السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على خير الانام
ادعو بالتوفيق والثواب لاخينا ليتيم مراد ليقظة الضمير التي منّ الله بها عليه او ابتلاه بها في زمن الغفلة والنسيان رفع الله عنا
وجازى الله خيرا اخانا ابا الريم عل صرخته التي توحي بان هذه الامة لا زال بها عرق ينبض بالحياة وهذا ان دلّ على شيء فانما يدلّ على ان نور اليقظة والصحوة سوف يشع ويضيء المعمورة بقدرة قادر يعلم أوانه
لقد قرات موضوع اوبالاحرى صرخة اخينا مراد فعلا انه جرح ينزف في جسد جزائرنا الحبيبة جزائر العزه والامرّ انه جرح من عديد جراح اجتمعت فصار النزيف شديدا وفقد المسعف والمضمّد والله الحافظ على كل حال
لقد اعادنا اخونا ليتيم مراد الى فترة يعتقد الكثير انها ولّت ولست من المعتقدين ذلك لقد ايقظ مواجعنا وهزنا فآلمنا بقدر ما سرّنا بتنويره لنا بحقائق غابت عن الكثير من ابناء هذا الجيل او غيّبت بفعل من راهن على دفن حقائق حيّة لم تمت يوما لاجل فرض واقع مزيف
اعتقد اخوتي جازما ان ما يحدث في بلادنا اليوم جديد قديم وما هو الا حلقة في سلسلة امتدّ طولها طول 178من السنين اعتقد جازما اخوتي ان مآسي شعبنا لم تتوقف منذ غزو الفرنسي لبلادنا .يخطئ من يعتقد ان الكنيسة الاوروبية ومعها الامريكية يقودهما المبشّر الفرنسي يريدون تنصير الشعب الجزائري لاجل نيل الثواب من ربهم المزعوم او نشر الفضيلة على الارض في المجتمعات الاخرى ..اعتقد ان الهدف باطنه ادهى وامرّ
انهم وبكل بساطة يريدون تغيير الخارطة بفصل الجزائر عن محيطها العربي الاسلامي وسبلهم في ذلك واضحة للعيان الا من اعمى الله بصيرته ..واسال من يعترض
ـــ لماذا غزت اللغة الفرنسية ادارتنا وشوارعنا بل حتى مجالسنا ...لماذا وصلنا الى الحد الذي نجد فيه المعربّ المسكين ذليلا وهو يتكلم لغة الضاد في مواقع حجزت لطبقة معينة في هذا البلد تعتبر نفسها راقية وما ابعد الرقيّ منها ...تجد المسكين يلوك كلمات فرنسية بمرارة امام حوت كبير عسى ان ينظر اليه نظرته لغير المتخلفين فينال من وراء ذلك حضوة او امتياز ..
لماا تعمل فرنسا هذه الايام على اشراك الجزائر في مشروع ساركوزي للاتحاد المتوسطي الذي يراد من ورائه ليس سواد عيوننا طبعا وانما تقريب ضفة شرق المتوسط بكيانه الصهيوني الى ضفة غربه بجزائره قلعة العروبة والاسلام قلعة شموخ وتحدّ في زمن ولّى وفات وستكون كذلك في زمن آت لاريب فيه ..
ان هذا الشعب الذي صمد في وجه التنصير والفرنسة اكثر من قرن ونيف ..صعب المراس والمقلق في الامر انهم لا يملون ولا يكلّون ويطلون علينا كل مرّة بمشروع جديد وفكر جديد حتى انه يدغدغ النفس الامّارة بالسوء ..ان عملية التنصير والفرنسة والدعوة الى التحرر من ضوابط عاداتنا وتقاليدنا التي ظلّت على مرّ الزمن الحصن الحصين المنيع لشعبنا من رياح الشؤم التي تهب علينا من الغرب ..
اخوتي انهم يعملون بمنهجية محددة فيعزفون على وتري الغريزة والمال فيصيب سهمهم مقتل ضعاف العقول والنفوس منّا ...وللعدوى داخل البيت الواحد صولات وجولات ..
اكتفي اخوتي بهذا القدر في الوقت الحاضر فما تدخلي الا اثراء لموضوع اخينا ليتيم مراد وانتصارا لصرخته ..
اللهم الهمنا رؤية ما يكمن فيه خير وصلاح امتنا .. والسلام . . ..