السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما أعجب الأقوال و الأعمال التي تعتري القلوب و تسكن فيها ثم تلبسها ثوب الصلاح أو ثوب الفساد ثم تدفعها للتحرك و التعلق
و إن محركات القلوب في الجملة ثلاثة هي الخوف و الرجاء و المحبّة و بين ذلك الحزن و الهم و الغمّ و غيرها
أمّا الحزن فيكون نتيجة تعلق القلب بما يسوؤه ممّا مضى و الهم تعلقه بالحاضر و الغمّ تعلقه بما يستقبل و ذلك إذا قرنت في الذكر
و الحزن منه المذموم و منه المحمود
فإذا قرن بصبر أو رضا فهو يحمد و إما إذا قرن بسخط أو جزع فهو يذمّ
و الحزن في حد ذاته لا يحمد و لا يذمّ
بل يحمد و يذم من حيث أثره و متعلقه
و لأنه لا يحمد في ذاته لم يأمرنا الله به
و لي عودة إن شاء الله