طوبى لمن يثبت لنفسه وللعالم بأنه إنسانا ، وكائنا حيا يشعر ،يحس ، يخجل ، يثور ، ينتفض ، وينتقم لإنسانيته ولو بالكلمة .
فالكلمة هي إثباتا لفظيا معنويا ، أننا ما زلنا بشرا ونتفاعل مع ما يحيط بنا ، ونتألم لما يجري من ظلم وإثم وعدوان ، من عدو جبان لا يملك ما يقدمه للعالم سوى القتل والإجرام ، ولمن ؟! لشعب ليس له ذنب سوى أنه يكره الذل ويكره الإستبداد ، ويريد العيش بحرية وكرامة كما باقي شعوب الأرض.
كم يشرفني أختي الكريمة أن أقرأ هذه الكلمات الصادقة والوفية لمتطلبات الأخوة الدينية والقومية وحتى الإنسانية ،فأنت أثبت بأنك صاحبة ضمير حي ويقظ ، ينتصر للمظلوم ويلعن الظالم والمستبد ، في عصر أصبح الكثيريين مصابون بداء البلادة وعدم الشعور ، وكأنهم يأكلون لحم الخنزير .
في فلسطين اليوم دما نريد أن نبصقه في وجه هذا العالم الممرغ بوحل الخزي والعار .
ولكن ومع كل هذا الإنحطاط الأخلاقي والإنساني ،الذي يهيمن على كل بقعة من هذا العالم ، فإن الأمل وبقعة الضوء اللتي ستأذن بميلاد فجر قريب ،هي تلك الأصوات والصرخات والكلمات اللتي تخرج من أفواه وحناجر الأحرار الشرفاء ، واللتي ستكون من بشائر الإنتصار على دولة البغي والإجرام ومن حالفها من الخونة والمرجفين ، وحتما ويقينا فإن الدم سينتصر على سيف الجلاد ، فهذا وعد الله ولن يخلف الله وعده .
أطيب وأجمل وأرق التحايا والأمنيات لك أختي الكريمة ،على هذا الشعور النبيل وهذا الحس الإنساني الرائع والجميل
ودمتي بود