخوض تجارب تلقنك دروسا و عبرا ...









و منه فإن حياتك مغامرات قد تنجح في بعضها و قد تفشل في أخرى .






و لكن الفشل أحيانا يخلق بالنفس مثابرة ، أو أنه يحبطها .









هنا تكمن الفكرة ..









ما هو الفشل ؟






و متى ترى نفسك فاشلا ؟






ماهو الإحباط ؟






و هل أنت من الذين يحبطون إذا ما فشلوا ؟









إخوتي أخواتي ..






هناك أسئلة على غير العادة ..






و لكني أراها تفسر المصطلحين بشكل أحسن بالنسبة لكل عضو ..









لذا أرجو تقبلها مني ..






و أتمنى أن أحظى بمشاركاتكم القيمة .




إحترامي / أريج









أختي الكريمة أحييك على هذا الإختيار المميّز لهذا الموضوع الهام واللذي قد نواجهه في كافة جوانب حياتنا .
بداية يمكن القول بأن هناك إرتباطا ما بين الفشل والإحباط في كثير من المراحل المتعلّقة في تحقيق الهدف المراد تحقيقه ، ولكن ما مدى هذه العلاقة وهذا الإرتباط بينهما ؟ هنا يبرز هذا المدى من خلال الشخص اللذي يسعى لتحقيق غرضه ، فإذا كان الشخص يمتلك القدرة على إحتواء نتائج هذين الموقفين ، فهنا تكون العلاقة بينهما محدودة ، والعكس بالعكس، أي عندما تكون القدرة محدودة لدى الشخص في تقبّل وإحتواء النتائج ، فهذا يفتح المجال واسعا لكي يكون الإرتباط بينهما كبير جدا .
ولو نظرنا لمشكلة الإحباط ، فنجد أنها قد تتشكل وتظهر ذاتيا عند الشخص ، أي شعور نفسي بالعجز والإحباط ، من دون حتى المحاولة الأولى لتحقيق الغرض المنشود ، وقد يأتي الإحباط نتيجة الفشل في أكثر من محاولة ، فيكون هنا الفشل هو العامل الرئيسي في صناعة الإحباط عند الشخص ، أما لو نظرنا للفشل فأيضا هناك مسببات ذاتية نفسية ومسببات تطبيقية له ، فمن الممكن أن يقدّم للشخص هدفا ما ، فيجد هذا الشخص أنه لن يكون قادرا على تحقيقه ، وهنا تتكوّن أولى لبنات الفشل ، وقد يكون الفشل في أن الشخص أخطأ في التخطيط أو الإستخدام المناسب لكل الأدوات الواجب إستخدامها لتحقيق الغرض المنشود ، ولذا فإنه من الممكن أن يكون الفشل أحد مسببات الإحباط ، حيث هنا يكون الشخص مستسلما أمام النتائج اللتي ترتّبت على عمله واللتي جاءت بالفشل ، وقد يكون على العكس ، بمعنى أنه يكون عاملا محفّزا ورافعا في خوض التجربة من جديد وإعادة المحاولة ، وخصوصا إذا كان الفشل جاء في المراحل الأخيرة الموصلة لتحقيق الهدف .
وللفشل والإحباط هناك أنواع عديدة منها :
* الفشل الإيجابي : هذا النوع يدفع بالشخص للمحاولة من جديد ، مع إعادة تقييم الخطوات اللتي تم إتباعها ، وتصويب مسار العمل ، وإيجاد العناصر اللتي من شأنها أن تؤكد الوصول للهدف ، وهذا النوع يظهر بوضوح عند الشخص اللذي لديه من الإرادة والعزيمة ما يكفيه للقيام بالمحاولة مرة أخرى .
* الفشل السلبي : وهذا النوع من الفشل يكون قد عمل على تكسير أي أمل في تحقيق الهدف ، ويكون بنتيجته قد أوجد الإحباط عند الشخص .
*الفشل الذاتي : هو ذاك النوع من الشعور بالعجز من دون محاولة الخوض في التجربة ، كما لو أن كبر البحر عليه ، دون أن يعطي لنفسه فرصة التخطيط والدراسة والعمل على تحقيق الهدف ، بمعنى آخر الفشل هنا موجودا ونفسيا عند الشخص .
*الفشل التطبيقي : وهنا يكون الفشل مرتبطا بمرحلة التخطيط أو أثناء العمل ، كأن تغيب عنه أجزاء مهمة ، أو أن تنقصه الأدوات اللازمة لتحقيق الغرض ، أو عدم إستخدامها بالشكل السليم ، أو عدم تقدير في مسألة الوقت .
وعلى فكرة فإن كلا الحالتين الفشل والإحباط ، من الممكن تلافيهما بصورة طبيعية جدا ، وذلك من خلال .
أولا : توفير أكبر قدر من الإرادة والعزيمة وطول النفس عند الشخص .
ثانيا : توفير جميع الوسائل والأدوات اللازمة واللتي من شأنها تحقيق الهدف وإنجاحه .
ثالثا : ضرورة أن يكون هناك تخطيطا سليما ، محيطا بظروف الهدف ،وأيضا بالأدوات والوسائل المتاحة والمتوفرة في سبيل تحقيق الهدف ، وإستخدامهما بالشكل السليم والدقيق .
رابعا : إدراك اهمية الوقت والعامل الزمني ومدى ملائمته لكافة مراحل تحقيق الهدف .
خامسا : تقديم الدعم والتشجيع والتحفيز من الآخرين ، من شأنه أن يدفع الشخص للمبادرة وخوض التجربة وكسر الإحباط إذا كان موجودا لديه ، وهذا يعطيه فرصة كبيرة للنجاح وتحقيق الهدف .
ختاما أقول إن الله عزوجل خلق هذه الدنيا بما فيها ، وجعلها عالم أسباب ومسببات ، فإذا أخذنا بالأسباب المؤدية إلى النجاح بصورة صحيحة وسليمة ، فعندئذ يمكننا تفادي أي وقوع في الفشل أو الإحباط .
أطلت الحديث ،ولكن ما أرجوه أن تكون هناك الإفادة مما قمت بطرحه ، ويستمر النقاش ، تحياتي لك ودمتم بود وسعادة .










رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الفصل, الإحباط


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc