بسم الله أما بعد يا أخي المقداد هل ترى الخطر و كل الخطر إلا في الشيعة ، هل تظن أن تحذيرك أنت و السلفية المعاصرة لنا نحن المسلمين يقتصر فقط على هؤلاء الشيعة " الرافضة " كما يحلوا لكم تسميتهم ، هل تعلم أن المتصفح لتاريخ المسلمين الماضي لم يكتب على الشيعة أي أكثر من 1300 سنة كما كتب عليهم أتباع الوهابية " خريجو المدرسة السعودية " التي لم يزد على ظهورها أكثر من 100 سنة ، إن التابعين و أتباع التابعين عليهم رضوان الله و من جاء من بعدهم من علماء لم يتطرقوا إلى الشيعة إلا القليل جدا ، لقد وجهتم كل اهتمامكم و طاقاتكم لهؤلاء الشيعة و كأنهم هم العدو الذي حذرنا منهه الله عز و جل ، لقد وضعتموهم في منزلة العداوة أكثر من منزلة "إبليس " عليه لعنة الله و أكثر من منزلة اليهود المغضوب عليهم ، وهم العدو الحقيقي الذي حذرنا منهم الله سبحانه و تعالى في عدة آيات ، مثلا في قوله " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُو"، أفيقوا يا من تنسبون أنفسكم إلى السلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين و أنتم بعيدون عنهم في منهجية دعوتهم إلى الله و إلى الإسلام و بعيدون عن فقه الأولويات في عصرنا هذا حيث لم تهتموا أولا ببنار الأساس العقائدي للفرد ثم المعاملات و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر كل حسب قدرته " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" ، لا يتسع الوقت للحديث عما يحتاجه الشباب الحالي لإعادتهم إلى الدين و الأخلاق و المعاملات الإسلامية و تحصينهم من كل البدع و ليس بالأسلوب و الطريقة المنتهجة من طرفكم و الدوران كل الدوران على الشيعة ، للعلم لكي لا تلتفت إلى اليهود المحتلين الغاصبين لأولى قبلة المسلمين و مخططاتهم ابتكر لكم الأمريكان و بة السعود عدوا جديدا لنلهى معه إلى حين ...النقاش مفتوح يا أخي المقداد و حعلك الله كالمقداد الصحابي الجليل ( رضي الله عنه)