رسائل الحب والمحبة جلبت لنا المصائب...بقلم عادل الجلفاوي

[صالح القسنطيني]

السلام عليكم

إن الحب في الله باقي ما بقي الإيمان و المؤمنون و هو اوثق عرى الإيمان كما في الحديث الصحيح ((أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله))

و الواجب على من أحب أن يحب من غير إفراط و لا تفريط بل يكون وسطا عدلا

و في الحديث الصحيح ((أحبب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بغيضك يوما ما، و أبغض بغيضك هونا ما عسى ان يكون حبيبك يوما ما))

فيجب أن نحب على القدر الموجب لتلك المحبة

و من اصولنا اصول اهل السنة و الجماعة في هذا الباب أنه قد يجتمع في القلب الحب و البعض في الشخص الواحد فيحب على قدر ما معه من الإيمان و الطاعة و يبغض على قدر ما معه من معاصي و غيرها

و هذا من تمام الإيمان و دليل سلامة القلوب فالمحبة باقية في قلب المؤمنين ما بقوا و البعض و الكره كذلك ما بقت المعاصي بينهم

فنحب على القدر الموجب للمحبة و نكره على القدر الموجب للكره و قد يجتمع في الشخص الواحد حب و كره

فمن فقه مثل هذه الأمور و نظائرها و عمل بها سلم قلبه و حقق الإيمان

و من تعلق قلبه على غير هذا عذب و تعذب و القلب يرتاح بما تعلق به إن كان التعلق شرعيا و يعذب به إن كان التعلق غير شرعيا و لا تعلق من غير محبة


فقد نحب اليوم و نكره غدا أو نكره اليوم و نحب غذا على حسب الطاعة و المعصية