اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان 42
.. هبّت زفراتُ الرِّيح من جديد ..
تذوّقتُها ..
فإذا هي نفسُ الزفراتِ
بنفس الهبوبِ ونفسِ الإصرار
لقد انتهت الشّمس ، وقد حان موسم قطف الجراح..
تَرَدَّدَت في نفسي زَلْزَلةُ الحبِّ القديم .. وتَورّدت دُموعي البيضاء في ارْتِدادِ الحروفِ بعيني ..
وبكت أشواكًا وأكفانًا .. وتُراب
واعتراني الشوق لأكفاف الضّماد ، واغْتِراف البُكاء بدمع النِّساء ..
ويلَك ..!!
ويلك من غَياباتِ حُزنٍ مكتوبٌ على ظهره عُنوان جبهتك ..
ويلك من حكايات حبٍّ .. أنت فيها البطل و"الديكور" ..
وكلّ شيء يدور ..
ماعدا الضوءُ يُشبهك .. فأنتِ الوحيدةُ الفريدةُ بين النِّساء ..
وأنا الوحيدُ بين المساكين ..
دعواتُ كلِّ نساءِ حدائِقِكَ الغائمةِ بالخيانةِ والغدرْ.. اتحدّوا اليوم ليُقْرِؤوكَ ، حينَ عاداكَ الصَّبر في آخر أيّام الشَّبابِ النَّظيرْ ..
أَحزمةَ العذابِ الأخيرْ .. (وداعٍ .. وداعًا !)
وتشبعُك أغرفةُ الشّرِّ الغارقةِ في ساقيةِ الموتِ الذي لا يُغمِض الجُفون ..
وتُشبِعك أرغفةُ الجوعِ المَطْليِّ بالسُمومْ ..
فتجوعُ وتبكي .. وتبردْ ..
ولا تُدفأك نيرانُ عذابك .. ولا يُشبعك الموتُ ولا الدُّموعْ !! ولا الخوف الذي ترتجف له العفاريت ...!!
حينَ يَكفُر التَّائِبُ بأَقدارِه ... وَيُقْبَرْ ..!!
يوسُف سُلطان
|
ليس نحيب القلب كنحيب الشفاه وليست دمعت الآلم كدمعت الأمل ....
رائع أخي الكريم ما جاد به قلمك ننتظر المزيد