راني حاب نبيع البلاد

[من حين لآخر]

كنت أقرأ هذا يا ابا خولة ..

قالتْ لِي عُصفورَة ضوْءٍ خضرَاءْ..
جَمعَتني وإيَاهَا يوْماً أمْواجُ لِقــــاءْ..
عِند سُفوحِ جَبَلْ :
أنتَ كثيرُ جَدَلْ .
قلتُ : أجَلْ..
قالتْ : وسَليط لِسَانٍ ..وضَعيفُ جنانٍ..
فضٌّ مِثل جَملْ .
قلتُ أجلْ .
قالتْ : أفلا تخشى أنْ تجْتثّ الدَّوْلة مِنكَ لِسَانكْ..؟
قلتُ : يَعْني..لا...قدْ..لا..وَأجَلْ .
قالتْ : بالأمْس قرَأتُ قلِيلا مِن شِعْركْ ..
شعْرُكَ فِيهِ مَللْ .
قلتُ حَصلْ.
قالتْ : ولِمَاذا شِعرُكَ دَوْماً غَثٌّ..رَثٌّ
بدَويُّ الكلِماتْ ..
وَردِيءٌ وَركِيكُ اللحَظاتْ..
وقصَائِدهُ ..مُعظمُها في هَجْو الحُكامِ
وسَبّ هُبَلْ؟
ثمَّ ..وَشِعرُكَ ليْس بشعْرٍ
أيْنَ الأوْزانْ..؟
مَا مِنْ بَحْر وَافِرٍ ..
وطويلٍ.. وسَريعٍ..وَهَزجْ ..وَرجَزْ..وَرَمَلْ...
مَا معْنى :فعِلنْ ..فعْلنْ..فا..وَفـُعَلْ..؟
مَحْضُ هُراءٍ ..بَحرٌ خَبَلْ...
أيْنَ خيَالاتُ التصْوير بشعْركْ ..؟
أيْنَ التشبيهَاتْ؟
بَلْ أيْن الكلمَاتْ ..؟
أرنِي بضْعَ جُمَلْ ...
ولِمَاذا شِعْركَ خصْمُ "حَداثهْ .."
أفلا تدْري أنْ تكتبَ :
"ضِفدعَة ٌفِي الجَوّ ..ودِيكٌ فِي الخُمِّ
وبَعْضُ رَذاذٍ يَنمُو فوْق جَبَلْ..؟"
عَجَباً ..لا أنتَ حَداثِيٌّ ..
لا أنتَ أدِيبٌ سَلفِيٌّ ..
لا أنتَ وُرودُ الرُّمانْ.. لا أنتَ بَصَلْ ..
لا أنتَ مَريرٌ..لا أنتَ عَسَلْ
مِسْكِينٌ وبَئيسْ..
لاأنتَ مِن المَاضِي ..
لا أنتَ مِنَ المُسْتقبَلْ .

ثمَّ وَلِمَاذا لا تكتبُ فِي عِشق وَغزلْ ..؟
صِفْ سَلمَى ..صِفْ نجْوى ..صِفْ نِسْرينْ ..
وَعُيُونَ أمَلْ ..
صِفهَا رائِعَة ً..وَاقِفة ً..نائِمة ً..وَاثبَة ًمِثلَ حَمَلْ
صِفْ خدَّيْها ..صِفْ سَاقيْهَا ..
صِفهَا وَالشعْرُ لِحَدّ الرّدْفيْنِ نزَلْ ..
ثمَّ وَمَا أرْوَعَ لوْ زيَّنتَ الوَصفَ ببَعْضِ قـُبَلْ
صِفْ أحْزانَ الحُبِّ ..
صِفهُ عَنِيفاً وعَمِيقاً كالجُبِّ
بقفـْرٍ مَهْجورٍ
فِي عَرصَاتِ طللْ..
صِفهُ قاتِلَ عُشاقٍ..
أفلا تدْري أنَّ مِنَ العِشقِ جُنونٌ
مِنهُ مَا أرْدَى وَقتلْ؟
****
قلتُ :أيَّتهَا العُصْفورةُ.
سَاكِنة الجَبلِ الحَمْقاءْ..
الشعْرُ كمَا أعْرفهُ مُنذ أزَلْ
تعْبيرٌ عَنْ حَجْمِ دَمَارٍ فِي قلب الإنسَانْ ..
شِعْري حَقا ترْهِقهُ بالعُنفِ زحَافاتٌ وَعِللْ..
لكِنَّ قصَائِدَ شِعْري أبَداً لنْ تشهَدَ زُوراً وَدجَلْ
شِعْري أبَداً لنْ يَمْرحَ فِي قصْر طغَاة..
لنْ يرْكعَ فِي مِحْرابِ هُبَلْ ..
شِعْري أبَداً لنْ يَخْلعَ ثوْبَ الحِشمَة
عَنْ جسْم أمَلْ .
***
غَضِبتْ مِني العُصْفورة ُلمَّا سَمِعتْ رَدّي
قالتْ: وَقِحٌ..وجَبانْ..
فضٌّ مِثل جَملْ..
مَدّتْ ريش جَناحيْهَا طارَتْ بشمُوخ نحْو الأعْلى ..
نحْوَ الأعْلى..
وبَقيتُ وحِيداً
كالظلّ أدَاري ألمِي ..
قلتُ : وحَتى هَذِي العُصْفورَة قدْ جَرحَتنِي
جَرحَتنِي.. لكنْ لمْ أنزفْ بدَمِ
لمْ أنزفْ بدَمِ..
فلأنَّ الجُرحَ الغائِرَ فِي صَدْري
فِي زمَنِي ..عَلمَنِي
ألا ألقِي بَالا حِين يَكونُ الجُرحُ
فقط مِنْ عُصْفورَةِ ضوْءٍ خضْراءْ
جَمعَتنِي وإيَاهَا يوْماً أمْواجُ ضِياءْ
عِندَ سُفوح جَبلْ .

[عُضو مُحترم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من حين لآخر

كنت أقرأ هذا يا ابا خولة ..

قالتْ لِي عُصفورَة ضوْءٍ خضرَاءْ..
جَمعَتني وإيَاهَا يوْماً أمْواجُ لِقــــاءْ..
عِند سُفوحِ جَبَلْ :
أنتَ كثيرُ جَدَلْ .
قلتُ : أجَلْ..
قالتْ : وسَليط لِسَانٍ ..وضَعيفُ جنانٍ..
فضٌّ مِثل جَملْ .
قلتُ أجلْ .
قالتْ : أفلا تخشى أنْ تجْتثّ الدَّوْلة مِنكَ لِسَانكْ..؟
قلتُ : يَعْني..لا...قدْ..لا..وَأجَلْ .
قالتْ : بالأمْس قرَأتُ قلِيلا مِن شِعْركْ ..
شعْرُكَ فِيهِ مَللْ .
قلتُ حَصلْ.
قالتْ : ولِمَاذا شِعرُكَ دَوْماً غَثٌّ..رَثٌّ
بدَويُّ الكلِماتْ ..
وَردِيءٌ وَركِيكُ اللحَظاتْ..
وقصَائِدهُ ..مُعظمُها في هَجْو الحُكامِ
وسَبّ هُبَلْ؟
ثمَّ ..وَشِعرُكَ ليْس بشعْرٍ
أيْنَ الأوْزانْ..؟
مَا مِنْ بَحْر وَافِرٍ ..
وطويلٍ.. وسَريعٍ..وَهَزجْ ..وَرجَزْ..وَرَمَلْ...
مَا معْنى :فعِلنْ ..فعْلنْ..فا..وَفـُعَلْ..؟
مَحْضُ هُراءٍ ..بَحرٌ خَبَلْ...
أيْنَ خيَالاتُ التصْوير بشعْركْ ..؟
أيْنَ التشبيهَاتْ؟
بَلْ أيْن الكلمَاتْ ..؟
أرنِي بضْعَ جُمَلْ ...
ولِمَاذا شِعْركَ خصْمُ "حَداثهْ .."
أفلا تدْري أنْ تكتبَ :
"ضِفدعَة ٌفِي الجَوّ ..ودِيكٌ فِي الخُمِّ
وبَعْضُ رَذاذٍ يَنمُو فوْق جَبَلْ..؟"
عَجَباً ..لا أنتَ حَداثِيٌّ ..
لا أنتَ أدِيبٌ سَلفِيٌّ ..
لا أنتَ وُرودُ الرُّمانْ.. لا أنتَ بَصَلْ ..
لا أنتَ مَريرٌ..لا أنتَ عَسَلْ
مِسْكِينٌ وبَئيسْ..
لاأنتَ مِن المَاضِي ..
لا أنتَ مِنَ المُسْتقبَلْ .

ثمَّ وَلِمَاذا لا تكتبُ فِي عِشق وَغزلْ ..؟
صِفْ سَلمَى ..صِفْ نجْوى ..صِفْ نِسْرينْ ..
وَعُيُونَ أمَلْ ..
صِفهَا رائِعَة ً..وَاقِفة ً..نائِمة ً..وَاثبَة ًمِثلَ حَمَلْ
صِفْ خدَّيْها ..صِفْ سَاقيْهَا ..
صِفهَا وَالشعْرُ لِحَدّ الرّدْفيْنِ نزَلْ ..
ثمَّ وَمَا أرْوَعَ لوْ زيَّنتَ الوَصفَ ببَعْضِ قـُبَلْ
صِفْ أحْزانَ الحُبِّ ..
صِفهُ عَنِيفاً وعَمِيقاً كالجُبِّ
بقفـْرٍ مَهْجورٍ
فِي عَرصَاتِ طللْ..
صِفهُ قاتِلَ عُشاقٍ..
أفلا تدْري أنَّ مِنَ العِشقِ جُنونٌ
مِنهُ مَا أرْدَى وَقتلْ؟
****
قلتُ :أيَّتهَا العُصْفورةُ.
سَاكِنة الجَبلِ الحَمْقاءْ..
الشعْرُ كمَا أعْرفهُ مُنذ أزَلْ
تعْبيرٌ عَنْ حَجْمِ دَمَارٍ فِي قلب الإنسَانْ ..
شِعْري حَقا ترْهِقهُ بالعُنفِ زحَافاتٌ وَعِللْ..
لكِنَّ قصَائِدَ شِعْري أبَداً لنْ تشهَدَ زُوراً وَدجَلْ
شِعْري أبَداً لنْ يَمْرحَ فِي قصْر طغَاة..
لنْ يرْكعَ فِي مِحْرابِ هُبَلْ ..
شِعْري أبَداً لنْ يَخْلعَ ثوْبَ الحِشمَة
عَنْ جسْم أمَلْ .
***
غَضِبتْ مِني العُصْفورة ُلمَّا سَمِعتْ رَدّي
قالتْ: وَقِحٌ..وجَبانْ..
فضٌّ مِثل جَملْ..
مَدّتْ ريش جَناحيْهَا طارَتْ بشمُوخ نحْو الأعْلى ..
نحْوَ الأعْلى..
وبَقيتُ وحِيداً
كالظلّ أدَاري ألمِي ..
قلتُ : وحَتى هَذِي العُصْفورَة قدْ جَرحَتنِي
جَرحَتنِي.. لكنْ لمْ أنزفْ بدَمِ
لمْ أنزفْ بدَمِ..
فلأنَّ الجُرحَ الغائِرَ فِي صَدْري
فِي زمَنِي ..عَلمَنِي
ألا ألقِي بَالا حِين يَكونُ الجُرحُ
فقط مِنْ عُصْفورَةِ ضوْءٍ خضْراءْ
جَمعَتنِي وإيَاهَا يوْماً أمْواجُ ضِياءْ
عِندَ سُفوح جَبلْ .

لا أريدك ان تكون مثل صديقي حسن

هل تعرف صديقي حسن ؟؟؟؟


هذه قصة صديقي حسن






.....



زارَ الرّئيسُ المؤتمن
بعضَ محافظات الوَطـنْ
وحينَ زارَ حينا
قالَ لنا :
هاتوا شكاواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أَحَـداً..
فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ .
فقالَ صاحِـبي ( حَسَـنْ ) :
يا سيّـدي
أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ توفيرُ الدّواءَ للفقيرِ بلا ثَمَـنْ ؟
يا سـيّدي
لـمْ نَـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .
قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ :
أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي
أَكُـلُّ هذا حاصِـلٌ في بَلَـدي ؟!
شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَـدي
سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً .
**
وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا
ومَـرّةً ثانيَـةً قالَ لنا :
هاتـوا شكاواكُـمْ بِصـدْقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أحَـداً
فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ .
لم يَشتكِ النّاسُ !
فقُمتُ مُعْلِنـاً :
أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ توفيرُ الدّواءَ للفقيرِ بلا ثَمَـنْ ؟
.. وَأيـنَ صاحـبي ( حَسَـنْ ) ؟

----------------------
من شعر احمد مطر

[من حين لآخر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الفتى الصغير*

لا أريدك ان تكون مثل صديقي حسن

هل تعرف صديقي حسن ؟؟؟؟

هذه قصة صديقي حسن

.....

زارَ الرّئيسُ المؤتمن
بعضَ محافظات الوَطـنْ
وحينَ زارَ حينا
قالَ لنا :
هاتوا شكاواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أَحَـداً..
فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ .
فقالَ صاحِـبي ( حَسَـنْ ) :
يا سيّـدي
أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ توفيرُ الدّواءَ للفقيرِ بلا ثَمَـنْ ؟
يا سـيّدي
لـمْ نَـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .
قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ :
أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي
أَكُـلُّ هذا حاصِـلٌ في بَلَـدي ؟!
شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَـدي
سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً .
**
وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا
ومَـرّةً ثانيَـةً قالَ لنا :
هاتـوا شكاواكُـمْ بِصـدْقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أحَـداً
فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ .
لم يَشتكِ النّاسُ !
فقُمتُ مُعْلِنـاً :
أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ توفيرُ الدّواءَ للفقيرِ بلا ثَمَـنْ ؟
.. وَأيـنَ صاحـبي ( حَسَـنْ ) ؟

----------------------
من شعر احمد مطر

.. أعرفه ... نعم ..
وسيظهر كلما أطبقوا علينا ... مليون حسن ..
ولكن حسن اليوم .. ليس هو حسن أمس ..
عدما أحسنوا إليه .. صار الآن ممتازا !!

[عُضو مُحترم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من حين لآخر

.. أعرفه ... نعم ..
وسيظهر كلما أطبقوا علينا ... مليون حسن ..
ولكن حسن اليوم .. ليس هو حسن أمس ..
عدما أحسنوا إليه .. صار الآن ممتازا !!

لا تقلق

اعدك أن اقتسم معك الثمن

ان انا وجدت شيئا في بلادي أبيعه

[من حين لآخر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الفتى الصغير*

لا تقلق

اعدك أن اقتسم معك الثمن

ان انا وجدت شيئا في بلادي أبيعه

.. اجعلني شريكا في الصفقة
وتذكّر هه .... لا يهمّ الثمن ... المهمّ أن نرتاح منهم