السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الكريم لا أخفي عليك بحثت في الموضوع وسيكون ردي هذا آخر رد لي عليك في هذا الموضوع إن شاء الله
قال عليه الصلاة والسلام : { إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، و إن أخطأ فله أجر واحد } رواه البخاري في صحيحه
فأخي الكريم إن سلّمنا أنّ الشيخ ابن باز رحمه الله رحمة واسعة قد أخطأ في هذه المسألة كما أشرت أنت ، فعسى أن يكون الله عزّ وجل قد أعطاه أجرا واحدا
فابن باز رحمه الله عندما أفتى بهذه الفتوى ، إعتمد على أحاديث غير ضعيفة ، وكان من اجتهاده مكان ، فهو ليس بنبيّ معصوم ، بل بعالم يصيب ويخطئ ، والحمد لله لم يكن اجتهاده من غير دليل .
ولكن ما أحزنني كثيرا و ترك في نفسي شيئ : هو كيف يصل الأمر بالمسلم حتى يلقّب عالما جليلا مثله ب ( عالم البلاط السعودي )!!!!!
لا أخفي عليك أخي كنت أنوي الإطالة في هذا الموضوع ولكن بعدما قرأت ما قرأت وخاصة الجملة السابقة أقول : سلاما سلاما ، فالحقد أعمى القلوب !!
فالواجب على المسلم أن ينصح أخاه ولاينكر فضله مهما كان ، فكيف إذا تعلق الأمر بعالم ربانيّ من علماء السنة ،ولا حول ولا قوة إلاّ بالله ، فإن كان قد أخطأ فالواجب هو التحذير من الزلل لا من صاحبه (شيخنا ابن باز )
والواجب أخي الإقرار بحقهم لا نكران فضلهم وتتبع عثراتهم .
فمن المبادئ الطيّبة أن نشهد بالحق ونقرّ بفضل من كان عليه فضل علينا ، فكيف بمن له فضل على الأمّة الإسلاميّة جمعاء !!!
-كيف ، كيف يتجرأ المسلم أن يلمّح بكفر من هو على نشر العلم .......والله حسبنا الله ونعم الوكيل
فيا أخي ابتغ النّصيحة وكن مع الحق واسع إلى الإصلاح وتعليم الشرع ودعك من تتبع عثرات العلماء ، فو الله هذا أفضل ، ويا أخي من عدّت أخطاءه فهو شرف له .
وسبحان الله فهو غير معصوم وقد يقع في الزلل ، وعجبت في الإشارة إليه بالتهمة وتجاهل الآخرين
ولكن أن يتّهم المنهج السلفي بالضلال من أجل اجتهاد عالم فهذا باطل وظلم و ضلال ، فابن باز هو ابن باز والمنهج السلفي هو المنهج السلفي !!!
فعن سفيان الثوري قال :{ استوصوا بأهل السنة خيرا فهم غرباء }
قال الإمام مالك رحمه الله : { كلّ يأخذ من كلامه ويرد إلاّ صاحب هذا القبر }
فآخر كلامي هو قول بعض السلف :
إذا أراد الله بعبد خيرا فتح له باب العمل و أغلق عنه باب الجدل ، و إذا أراد الله بعبد شرا أغلق عنه باب العمل وفتح له باب الجدل .
و أنا أريد أن أكون ممن يحبهم الله
والسلام عليكم