ان انتشار ظاهرة العنف بالمؤسسات التربوية من قبل التلاميذ راجع إلى تقاعس الجميع عن القيام بمهامهم ابتداء بالاسرة ثم المجتمع ثم الادارة ثم المربي ، فلو قامت الاسرة بتربية ابنائها التربية الحسنة و عودتهم على الاخلاق الحميدة ثم اهتمت بهم خارج البيت بالمراقبة و اختيار الرفقة الصالحة و ايصالهم إلى المدرسة فتقوم اادارة المؤسسة بمراقبة الداخل و الخارج في ساحة المؤسسة و أمام باب المدرسة و تصليح الأخطاء قبل استفحالها ، ثم يأتي دور المدرس بزرع المفاهيم الصحيحة في نفوسهم ، فإذا فعلنا كل ذلك لانتهت تلك الظاهرة .
أما و ان نأتي بعد تعوج الأخلاق و تأصلها - أي السلوكات الخاطئة - في المراهقين ثم نبحث عن حل فإن الحل سوف يكون صعبا و مكلفا و يأخذ وقتا طويلا و قد لا ينجح مع الجميع .
لذلك و من هذا المنطلق و إن كنا قد أخطأنا فيما سبق علينا أن نهتم بالجيل القادم و لا نضيع هذا الجيل و نبدأ معهما من جديد و بروح جديدة و بطموح أكبر .