بسم الله الر حمن الر حيم. قيل قديما " العصى لمن عصى " و " الحر بغمزة والبرهوش بالدبزة ". ورغم ان بعض الدول فى اوربا مثل المانيا وانكلترا رجعت للعصى بعد ان كانت محضورة لسنوات. اما عندنا فالاوضاع اختلفت ولم يعد المعلم ذلك الرجل المحترم الذى كان بمثابة الاب فى القرية اوالحى والرجل الذى يستشار فى كل كبيرة وصغيرة. ان لنا فى الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة. هل سمعتم ما قاله عن الزوجة عندما تخطىء مع زوجها ؟ قال اضربوها بعود واشار للسواك اشارة منه الى ان الضرب الغير المبرح جائز شرعا. اما اليوم وبعد ان اصبحت كل القوانين ضد المعلم والاستاذ فاننى انصحكم ونفسى ان تجتنبوا العقاب بكل انواعه وخاصة الجسدى لان الكثير من المربين امثتلوا امام المحاكم بسبب ذلك. اقول للجميع قوموا بواجبكم كما هو مطلوب داخل القسم ولا تفصروا ومن اراد ان يعمل من التلاميذ فله ذلك وما اراد غير ذلك فله ذلك. اعلموا انه فى الضيق لايوجد رحيم يرحمكم. فحذارى ثم حذارى من الوقوع فى هذا الخطا. لقد قررت بدورى مند ان اصبح القانون ضد المعلم والاستاذ ان لا اعاقب احدا من التلاميذ على العمل ولكن اعاقبه فقط اذا تعدى حدوده معى وتعدى الخطوط الحمراء كان يلفظ كلاما فاحشا او سبا فى وجهى اويرفع يداه ضدى . ان الجيل الحالى عاص جدا ولا يسمع لاحد حتى للوالدين وقد ولد معوجا كما يقال واذا اردنا استقامته انكسر. اخيرا اقول لاخوانى فى التربية لا ترموا بانفسكم للتهلكة وابتعدوا عن العقاب الجسدى لانه كثيرا ما ترك اثارا لا تمحيه الايام حتى وان طالت. شكرا والسلام عليكم.