}}}أحلامٌ معقدّة .......2....}}}} من شقّ حنق

[*محمد*]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة - ادونيس-

الوارف

سلطان

نتشارك انا وانت احلامنا المعقدة، نتفق فيها وإن اختلفت السبل لتحقيقها، فانا امقت نار الفتنه، وقد فهمت مغزى نصك هذا؟
ومن مكاني الذي اجلس فيه، احييك واضم صوتي معك، اعلم بانني لا استطيع ان اعدك باي امر في الوقت الراهن؟
بالتوفيق صديقي الغالي

حيدر الحسني
ادونيس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان 42

بسم الله والصلاة على رسول الله وبعد

أيها الجمع الكريم الخيّر..

كم هو جميل أن نشترك في يوميات بعضنا البعض السعيدة منها والحزينة ، وكم هو رائع أن نتحادث بدل أن نصمت ،وكم هو لائق أن نتحاور بالحروف بدل الرموز ..

هل أحدّثكم حديثي ؟

سأحدثكم طبعا ... من منطلق أننا نتقاسم نفس الفناء ..

وقد سكنا هاته الساحة يوما من الايام وأحببناها .. وكنا نروح ونجيئ ، نغيب ونرجع .. ونجعل الساحة دائما أمامنا ونجعل الدنيا وراءنا ..

وما فكرنا يوما أن تغنينا كثرة الساحات عن ساحتنا

ولذلك نحن هنا اليوم .. بنفس القلوب ونفس العيون .. لم نغادرها .

سأحدُّثكم اليوم ما كان من أمري ، بلُغة صادقة وقلب صدوق وضمير حيّ...

وبوَعي من يعلم أنه قولٌ سيُسأل عنه يوم القيامة أمام الديّان... والله المستعان

لم أنوِ لكم غير الخير والنفع ، ولا أكنّ لكم شعورا غير الإحترام والحبّ ، والله وحده خبير بما تخفيه صدورنا....إنما لم تعجبني أمور في الساحة عِبتها .. وخِلت في لحظة غُرور أني أستطيع أن أصحّح أو أنقد بطريقتي

وما قلتُ غير كلمة واحدة ... كانت صيحة في الحقيقة ..

صِحتُ .. وقلت .. " لا "

لا .. ليس هكذا تُورد يا سيدي ...

هذا كل ما قلته فالتف من حولي الأحبة والأصحاب ممن عرفني وممن لم يعرفني وصاحوا نفديك نفديك ونُوردها حيث تطيب لك النظرة

وما كان من قصدي إلا فداء الساحة ... ساحتُنا

بَلَّغنا وأظهرنا العيوب من وجهة نظرٍ ، ربما ليست صحيحة بالحكمة الكافية .. وربما قست طريقتها واعوجّت بالقدر الذي شعرنا به في القسوة ، أو خرجت بأنانية منا غير مقصودة ... ولكنها مُعابة بقطع النظر عن القصد والشعور

............

وقدكنا على ما كنّا عليه من خير ودفئ يطيب أحدنا بالآخر .. ونجعل بيننا الصفحات الطويلة نُذيق فيها ونتذوق من حلاوة الكلام وطيّبه .. نتفق ونختلف .. نتصافح إذا اتفقنا ونتعانق إذا اختلفنا .. وكنا على ذلك دهرا

حتى إذا أبصرنا غمامة في الأفق تلوح وتتسابق .. لتغمّ على شمسنا .. وتعتّم على ضوءنا الوضّاح

فهالنا الأمر واستشعرناه زلزالا.. كَفَت هزّاتُه أن تُميل الأجساد والجماد .. فسارعنا نقيس شدّتها ونتنبأ بارتداداتها .. ونسطِّر ونحذِّر..

ولأننا لسنا خُبراء في الرصد والقياس والمعالجة فإنه لم يكن في وسعنا ونحن نهتز إلا أن نصيح بأعلى الأصوات

وكنا كلّما صِحنا أسقطَنا الهزّ .. وكلّما سقطنا علا صوتنا واهتزّ

لكنني لم أنتبه أن صراخي سيكون له هذا الصدى .. وتُسمع كلماتي أطراف الساحة وفناءها .. وتوقظ المطمئن وتعكرّ صفو الجيران

...........

وشعرت أن الصراخ يمكن أن يُسمع .. ولكنه يزعج أحيانا ويؤذي

اهتديت في لحظة صفاء مع النفس لفكرة أكثر جمالا من الصراخ .. الحوار .. نعم الحوار... الحوار بقلبٍ حليمٍ ولسانٍ كليمٍ مستقيم و قصد بيِّن سليم

..........

حين قرأتُ ما قرأت

من كتابات أحلام التي لم تُعجبني يوما وتوقفت عند كل ضمّة وفتحة

في حروفها

الان نحن نقفُ جميعا على بُركان الوطن الذي ينفجرُ ، ولم يعد في وسعنا إلا أن نتوَّحد مع الجمر المتطَاير من فوهته وننسى نارنا الصغيرة ، اليوم لا شيءَ يستحقُ تلك الاناقة واللياقة ، الوطنُ نفسه أصبح لا يخجلُ أن يقفَ أمامَنا في وضع غير لائق

استوعبت الكلام .. دخل ذاكرة الوعي عندي وطفت أخفّ الكلمات

نتوحد مع الجمر المتطاير وننسى نارنا الصغيرة

لا أدري لما لم أحترم كتابات أحلام من قبل ... وهي التي لها من وعي القلم ما يجعلها تكتب هذا ... ربما لانها امرأة تتحدى الرجال .. او ربما لانني رجل مغرور لا أقبل أن أتحدى امرأة

هاأنا أحاول أن أتخلص من غروري ، وهاأنا أقتنع الآن ، وهاهي أحلام تربح جولة وتكسب قارئا من الرجال ...

..............................

فإذا حقّ عليّ اليوم أن أنحني شاكرا وأقف معتذرا لكل من سببت له كلماتي صداعا ، أو أزعجت حروفي المبهمة فهما ..

الى كلكم أبلّغ الأعذار .. وأكثر من الأعذار .. هذه رقبتي فاقتصّ منها ما يرضيك

...............

هذا كل الذي جعلني أكون هنا اليوم

وبعدها سأنطلق ..وغايتي ككل مرة الخير للجميع

أمّا أنت أيّها الذي لم تعجبني

فأنت وأنا ... والساحة.... وليس بيننا إلا الصفحات ، صفحات بيضاء لونها .. لاشية فيها .... تسوّد فقط اذا سوّدناها وتصفرّ وتبيضّ بيننا وسنرى من يملّ الآخر

فشدّوا ونشُدّ ..

وما في ذلك .. طالما جميعنا نريد البناء لا الهدم ..

وها نحن هنا اليوم علنا مباشرة وجها لوجه ورأسا برأس وليس بالكلمات فقط ولا حركة ارتجال خلف طلّة نافذة نُعذر فقط لأننا خلفها وليس أمامها

وأنا هنا باسمي وعضويتي وشخصي أرحب بكل من أراد مكانا على يميني ، وأسير لمن دعاني بغير تأخير..

أنا إذا أدعوك .. ونفسي

لننسى نارنا الصغيرة هذه المرّة .. ونتوحد مع الجمر المتطاير .. ليس خدمة لشخص أو مجموعة .. ولكن خدمة للساحة ساحتُنا

وليكن ما سبق .. تحذيرا لنا ولهم

وكما قالت أختنا الكبرى العيار لي ما يصيبش .......

وأنت ترد في الصفحة .... فأنت تقول هاك يدي فانتبه


مدها إذا نتقي فتنة ونعيد المياه جارية في سواقيه

أخوكم يوسف سلطان

السلام عليكم ورحمة الله

أيها الاخ الكريم والصديق العزيز ، أخيرا خرجت عن صمتك لتكتب أحلاما معقدة على بعضنا بسيطة للبعض الآخر

ولتسمح لي بعد اذنك أن اخط ها هنا بعض السواد على بياض صفحتك الناصعة و لاعنون ردي هذا ذبح اسماعيل مرتين
............

انه والله حديث جميل هذا الذي أشركتنا فيه فقد أحسسنا الآن بجو مخالف تماما لما عهدناه الأيام القليلة الماضية جو جديد غير الذي ألفناه من الجفاف والتوتر وشدة الحر ، أخذتنا أخيي الى الظل الوارف والماء العذب لكن بما أن الأمر كان كله فجأة فقد أصبتنا بالزكام وقد يتطور الأمر الى الانفلونزا - لاقدر الله -

أخي يوسف لطالما أعجبتني عبارة أحد الحكماء وهو يقول ان الخط الذي في حبة القمح يدل على أن نصفها لك ونصفها لأخيك شئ جميل ان تقاسم أخوتك في همومك وتطرح عليهم مشاكل وأجمل ان تقف معهم ويقفوا معك بالمثل هي والله أسمى معاني الاخوة

أخي يوسف

يحكى ان .. صعود القمة يبدأ بالنظر إلى ارتفاعها واستسهال الصعود إليها وإن كان فيه مشقة وحتى وان كان غالب من نعرفهم يهابون النظر للأسفل بعد بلوغ القمة فهذا الخوف ماهو الى نتيجة خوف من خسارة ما وصلنا اليه

ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها لكننا لن ننسى يوما أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ولن ننسى يوما أنه بامكاننا الامساك بالجمر لاخماد نار الظلم

وليست كل نار توقد أوقدت للفتنة

بدأت أشك اني موجود هل تحدثت قبل قليل ، هل أصبحت ميتا في نظر هؤلاء ، أم انهم اصبحوا أمواتا لا يسمعون ولا يرون


أشدت بي الحمى من حرارة نارك أخي يوسف حتى بت أهذي و كدت أهلك وأنا اكتب ردي هذا فاعذرني ان كان ما خططت لا يليق بمقام ماكتبتم


أخيرا بارك الله فيك أخي نشد جميعا على يد الصلح والصلح خير

وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم * دعوها فانها منتنة *