لِنتَصارَحْ..فنتَصالَحْ

[صالح القسنطيني]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قد تركت الأثر الدال على المرور و لكن نفسي لم تطاوعني إلى الانصراف دون رقم هذه الكلمات

إني أرى قلمي قد انحنى أمام كلماتك ليحييك على أسلوبك الرائع تحية إكبار و إجلال و لولا أن تحية الركوع و الانحناء محرمة في ديننا لتبعت الذات القلم

لن أغوص و البحر اذا هاج قد يتمخض باالأصداف و مكنوناته النفيسة و قد يتمخض بغيره ذلك

و لكن...............


لعل مشرفتنا العمر العامر بالخير -إن شاء الله - تذكر تلك الأيام التي عرف فيها قلمي قلمها و كتبت ما ثبت وقتها في قسم الخواطر و كان بيني و بينك ما كان ((أقصد ذلك الموضوع لي الذي ثبته المشرف لوز رشيد في قسم الخواطر بعد أن أعادوا فتحه ))

ثم بعد ذلك أدعن كل واحد منّا للحق و رفع رايته فكنت لك شاكرا و لروائعك حامدا و لم يؤثر ما كان على قول كلمة حق بعدها فيك

لما راينا ما يذم قلناه و لما راينا ما يثنى عليه خيرا شكرناه و حمدناه فهذه نفوسنا التي علمت فتعلمت أن تقول للمحسن أحسنت و للمسيئ أسأت

فننكر و نقبل بوجوها فلا نولى الدبر إلا لمن كابر و نمد الأيادي و النقص و العيب وصف ذاتي لنا لأن المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل أحداهما الأخرى و قد لا يزول بعض الوسخ إلا بشيء من الخشونة

و إن كان النقص و العيب عند غيري وصفي فعل فهما في شخصي وصف ذات

هذه اشارة و كما يقال عند العامة (( و الحديث قياس))


و السلام عليكم