اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nassimo_free
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت يا أخي على موضوعك
وتأخري في الرد لا يعني أني لم أكن أول المطّلعين عليه , بالعكس ولكن لحاجة في نفسي أحجمت وانكففت و لخوفي من أن أحيد عن معترك ما تصبوا إليه , ولكن بعد جهد جهيد أبيت إلا أن أرسم لك خريطة ولو بمحاولة يائسة ربما أو بائسة لجزائر العزة والكرامة
والله حظرني ما قاله مفدي زكريا :
بلادي و إن جارت عليّ عزيزة **** وأهلي وإن ظنوّا عليّ كرام
حقيقة أمام لم أجد ما أعقب به على قوله فالشطر الأول من البيت يهزني و الآخر يحطني , كيف لا ؟؟؟
وأنا في خضم التيهان بين المعاني الصادقة يصفعني ماقاله طرفة بن العبد
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة **** على المرء من وقع الحسام المهند
أخشى أن يدفعنا التيهان للبيت الذي يليه
كما دفع بالكثيرين قبل و لا ينفك يدفع اليوم وغدا
فذرني و خلقي إنني لك شاكر *** و لو حل بيتي نائيا عند ضرغد
فإن انتشوت بما قاله مفدي فصدر بيت طرفة لطمني و عجزه ردها ويا ليتها كسابقتها !
وأنا بين الهز والحط و اللطم والرد تائه تيهان الأعمي في الصحراء فاجتمعت عليّ المحن فلا العين بصيرة ولا العين نصيرة
وذكرتني أيضا يا أخي الفاضل بما مضى وما قد كان وانقضى
يوم كانت فرنسا تتمزغ في الجزائر حضوريا لأن التمرغ مازال وبأشد وطئا ولكن غيابيا
المهم في فترة الإحتلال و في مدارسها المنشأة خصيصا لنا وهذه نحسبها لها فبفضلها لما صرنا إلى ما نحن عليه , كانت المبجلة تدرس أبناءنا آنذاك
ومن أول الدروس ما يلي : mes enfans aimis votre mere la france
والله إذن هي حكاية عشق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فنتج ما نتج من دعاة للإدماج و آخرين للتبعية و آخرين من منكري الهوية .
ولكن رغم ذلك نشأ من أولئك ممن درسوا جيل فهم المقولة بالمقلوب ووعى ما وعى رغم شبوب نيران الوغى
أقصد بذلك جيل الثورة .
واليوم يا أخي و بالأمس القريب فقط سوّقوا لنا مقولة{ حب الوطن من الإيمان }
فألفينا بعد أن سكرت آذاننا من سماعها :
أحداث القبائل والدعوة للإنفصال وقيام كيان خاص بها , ثم تلتها أحداث بريان بغرداية بين الإباضيين و المالكيين
بدون أن ننسى العشرية السوداء كسواد ليل مدينة ليل { الفرنسية }
فلا عرفنا للحب طعما و لا ذقنا حلاوة الإيمان اللهم إلا إيمانا واحدا , فكيف نراعي الأوطان
ويقولون : يا ابنائي كونوا هكذا أو لا تكونوا
فكان ماكان والحمد لله على كل حال
وما تتالت بعدها من أحداث لتشييب الجزائر بعدما كانت الفتّوة فيها تفوق النصف وتتعداه بأميال
ثم تلتها سياسات الأرض المحروقة و الترحيل والنفي إلى ما وراء البحار أو الإقامة الجبرية وترك الأوليوية لنساء الأقدمية والخبرة الرقمية
تحت شعار : الجزائر للجزائريات .
وغيرها من الشعارات : لنبني الجزائر معا , و جزائر العزة والكرامة ووووووووووووووووووووووو
شخصيا لو كنت على قدر من الفقه لأفتيت بأن تلك الشعارات و الهتافات أضحت من لغو الحديث وجب تركها
و يا همـة ساد فيها الحجـى ٭٭٭ فلم تـك تقنــع بالظـاهــر
والله أعلم فالخير مازال ماداموا هم بالشعارات ونحن بالتصفيق و الهتافات
لن ينعدم الفوارس ما لم تنعدم المطايا
فهل كنا كما كان من قبلنا ؟ وهل ارتقى فهمنا لفهمهم مع أنه لا الزمان و لا المكان يعيقاننا ! ولكن .....................؟
أقصد طبعا وقطعا جيل الثورة
لا شيء يعيقنا .....ربما .إلا ما نحن نعيقه
أما عن حبي للجزائر وكيف هي جزائري؟ فلن أزيد على ماقاله مفدي زكريا , ولا تظنن أني ناقم عليها بل على نفسي و ما آلت إليه حالنا
من تشويه لصورتها من أولئك مدّعي الوطنية الزائفة , فخلود ذكرها بما صنعته أيدينا لا بأيدي .......... ؟ ولكل مقام مقال و لكل زمان رجال
وأختم يا أخي ولو أني مازال في جعبتي الكثير
جزائـر يـا لحكايــة حبــي ٭٭٭ ويا من حملـت السـلام لقلبي
و يا من سكبتي الجمال لروحــي ٭٭٭ و يا من أشغتـي الضياء لدربي
فلولا جمـالك ما صـح دينــي ٭٭٭ و مـا أن عرفت الطريق لربي!
و لولا العقيـدة تغمـر قلبــي ٭٭٭ لما كنت أومـن إلا بشعبـي!
وإذا ذكرتـك شـع كيـــاني ٭٭٭ و أما سمعت نـداكـي ألبـي
و مهمـا بعدتي و مهما قربتــي ٭٭٭ غرامك فوق ظنونـي و لبـي
ففي كـل رب لنـا لحمـــة ٭٭٭ مقدسة من وشـاج و صلـب
و في كل حـي لنـا صبــوة ٭٭٭ مرنحـة بين غوايــات صـب
وفي كل شبـر لنا قصــــة ٭٭٭ مجنحـة من سـلام و حـرب
تنبـأت فيهـا بإليـــادتـي ٭٭٭ فآمـن بي و بهـا المتنبـــي!
مفدي زكريا
عذرا على الإطالة
بارك الله فيك
و فيك بارك الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
|
و الله إن بعض المواقف كانت تصادفني أبيت إلا أن أروي لك واحدة منها
هناك حكاية ...هي نكتة عند البعض ....و فيها عبرة عند معظم أولئك البعض
مفادها أن عجوزا كانت في مكتب البريد تنتظر متى ينتهي الطابور الطويل الذي امامها حتى يصل دورها لتستلم
منحتها ( استفادة اجتماعية 1000 دج ).....رأت عجوزا أخرى(أرملة شهيد ) تسحب نقودها
فقالت لها : كن جيت في بلاصتك نترحم عليه صبحة وعشية
فردت الثانية : اذا كان واحد يستحق نترحم عليه فهو أكيد و بدون شك ...قاتل زوجي
.............عندما يسمع أحدهم هاته الحكاية يطلق العنان لقهقهته و يكرر الامر حتى يصاب فكه بالفتور ...ثم يتنهد
قليلا...و يخاطبك بلسان حكيم ...و يقول : و الله قالت الحق تلك الأرملة
في مثل هذه المواقف أدرك جيدا أن الدساتير تختلف بين الاجيال
لذا نجدهم أحياء بعد مماتهم و تجدنا أمواتا في حياتنا
فهم اختارو أن لا ينصاعو ....و نحن ننصاع لأن لا نختار