لو كتب كل واحد فينا همومه و مصائبه مع مسابقات العار لن تكفينا مجلدات و مجلدات ، لا يمكن إخفاء الشمس في كبد السماء ، لكل منا معاناته ، و الغلبية الساحقة منا ندموا على تضيعيهم 4 أو 5 سنوات دراسة في الجامعة ليجد نفسه في النهاية أمام طريق مسدود ، و الله لو إمتازت المسابقات بالشفافية و المصداقية ، حتى لو لم أنجح أن أغضب أبدا من المسؤولين ، لأني سأتأكد من العيب فيا ، و لكن أن تجد نفسك تجيب و أنت متؤكد من النجاح ، و لكن سيكون مصيرك الفشل فهذا ما لا يعقل .
صدقوني نجحت في مسابقة استاذ المحاسبة في مركز التكوين المهني ، و لكن في محضر التنصيب كان المنصب من حظ فتاة ، و في 2006 إجتزت مسابقة اساتذة التعليم الإبتدائي و كانت الأسئلة دون المستوى ، و لم أنجح ، أما في 2008 قيل لنا أن ليسانس علوم إقتصادية ليست شهادة تعليمية ، على الرغم أني الأن أعمل من 3 سنوات و نصف بصفة متعاقد و مكلف بتسير إدارة المدرسة و المطعم المدرسي ، ليقول لنا في النهاية أن هناك تعليمة تنص على توقيف حاملي شهادات ليسانس علوم اقتصادية ، التسيير ، الصحافة من التعليم ، و فعلا قامت مديرية التربية بإحصائنا ، في مسابقة المقتصدين لم أنجح ، و صدقوني إخوتي إجتزت مسابقة مفتش رئيسي للخزينة و متؤكد من إجاباتي النموذجيت بـ 1000000000000 % و لكن لم أعد أنتظر النجاح ، لأني فقدت الأمل في كل شيئ .
لو توفرت الهجرة لي إلى الكيان الصهيوني لن أتردد و لا لحظة ، بسبب كل تلك المشاكل ، الواحد فينا في 28 و ما بقاش بزاف على 30 و ماهو داير والو في حياته . و لي تقتلك أكثر أنك صح تخدم من قلبك و تجاوب صح ، بصح و الله ما طل على الربحة