الحكم الشرعي للاضراب - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحكم الشرعي للاضراب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-07, 02:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو معاوية الفهري
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم زياني مشاهدة المشاركة
.
أما الانقطاع عن العمل بسبب عدم دفع الأجور والرواتب فهذا جائز ، لأن رب العمل أخل بالعقد ، فللعامل أن ينقطع عن العمل حتى يدفع له أجره ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ) رواه ابن ماجه والله أعلم .



المرجع : مسائل ورسائل / محمد المحمود النجدي ص 48
هذا ماقصدته بالفتوى المنقولة والله ولي التوفيق

.








 


قديم 2010-03-01, 16:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

فقد أفتى علماء ومشايخ الفوضى وحب الظهور بجواز المظاهرابت والاضرابات فشيخهم عبد الرحمن عبد الخالق يجعل هذه المظاهرات من الدِّين، ويعتبر الرسول صلى الله عليه وسلم إمام المتظاهرين:

قال عبد الرحمن عبد الخالق موضِّحًا للإمام العلامة عبد العزيز بن باز -رحمه الله- موقفه من المظاهرات؛ وقد ردَّ عليه العلامة ابن باز باطله؛ الذي قرر فيه من ضمن ما قرر: أن المظاهرات من الوسائل التي اتخذها الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله عز وجل:

قال عبد الرحمن: "لقد ذكرت المظاهرات في معرض الوسائل التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم لإظهار الإسلام، والدعوة إليه؛ لما رُوي أن المسلمين خرجوا بعد إسلام عمر رضي الله عنه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفين (إظهارًا للقوة)، على أحدهما حمزة رضي الله عنه، وعلى الآخر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولهم كديد ككديد الطحين حتى دخلوا المسجد(37)"(38).

هكذا جعل بفهمه السقيم حمزة بن عبد المطلب، وعمر بن الخطاب –رضي الله عنهما– من قادة المتظاهرين.

وقد ردَّ عليه العلامة عبد العزيز بن باز –رحمه الله– قائلاً:

"ذكرتم في كتابكم: (فصول من السياسة الشرعية- ص: 31، 32): أن من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة التظاهرات (المظاهرة).

ولا أعلم نصًّا في هذا المعنى، فأرجو الإفادة عمن ذكر ذلك؟ وبأي كتابٍ وجدتم ذلك؟.

فإن لم يكن لكم في ذلك مستند، فالواجب الرجوع عن ذلك؛ لأني لا أعلم في شيء من النصوص ما يدل على ذلك، ولما قد علم من المفاسد الكثيرة في استعمال المظاهرات، فإن صح فيها نص؛ فلا بد من إيضاح ما جاء به النص إيضاحًا كاملاً؛ حتى لا يتعلق به المفسدون بمظاهراتهم الباطلة"(39).


وردَّ عليه أيضًا شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله– قائلاً: "فإن عبد الرحمن ينعى بالباطل على السلفيين؛ إنهم مقلدون لعلماء الإسلام، وهو يقلد أعداء الإسلام تقليدًا أعمى في المظاهرات، والانتخابات، والدعوة إلى المشاركة في البرلمانات، ويقلد في جواز تعدد الحزبيات"(40).


ولنقف معًا قارئي الكريم على ما عليه علماء السنة في مسألة المظاهرات:

قال الإمام العلامة عبد العزيز بن باز –رحمه الله-: "فالواجب على الداعي إلى الله أن يتحمل، وأن يستعمل الأسلوب الحسن الرفيق اللين في دعوته للمسلمين والكفار جميعًا، لا بد من الرفق مع المسلم ومع الكافر ومع الأمير وغيره، ولاسيما الأمراء والرؤساء والأعيان، فإنهم يحتاجون إلى المزيد من الرفق والأسلوب الحسن، لعلهم يقبلون الحق ويؤثرونه على ما سواه، وهكذا من تأصلت في نفسه البدعة أو المعصية، ومضى عليه فيها السنون؛ يحتاج إلى صبر حتى تقتلع البدعة وحتى تزال بالأدلة، وحتى يتبين له شر المعصية وعواقبها الوخيمة، فيقبل منك الحق ويدع المعصية.

فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق، والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله وإثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات.

ويلحق بهذا الباب ما قد يفعله بعض الناس من المظاهرات التي قد تسبب شرًّا عظيمًا على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات والمظاهرات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة، فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبة التي هي أحسن، فتنصح الرئيس والأمير وشيخ القبيلة بهذا الطريق لا بالعنف والمظاهرة، فالنبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات، ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم.

ولا شك أن هذا الأسلوب يضر الدعوة والدعاة، ويمنع انتشارها، ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها ومضادتها بكل ممكن، فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب لكن يحصل به ضده، فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولو طالت المدة أولى به من عمل يضر الدعوة ويضايقها، أو يقضي عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله"(41).

وقال: "كما أوصي العلماء وجميع الدعاة وأنصار الحق أن يتجنبوا المسيرات والمظاهرات؛ التي تضر الدعوة ولا تنفعها، وتسبب الفرقة بين المسلمين، والفتنة بين الحكام والمحكومين"(42).

وسئل –رحمه الله-: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة؛ تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة؟ وهل من يموت فيها يعتبر شهيدًا؟.

فأجاب: "لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج، ولكني أرى أنها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض الناس، والتعدي على بعض الناس بغير حق.

ولكن الأسباب الشرعية: المكاتبة، والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة؛ الطرق التي سلكها أهل العلم، وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان، والاتصال به، ومناصحته، والمكاتبة له؛ دون التشهير في المنابر وغيرها؛ بأنه فعل كذا، وصار منه كذا، والله المستعان"(43).


وقال الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله–: "المظاهرات ليست وسيلة إسلامية"(44).


وسئل الإمام العلامة محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-: هل تعتبر المظاهرات وسيلة من وسائل الدعوة المشروعة؟.

فأجاب: "الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن المظاهرات أمر حادث، لم يكن معروفًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد الخلفاء الراشدين، ولا عهد الصحابة رضي الله عنهم.

ثم إن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمرًا ممنوعًا، حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها، ويحصل فيه أيضًا اختلاط الرجال بالنساء، والشباب بالشيوخ، وما أشبه من المفاسد والمنكرات.

وأما مسألة الضغط على الحكومة: فهي إن كانت مُسلِمة؛ فيكفيها واعظًا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا خير ما يعرض على المسلم.

وإن كانت كافرة؛ فإنها لا تبالي بهؤلاء (المتظاهرين) وسوف تجاملهم ظاهرًا، وهي ما هي عليه من الشر في الباطن، لذلك نرى أن المظاهرات أمر منكر.

وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر، أو في أول مرة، ثم تكون تخريبية، وأنصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف؛ فإن الله سبحانه وتعالى أثنى على المهاجرين والأنصار، وأثنى على الذين اتبعوهم بإحسان"
(45).

وسئل: ما مدى شرعية ما يُسمونه بالاعتصام في المساجد، وهم -كما يزعمون- يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر سابقًا؛ أنها تجوز إن لم يكن فيها شغب ولا معارضة بسلاح أو شِبهِه، فما الحكم في نظركم؟ وما توجيهكم لنا؟.

فأجاب: "أما أنا، فما أكثر ما يُكْذَب علي! وأسأل الله أن يهدي من كذب عليَّ وألاَّ يعود لمثلها.

والعجب من قوم يفعلون هذا ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابها على مثل هذا المنوال! ماذا حصل؟ هل أنتجوا شيئًا؟.

بالأمس تقول إذاعة لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات بلغوا أربعين ألفًا! أربعون ألفًا!! عدد كبير خسرهم المسلمون من أجل إحداث مثل هذه الفوضى!.

والنار -كما تعلمون- أوَّلها شرارة ثم تكون جحيمًا؛ لأن الناس إذا كره بعضُهم بعضًا، وكرهوا ولاة أمورهم؛ حملوا السلاح، ما الذي يمنعهم؟ فيحصل الشر والفوضى، وقد أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- من رأى من أميره شيئًا يكرهه أن يصبر، وقال: (من مات على غير إمام؛ مات ميتة جاهلية).

الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع، أما أن نُظْهر المبارزة والاحتجاجات عَلَنًا؛ فهذا خلاف هَدي السلف، وقد علمتم الآن أن هذه الأمور لا تَمُتُّ إلى الشريعة بصلة، ولا إلى الإصلاح بصلة.

ما هي إلا مضرَّة...، الخليفة المأمون قَتل مِن العلماء الذين لم يقولوا بقوله في خَلْق القرآن، قَتل جمعًا من العلماء، وأجبر الناسَ على أن يقولوا بهذا القول الباطل، ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحدًا منهم اعتصم في أي مسجدٍ أبدًا، ولا سمعنا أنهم كانوا ينشرون معايبه من أجل أن يَحمل الناسُ عليه الحقد والبغضاء والكراهية...

ولا نُؤيِّد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نُؤيِّدها إطلاقًا، ويمكن الإصلاح بدونها، لكن لابد أن هناك أصابع خَفِيَّة داخلية أو خارجية تحاول بث مثل هذه الأمور"(46).

وسئل: ما حكم الإضراب عن العمل في بلدٍ مسلمٍ للمطالبة بإسقاط النظام العلماني؟...

فأجاب: "هذا السؤال لا شك أن له خطورته بالنسبة لتوجيه الشباب المسلم، وذلك أن قضية الإضراب عن العمل؛ سواء كان هذا العمل خاصًّا، أو بالمجال الحكومي؛ لا أعلم له أصلاً من الشريعة ينبني عليه، ولا شك أنه يترتب عليه أضرار كثيرة؛ حسب حجم هذا الإضراب شمولاً، وحسب حجم هذا الإضراب ضرورة، ولا شك أيضًا أنه من أساليب الضغط على الحكومات، والذي جاء في السؤال أن المقصود به إسقاط النظام العلماني؛ وهنا يجب علينا إثبات أن النظام علماني أولاً، ثم إذا كان الأمر كذلك؛ فليعلم أن الخروج على السلطة لا يجوز إلا بشروط.."(47).


وقال العلامة صالح بن غصون –رحمه الله– في جوابٍ له على سائلٍ يسأل عن حكم المظاهرات والمسيرات وغيرها من الأمور التي ابتدعها المبتدعون:

"فالداعي إلى الله عز وجل، والآمر بالمعروف، والناهي عن المنكر؛ عليه أن يتحلى بالصبر، وعليه أن يحتسب الأجر والثواب، وعليه أيضًا أن يتحمل ما قد يسمع أو ما قد يناله في سبيل دعوته، وأما أن الإنسان يسلك مسلك العنف، أو أن يسلك مسلك والعياذ بالله أذى الناس، أو مسلك التشويش، أو مسلك الخلافات والنزاعات وتفريق الكلمة، فهذه أمور شيطانية، وهي أصل دعوة الخوارج، هم الذين ينكرون المنكر بالسلاح، وينكرون الأمور التي لا يرونها وتخالف معتقداتهم بالقتال، وبسفك الدماء، وبتكفير الناس، وما إلى ذلك من أمور، فَفَرْقٌ بين دعوة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح وبين دعوة الخوارج ومن نهج منهجهم وجرى مجراهم، دعوة الصحابة بالحكمة، وبالموعظة، وببيان الحق، وبالصبر، وبالتحلي واحتساب الأجر والثواب، ودعوة الخوارج بقتال الناس، وسفك دمائهم، وتكفيرهم، وتفريق الكلمة، وتمزيق صفوف المسلمين، هذه أعمال خبيثة وأعمال محدثة.

والأَوْلى: الذين يدعون إلى هذه الأمور يُجانبونَ، ويُبعد عنهم، ويُساء بهم الظن، هؤلاء فرقوا كلمة المسلمين، الجماعة رحمة والفرقة نقمة وعذاب والعياذ بالله، ولو اجتمع أهل بلد واحد على الخير واجتمعوا على كلمة واحدة لكان لهم مكانة وكانت لهم هيبة.

لكن أهل البلد الآن أحزاب وشيع، تمزقوا، واختلفوا، ودخل عليهم الأعداء من أنفسهم، ومن بعضهم على بعض، هذا مسلكٌ بدعي، ومسلك خبيث، ومسلك مثلما تقدم؛ أنه جاء عن طريق الذين شقوا العصا، والذين قاتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن معه من الصحابة وأهل بيعة الرضوان، قاتلوه يريدون الإصلاح؛ وهم رأس الفساد، ورأس البدعة، ورأس الشقاق؛ فهم الذين فرقوا كلمة المسلمين، وأضعفوا جانب المسلمين، وهكذا أيضًا حتى الذي يقول بها، ويتبناها، ويحسنها؛ فهذا سيئ المعتقد، ويجب أن يُبتعد عنه(48).

واعلم والعياذ بالله أن شخصًا ضارًّا لأمته ولجلسائه ولمن هو من بينهم، والكلمة الحق أن يكون المسلم عامل بناء، وداعي للخير، وملتمس للخير تمامًا، ويقول الحق، ويدعو بالتي هي أحسن، وباللين، ويحسن الظن بإخوانه، ويعلم أن الكمال منالٌ صعب، وأن المعصوم هو النبي صلى الله عليه وسلم، وأن لو ذهب هؤلاء؛ لم يأتِ أحسن منهم، فلو ذهب هؤلاء الناس الموجودون؛ سواء منهم الحكام، أو المسؤولين، أو طلبة العلم، أو الشعب، لو ذهب هذا كله، شعب أي بلد؛ لجاء أسوأ منه، فإنه لا يأتي عامٌ؛ إلا والذي بعده شرٌ منه، فالذي يريد من الناس أن يصلوا إلى درجة الكمال، أو أن يكونوا معصومين من الأخطاء والسيئات، هذا إنسان ضال، هؤلاء هم الخوارج، هؤلاء هم الذين فرقوا كلمة الناس وآذوهم، هذه مقاصد المناوئين لأهل السنة والجماعة بالبدع من الرافضة والخوارج والمعتزلة وسائر ألوان أهل الشر والبدع"(49).


وسئل العلامة صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله-: هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات لحل مشاكل الأمة الإسلامية؟.

فأجاب: "ديننا ليس دين فوضى، ديننا دين انضباط، ودين نظام وهدوء وسكينة، والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين، وما كان المسلمون يعرفونها، ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين انضباط؛ لا فوضى ولا تشويش ولا إثارة فتن، هذا هو دين الإسلام، والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية، والمظاهرات تحدِث سفك دماء، وتحدِث تخريب أموال، فلا تجوز هذه الأمور"(50).


فهل تخرج –أخي القارئ- إن هاته الجماعات التي تدعو للخروج عن الحاكم وإقامة المظاهرات والإضرابات من كونها جماعة فوضى وتشويش وإثارة فتن!!.

وصدق العلامة حماد الأنصاري –رحمه الله-؛ إذ يقول: "إن الدولة كالأسد، فإن الأسد إذا لم تتحرش به لا يُؤذيك، وإذا تحرَّشت به آذاك"(51).
أما علماء السنة؛ فلهم –في هذا الشأن- كلامٌ نفيسٌ؛ لا تدركه هذه الجماعات الفوضوية الخارجية، ولا ترفع به رأسًا، وهو كالآتي:

قال العلامة عبد العزيز بن باز –رحمه الله-: "ولا يجوز لولاة الأمور، ولا غيرهم؛ أن يحولوا بين الناس وبين هذه المنابر، إلا من عُلِم أنه يدعو إلى باطل، أو أنه ليس أهلاً للدعوة، فإنه يمنع أينما كان"(52).


وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-: "إذا كان الذي يأكل الثوم والبصل يُمنع من دخول المسجد، فكيف بمن يفسد على الناس دينهم، أفلا يكون أحق بالمنع؟.

بلى والله، ولكن كثيرًا من الناس غافلون"(53).


وقال العلامة حماد الأنصاري –رحمه الله-: "إذا كان ولاة الأمر منعوا بعض الناس من الدعوة ونحوها، فعليهم أن يَلزَموا بيوتهم؛ لأنهم لا يستطيعون أن يُغيِّروا الواقع بالقوة.

ثم قال: سمعًا وطاعةً للسلطان"(54).


بل وزاد العلامة ابن عثيمين –رحمه الله– الأمر وضوحًا حين قال:

" إذا رأوا(55)مثلاً: إسكات واحد منا، قال: لا تتكلم، فهذا عذر عند الله، لا أتكلم كما أمرني؛ لأن بيان الحق فرض كفاية، لا يقتصر على زيد وعمر، ولو علقنا الحق بأشخاص؛ مات الحق بموته، الحق لا يُعلَّق بأشخاص، افرض أنهم منعوني أنا؛ قالوا: لا تتكلم، لا تخطب، لا تشرح، لا تُدرِّس.

سمعًا وطاعةً، أذهب أصلي، إن أذنوا لي أكون إمامًا؛ صرت إمامًا، وإن قالوا: لا تؤم الناس؛ ما أممت الناس، صرت مأمومًا؛ لأن الحق يقوم بالغير، ولا يعني أنهم إذا منعوني قد منعوا الناس كلهم، ولنا في ذلك أسوة، فإن عمَّار بن ياسر رضي الله عنه كان يحدث عن الرسول –عليه الصلاة والسلام- أنه يأمر الجُنب أن يتيمم، وكان عمر بن الخطاب لا يرى ذلك، فدعاه ذات يوم؛ فقال: ما هذا الحديث الذي تحدث الناس به؟ يعني: يتيمم الحُنب إذا عدم الماء.

فقال: أما تذكر حين بعثني النبي عليه الصلاة والسلام وإياك في حاجة فأجْنَبْت وتمرَّغت بالصعيد، وأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته، وقال: يكفيك أن تقول بيديك هكذا، وذكر له التيمم.

ولكن يا أمير المؤمنين، إني بما جعل الله لك عليَّ من الطاعة؛ إن شئت أن لا أُحدِّث به فعلت.

الله أكبر؛ صحابي جليل يمسك عن الحديث عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بأمر الخليفة الذي له الطاعة، فقال له: لا أنا لا أمنعك، لكن أوليك ما توليت، يعني: أن العهدة عليك، فإذا رأى ولي الأمر أن يمنع أشرطة ابن عثيمين، أو أشرطة ابن باز، أو أشرطة فلان؛ نمتنع.

وأما أن نتخذ مثل هذه الإجراءات سبيلاً إلى إثارة الناس ولاسيما الشباب، وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور؛ فهذا والله يا إخواني عين المعصية، وهذا أحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس"(56).



هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.









قديم 2010-03-01, 17:35   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا ونفع بكم العباد والبلاد

شخصيا مقتنع بأن الاضراب انما هو اضرار ولا يجوز لا شرعا ولا عقلا.....

والمعلم والأستاذ يعلمون ويعرفون قطاع التربية جيدا ؟ ويلهثون من أجل الحصول على منصب ومنهم من يدفع ....ومنهم من يبحث عن وساطة ....ثم إذا حصل أحدهم على منصب وتربع على عرشه...انقلب على عقبيه ....ونادى بالاضراب وووو....ونسي ماكان عليه من قبل ؟؟....يا أخي إن لم يعجبك قطاع التربية وراتبه فاترك مكانك لعمل آخر ووظيفة أخرى فهناك من يرضى بالدون منك.....اضافة إلى أن الاضراب فيه ضرر بالتلاميذ ؟ فهل التلاميذ هم المسؤولون عن رواتب المعلمين زيادة وتسديدا ؟ أم الدولة ؟ ما ذنب الأطفال والطلبة ؟...









قديم 2010-03-01, 21:58   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا ونفع بكم العباد والبلاد

شخصيا مقتنع بأن الاضراب انما هو اضرار ولا يجوز لا شرعا ولا عقلا.....

والمعلم والأستاذ يعلمون ويعرفون قطاع التربية جيدا ؟ ويلهثون من أجل الحصول على منصب ومنهم من يدفع ....ومنهم من يبحث عن وساطة ....ثم إذا حصل أحدهم على منصب وتربع على عرشه...انقلب على عقبيه ....ونادى بالاضراب وووو....ونسي ماكان عليه من قبل ؟؟....يا أخي إن لم يعجبك قطاع التربية وراتبه فاترك مكانك لعمل آخر ووظيفة أخرى فهناك من يرضى بالدون منك.....اضافة إلى أن الاضراب فيه ضرر بالتلاميذ ؟ فهل التلاميذ هم المسؤولون عن رواتب المعلمين زيادة وتسديدا ؟ أم الدولة ؟ ما ذنب الأطفال والطلبة ؟...
أخي مهاجر

ليس لنا اٍلا
أن نقف احتراما للمعلم

رحم الله شوقي حيث قال
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا


مايتعرض له الملعمين هذه الايام
يجعلنا نبكي على المعلم حسرة

من علمني حرفا صرت له عبدا أخي مهاجر

لأن مِن بين هؤلاء المعلمين من علمنا أخي

من واجبنا احترامهم
هم الآن يطالبون بحقوقهم لا غير
المشروعة قانونيا ودستوريا


شكرا لك اخي الكريم









قديم 2010-03-02, 17:40   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحسين مشاهدة المشاركة
أخي مهاجر

ليس لنا اٍلا
أن نقف احتراما للمعلم

رحم الله شوقي حيث قال
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا


مايتعرض له الملعمين هذه الايام
يجعلنا نبكي على المعلم حسرة

من علمني حرفا صرت له عبدا أخي مهاجر

لأن مِن بين هؤلاء المعلمين من علمنا أخي

من واجبنا احترامهم
هم الآن يطالبون بحقوقهم لا غير
المشروعة قانونيا ودستوريا


شكرا لك اخي الكريم

بارك الله فيك وفي مداخلتك....

أنا أيضا معلم أخي الكريم ولولا حسرتي وأسفى على الدرك الأدنى الذي تدنى له بعض المعلمين ما قلت الذي قد قلته ....فالله المستعان...

ولولا الفتنة لذكرت بالاسم واللقب وكل معلم وتصرفاته التي يترفع عنها السفهاء ومن لا خلاق له ....نعم أحترم المعلم الذي يدري أنه معلم ...ويعرفة شرف الرسالة التي يقوم بها...المعلم اجير عند الدولة وليس عند التلميذ ...فإن أراد ان يطالب بحقه فليطلبه من عند مستأجره ( بكسر الجيم أي الدولة ) وليس من عند المستأجر له ( التلميذ) ...فما ذنب التلميذ في هذه الحالة ؟ ولو أصدرت الوزارة بطرد كل من لم يلتحق بمنصبه خلال مدة كذا وكذا فسيخلع من منمصبه ويعوض بآخرين وما اكثرهم...لرجعوا كلهم ولتوقف الاضراب ...ولكن الله المستعان ...أمور يتقطع له القلب ولكن ما باليد حيلة ....









قديم 2010-03-01, 18:05   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أم بدر الدين
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية أم بدر الدين
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ وسام الحفظ وسام أحسن موضوع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
أولا الاخت أم بدر : كلمة شاءت الاقدار خطأ ولفظ غير صحيح من الناحية الشرعية
وهنا لمتك تقول ان هناك خالقين // القدر = اسم من اسماء الله // وهو الفرد الصمد
ولكمة الأقدار // تعني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بارك الله فيك









قديم 2010-03-01, 18:16   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي الكريم










قديم 2010-03-01, 23:28   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
رضا 111
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رضا 111
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لو نشرت هذا الموضوع في قسم التربية والتعليم لكان أحسن.










قديم 2010-03-02, 11:19   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أرى خَلَلَ الرماد وميــضَ نارٍ


فيــوشك أن يكون لها ضرامُ


فإن النار بالعوديـــن تُذكى


وإن الحرب أولها الكـــلامُ


لئن لم يطفـــها عقلاءُ قوم


يكــون وقودها جثث وهامُ


فقلت من التعجب ليت شعري


أأيقــاظ أميـة أم نيــامُ؟!


فإن كانوا لحينهمُ نياماً


فقل قومــوا فقد حان القيامُ










قديم 2010-03-02, 18:24   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










Mh47

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ,بارك الله فيكم جميعا و غفر لنا و لكم و هدانا أجمعين ان شاء الله , الدين يؤخذ بالنقل و ليس بالعقل و الحق أحق أن يتبع فما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم من هذا الدين هو الحق و هو النهج الأصح الذي تركه لنا

روى جمع من الأئمة بإسناد صحيح، منهم الإمام أحمد في مسنده، فقد روى بسنده قال: حدثنا الضحاك بن مخلد عن ثور عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن عرباض بن سارية رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت لها الأعين، ووجلت منها القلوب، قلنا أو قالوا: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع فأوصنا، قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن كان عبداً حبشياً، فإنه من يعش يرى من بعدي اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وإن كل بدعة ضلالة. ورواه أيضاً أبو داود وابن ماجه وصححه شعيب الأرناؤوط وبعضه في صحيح مسلم.


اللهم صل على سيدنا محمد صلوا عليه

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته










قديم 2010-03-02, 19:00   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
novosti
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ان قانون الاضراب اقرته الدولة فى دستورها ومن واجب الرعية الشرعى الامتثال لاوامر الراعى اى الرئيس. فلماذا نجرم المعلمين والاساتدة على اضرابهم المعلن ونتهمهم باكل الحرام والتفريط فى التلاميذ و...و... ؟ ولماذا نقول ايضا بان طريقة الاضراب من افكار الغرب ؟ اين المشكلة اذا هذا الطريق سليما وياتى بالنتيجة خاصة مع هذا النوع من المسؤولين المتعنتتين ؟ قبل الشروع فى اضراب الاسرة التربوية انتهج المعلمين والاساتدة الاسلوب الحضرى وهو الحوار مند مدة طويلة لاكثر من سنتين ولكن الوزارة لم تستجب لمطالبهم وغلقت اذانها وكذبت حتى علانية عليهم. ولميبق لها اى خيار سوى الدخول فى الاضراب عن العمل وليس عن الطعام وهذا نتيجة انسداد كل الابواب اخوانى مثل الكى المحرم شرعا بالحديث ولكن عند الضرورة مباح مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ... اخر الدواء الكى ". ان الاسرة التربوية لا تنتظر فتاوى احد ولهم المفتون من داخلهم لان الحلال بين والحرام بين. لماذا هؤلاء المفتين لم يفتو براتب البرلمانى الذى يتقاضى 30 مليون مقابل التصفيق فقط والموافقة على كل شىء ويتغيب 90 % عن الجلسات ؟ اتركونا من فضلكم من هذه الفتاوى لان المثل يقول " ما يدرى بالمزود غيل اللى يتبط به ". تقبلوا تحياتى الخالصة.










قديم 2010-03-03, 13:43   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*(بحر ثاااائر)*
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية *(بحر ثاااائر)*
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 المشرف المميز لسنة 2013 وسام أحسن إشراف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهج السلف مشاهدة المشاركة
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و مغفرته
بارك الله فيك أختي على ذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم،
ولكن هناك تعقيب على الكلمة التي اقتبستها من كلامك، ألا وهي كلمة: ومغفرته، فهذه الكلمة قال عنها شيخنا الألباني رحمه الله تعالى أنها لم تثبت في إلقاء السلام، بل ثبتت في رد السلام.










قديم 2010-03-03, 18:01   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










Mh47 بارك الله فيكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر ثاااائر مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أختي على ذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم،
ولكن هناك تعقيب على الكلمة التي اقتبستها من كلامك، ألا وهي كلمة: ومغفرته، فهذه الكلمة قال عنها شيخنا الألباني رحمه الله تعالى أنها لم تثبت في إلقاء السلام، بل ثبتت في رد السلام.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و فيكم بارك الله و جزاكم خيرا على التنبيه

رحم الله الشيخ الألباني و غفر لنا و له ان شاء الله









قديم 2010-03-03, 19:03   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*(بحر ثاااائر)*
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية *(بحر ثاااائر)*
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 المشرف المميز لسنة 2013 وسام أحسن إشراف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهج السلف مشاهدة المشاركة


رحم الله الشيخ الألباني و غفر لنا و له ان شاء الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
قد قرر أهل العلم أن الدعاء لا نقول فيه إن شاء الله، بل ندعو الله ونحن موقنون بالإجابة.
أرجو أن لا أكون أزعجتك بالتصحيحات.









قديم 2010-03-02, 11:30   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

دعاة الفتنة

الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد؛ وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد :

فاعلموا إن الفتنة إذا نفخ فيها السفيه اتقدت نارها وعظم شررها، وإذا وقعت الفتنة وابتلي بها الناس تاهت العقول واضطربت، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " والفتنة إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء، وهذا شأن الفتن كما قال تعالى:(واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة)، وإذا وقعت الفتنة لم يسلم من التلوث بها إلا من عصمه الله".

هذا وإننا في زمان انتشرت فيه الفتن بين المسلمين، وبدأ المرء يرى أموراً عظم بها المصاب، واحتار منها ذوو الألباب، وصدق فيها قول القائل:

أمورٌ يضحك السفهاء منها

ويبكي من مغبّـتها اللبـيبُ

ومع الأسف البالغ الشديد؛ فبالرغم من كثرة الفتن وتزاحمها ، بدأ جنس من البشرية يحسبهم الناس على خير، بدأوا يشاركون في هذا الواقع الأليم ، ويرفعون لواء الفتنة؛ وهم يتسمَّوْن باسم الدين ولكنهم في الحقيقة قليلو العلم، كثيرو الخوض في السياسة دون عقل ولا كياسة، حكّموا العقول في دعوتهم وجعلوها أساس انطلاقتهم إلى الناس، وكم ابتليت مجتمعاتنا المسلمة بمثل هذه الأجناس، ولو تأملت حالهم لم تجد بينهم عالماً بالشرع ممن تجردوا للعلم الشرعي، بل إن غالبهم ممن جعل السياسة مطية له، ويرى نفسه أنه أذكى من وُجد على وجه هذه البسيطة؛ فإذا به قد قاد زمام الفتنة، وعرّض المسلمين للقتل والنهب والتشريد لتحقيق مآربه السياسية.

إلى متى يستمر هؤلاء بتهييج الشباب حتى يخترقوا أبواب الفتن؟!

لماذا نجد بعض الدعاة يسعى للتكثير دون أن يمحص عقائد من ساروا معه؛ حتى يأخذه الاغترار ويحاصره الغرور حينما يتكاثر حوله الشباب، ويا ليته يحافظ عليهم بعد أن وثقوا به فلا يلج بهم أبواب الفتن في الدين والدنيا ، يقول الماوردي :"مع أن لكل جديد لذة ولكل مستحدث صبوة، وقال النبي r: « إن أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان »؛ فتصير البدع فاشية، ومذاهب الحق واهية، ثم يفضي الأمر إلى التحزب والعصبية؛ فإذا رأوا كثرة جمعهم وقوة شوكتهم، داخلهم عز القوة ونخوة الكثرة، فتظافر جهال نساكهم؛ وفسقة علمائهم بالميل إلى مخالفيهم -يتحد الفاسق من العلماء والجاهل من عبادهم إلى المخالفين من أي ملة كانت- يقول: فإذا استتب لهم ذلك زاحموا السلطان في رئاسته وقبحوا عند العامة جميل سيرته فربما انفتق مالا يرتق فإن كبار الأمور تبدوا صغاراً "، وكأنه يحكي واقعنا رحمه الله تعالى.

إن الواجب على الداعية الناصح الذي يريد وجه الله ألا يعرض نفسه وإخوانه للبلاء والفتنة؛ فرب متعرض للبلاء لا يقوى على دفعه فإذا به أول مفتون.

إن بعض الناس يعيشون في بلاد يتمتعون فيها بالحرية في ممارسة دينهم وعقيدتهم وعبادتهم، يعبدون ربهم دون خوف، ويمارسون دعوتهم بكل أمان دون ضغوط، ولكن سرعان ما تغشاهم الأفكار الدخيلة التي تدفعهم لتغيير هذا الواقع الطيب بتصرفات هوجاء لا ينظرون إلى عواقبها.

تأملوا.. كم من دولة كانت تتمتع بالدعوة إلى الخير؛ مع إقبال أهلها على الدين والاستقامة والتوجه إلى السنة، فلم يهدأ أصحابُ الدعوات السياسية والثورات حتى قاموا ببعض الأعمال المناوئة للحكومة؛ فضيّقت عليهم، ومحت رسوم الدعوة، بل إنك لم تعد تجد من يتزيّ بزي الإسلام، بسبب الحماس غير المنضبط وعدم اتباع النبي r في دعوته.


إن من قواعد الإسلام العظيمة التي جاء بها: جلب المصالح وتكثيرها؛ ودفع المفاسد وتقليلها؛ وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح؛ فلماذا لا يستعمل كثير من دعاة السياسة هذه القاعدة؟!.


لقد ترك النبي r قتل عبد الله بن أبيّ بن سلول- رأس المنافقين- بالرغم من إيذائه الشديد للنبيr ؛ وما ترك قتله إلا خشية المفسدة، وذلك مخافة أن يسمع به البعيد فيقول: محمد يقتل أصحابه؛ فلا يدخل في الإسلام ظناً منه أن ابن سلول من أصحاب النبي r ، فترك النبي r قتله مع ما فيه من المصلحة العظيمة وهي كف الأذى عن النبي r.

هذا وقد كان في العمل مصلحة فكيف إذا لا يوجد وراء هذه الأعمال إلا مفسدة مثلها أو أكبر منها كما هو الواقع اليوم.

إننا نعاني من التصرفات غير المسؤولة عند بعض المتصدرين للدعوة، فكم رجع على الدعوة الإسلامية بالضرر والفساد؛ وأدى إلى تراجعها عشرات السنين.

هل فكر من يقوم ببعض الأعمال الإفسادية ما الذي يمكن أن يحدث لإخوانه المسلمين الذين يعيشون بين صفوف الكفار؟

أتدري أن الأعمال غير المدروسة شرعاً أفسدت معايش كثير من إخواننا المسلمين الذين يعيشون في ديار الكفر؟!

فمسلمٌ يوجد مقتولاً ملقى في طريق! ومحجبةٌ تختفي فجأة ! وأخرياتٌ يسجنّ مع عتاولة المجرمين! وغير ذلك من الأمور التي كان من أبرزها تحجيم أعمال الخير في كثير من دول الإسلام؛ وتشويه صورة الإسلام التي يسعى بعض المسلمين المخلصين إلى تحسينها عند الكفار من أجل دعوتهم.

فماذا استفدنا من تلك الأعمال الهوجاء؟!

وانظروا وتأملوا بما يحيركم من أحوال بعض الدعاة المتحمسين الذين يظنون أنهم أذكى الناس؛ فيقومون بالأعمال التي تجلب لدعوتنا التأخر؛ وقد صدق فيهم قول سفيان الثوري: " ما رأيت مبتدعاً عاقلاً قط " .

إن بعض هؤلاء يتخبط في عقيدته؛ فيؤاخي المبتدعة ويواليهم ويحبهم؛ ويقرب بين الأديان- بين دين الإسلام الحق الناصع وأديان الكفر- ؛ وبعضهم جعل التيسير والشذوذ في فتاواه ديناً يوالي ويعادي عليه؛ فيفتي بجواز الغناء وجواز التمثيل؛ ويصرح بأنه التقى بعض الفنانات التائبات وأقنعهن بضرورة العودة للتمثيل، وبعضهم ابتدع رقصاً إسلامياً، وبعضهم ينافح ويقاتل من أجل قيام الأحزاب لزيادة التفرق والشتات فوق ما هو حاصل الآن.

وإذا قامت دولتهم فأي دين سيقيمون؛ وهم يدعون إلى التقارب بين الأديان؛ ويجاهدون من أجل ذلك؟!

والعجيب أن هؤلاء يرفعون شعارات الجهاد، فمن يجاهدون وهم يرون أن كل الديانات على حق؛ وهل أمثال هؤلاء يستحقون النصر من الله؟!

إن بعض الشباب بدأوا يهوّنون مسائل العقيدة التي من أجلها بعث الرسل وسل السيف وأريقت الدماء، من أجل توحيد الله وإفراده بالعبادة؛ فأخذوا يعذرون بعض الكتاب السياسيين رغم تخبطهم في مسائل عظيمة تضاد العقيدة لأنهم أخذوا عقولهم وتلاعبوا بها، وفي المقابل نزعوا من قلوبهم الرحمة تجاه دعاة الحق وأنصار سنة النبي r؛ ونزعوا من قلوبهم الرأفة تجاههم؛ وألبوا عليهم الفساق والدهماء؛ وتشددوا ضدهم أكثر من تشددهم ضد الطواّفين بالقبور ومنكري الصفات والمستغيثين بغير الله والداعين من دونه شركاء، كل ذلك لأنهم اتفقوا في مسألة عظيمة عندهم وهي الكراسي والزعامات.

ألا وإن كل عمل لا يقوم على تقوى الله وإخلاص القصد له مخذول صاحبه، فيا ويح من اشترى الدنيا بعمل الآخرة ؛ قد خاب وخسر خسراناً مبيناً.

عباد الله: لا تغتروا بكثير من الرموز الزائفة التي تزينها لكم القنوات الفضائية وتصورهم مجاهدين، فو الله إنهم على غير هدى، بل هم دعاة ضلالة وفتنة؛ لا يزالون بكم حتى يهيجوا عليكم أمم الكفر بأعمالهم التخريبية؛ والواقع يشهد بذلك.

أخبروني : بأي وجه تُفجَّر سفارة لدولة كافرة في حال السلم؟ وبأي حق تفجَّر باخرة؟ وبأي وجه يقتل رجل - وإن كان كافراً- قد أمّنه حاكم المسلمين أو استعان به على دفع عدو؟.

إن هذا لا يجوز، وإن الغدر ليس من شيم الإسلام؛ على ما يُلحقه هذا العمل الإفسادي من النتائج التي لا تحمد عقباها ؛ نسأل الله ـ أن يقينا شر الفتن ؛ والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

كم ستفتح علينا هذه الحوادث من الفتن ؟!

أين الفقه في الدين ؟!!

إن بغض الكفار واجب ؛ وكراهيتهم واجبة ؛ ولكن هذا لا يعني الاعتداء على من أمنه الحاكم المسلم في بلاده؛ فإنه قد جاء بأمان ودخل بأمان؛ على أن هذه الحوادث مما تزيد الكفار حقداً على المسلمين؛ وتشوه صورة الإسلام أكثر من ذي قبل فيجتمع رأيهم على حرب الإسلام وأهله.

لا بد للمسلم أن يعمل بتعاليم الإسلام؛ ولا يتتبع آراء الحمقى والجهلة والرموز الزائفة، وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز / هذا السؤال: ما حكم الاعتداء على الأجانب السياح والزوار في البلاد الإسلامية ؟.

فقال: " هذا لا يجوز؛ الاعتداء لا يجوز على أي أحد؛ سواء كانوا سياحاً أو عمالاً لأنهم مستأمنون دخلوا بالأمان؛ فلا يجوز الاعتداء عليهم".

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..



الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين؛ والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد :

فيا أيها الدعاة : إن كنتم تريدون وجهَ الله ودعوةَ الخلق إلى الحق فأخرجوا الدنيا من قلوبكم .

لماذا بدأ البعض ينافس على الزعامات والرئاسة؛ ولو كان المقابل أن يشتت الأمةَ ويجعلَها " فرقاً وأحزابا "؟

إن بعض الناس قد قتله الغرور والعُجب ؛ وحاله في ذلك كحال الذبابة التي حطت على شجرة؛ فلما أرادت أن تطير قالت للشجرة : " اثبتي ".

ألا ترون أن بعض الدعاة بدأ يتصرف وكأنه قائد دولة ؟!

يأمر وينهى؛ ويخاطب رؤساء الدول الكافرة ويراسلهم؛ وبعضهم يقوم بتهديد الدول وكأنه قد ملك الجيوش الجرارة والأسلحة الفتاكة .

أما نظر إلى حقيقة نفسه قبل أن يقدم على هذا الفعل؟

نخشى من عاقبة هذا الغرور والتصرفاتِ غير المنضبطة التي ستجلب للدعوة الفشل .

لماذا ننطلق عالياً وما أرسينا قواعدنا؟

شبابُنا يعانون من التوهان؛ تكفيرٌ .. ضعفٌ .. انهزاميةٌ؛ ونريد أن نستكثرَ بهم.!

ما أجملَ الرجوعَ إلى الدعوة على منهاج النبوة؛ لاسيما في وقت اتخذ الناس فيه رؤوسا جهّالاً؛ فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.

إن تعليم الناس هو الأصل؛ وهو النجاة؛ وهو الرصيد الباقي عند الله تعالى؛ فمتى نخلص في دعوتنا بعيداً عن البهرجة والزخرفة الكاذبة؟

قال بعض السلف: " ما أخلص لله عبدٌ أحب الشهرة "، وقال غيرُه: "ما أحبَّ عبدٌ الرئاسة إلا بغى وظلم وأحب ألا يذكر أحدٌ بخير".

واعلموا أن العبد كلما خلصت نيتُه لله تعالى وكان قصده وهمه وعمله لوجهه سبحانه كلما كان اللهُ معه؛ فإنه سبحانه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، ورأسُ التقوى والإحسان خلوص النية لله في إقامةِ الحق، والله سبحانه لا غالب له، فمن كان معه فمن ذا الذي يغلبه أو ينالُه بسوء؛ وإن كان الله مع العبد فمن يخاف؛ وإن لم يكن معه فمن يرجو؛ وبمن يثق؛ ومن ينصرُه من بعده؟

فإذا قام العبد بالحق على غيره وعلى نفسه أولاً؛ وكان قيامُه بالله ولله لم يضره شيء، ولو كادته السماوات والأرضُ والجبال لكفاه الله مؤنتَها؛ وجعل له فرجاً ومخرجاً؛ وإنما يؤتى العبد من تفريطه وتقصيره، ومن كان قيامه في باطل لم ينصر؛ وهو مذموم مخذول، وإن قام في حق لكن لم يقم فيه لله وإنما قام لطلب المحمدة والجزاءِ من الخلق أو التوصلِ إلى غرض دنيويٍّ جعله هو المقصود الأول لعملِه؛ وإنما جعل القيامَ في الحق وسيلةً إليه؛ فهذا لم تُضمن له النصرة، فإن الله إنما ضمن النصرةَ لمن جاهد في سبيله وقاتل لتكون كلمةُ الله هي العليا؛ لا لمن كان قيامُه لنفسِه وهواه؛ فإنه ليس من المتقين ولا من المحسنين؛ قال r: «من التمس رضا الله بسخط الناس؛ رضي الله عنه وأرضى عنه الناس؛ ومن التمس رضا الناس بسخط الله؛ سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ».

أيها الشباب: إن الداعية الناصح هو الذي يحب الخير للناس جميعاً، فيجتهد في إصلاحِ أحوالهم وتآلفهِم، ويعمل كلَّ ما فيه مصلحتُهم في الدين والدنيا.

اجتهدوا في إصلاح أحوالِ بلادكم بكلِّ تعقلٍ وحكمة وسدادِ رأي، فإن هذا من شكر النعمة.

مالِ بعض الشباب يتصرف وكأنه ملَّ الأمنَ وسئم الرفاهية، فبدأ يعملُ بطيش؛ يريد أن يغير هذا الواقعَ إلى واقع بئيس.

فأين يذهب هذا وأمثالُه من سطوةِ الله وأليمِ عقابه؟

إن منتهى الخزي أن ترى بلادَك يعمل ضدها الكافرُ والمنافقُ وداعيةُ الفجور، فتقومَ معيناً لهم ومناصراً دون أن تشعر، بدلاً من أن تقف مناصراً لبلدك التي تعبدُ الله فيها بمنتهى الراحة؛ ودون إرهاب ، وتوفّرُ لك سبلَ المعيشة.

أأجعلها تحت الرحى ثم أبتغي

خلاصاً لها إني إذن لرقيعُ

إن بلاداً تحكم بالزندقةِ والرفضِ والإلحادِ والكفرِ؛ تجدُ أبناءها يخافون عليها؛ ويحبونها ويفدونها بالغالي والنفيس، فمالِ بعض شبابنا تخاذلوا عن نصرةِ بلادهم والمحافظةِ على أمنها؛ وهي تدينُ بالإسلام وترفع لواءه، وفيها تقام شعائر الإسلام.

واللهِ إنّا في نعمة ؛ بل أعظم النعم.

نخشى أن بعض الناس سئم الألفةَ والمودة واحترامَ الدّينِ وعلوَّ مكانتِه في القلوب؛ فاشتاق لبلدٍ يكثُر فيه البطشُ والإهانةُ والتعذيبُ كما يُفعل في بعض الدول الغاشمة الظالمة.

أين هؤلاء من قول النبي r :« لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه، قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء ما لا يطيق ».

متى يعرف الشبابُ في بلاد الخير أن بين صفوفِهم أُناساً يحسدونهم على عقيدتِهم الصافية؛ ويريدونها خرافةً وضلالات، ويحسدونهم على أمنهم، ويريدونها أن تكون كغيرها من البلاد؛ يكثر فيها الكفرُ والخوفُ والرعبُ وقطعُ السبيل.

فيا أيها الشباب: إن هؤلاء قد أفسدوا بلادهم، ووضعوا الشبابَ في حلوقِ الحكام، وجاءوا ليعيدوا الكرة معكم.

وها هو بعضهم يعيش بين أحضان الكفار؛ أو يعيش في بلاده في مأمن؛ ولا يفتر عن تهييج الشباب؛ فإذا وقعت الطامة وقُتِل الأبرياء؛( قال قد أنعم الله عليّ إذ لم أكن معهم شهيدا ) .

وإذ بآخر يصرح أنه ضدَّ الأعمال الإرهابية.

إذن من الذي دفع الشباب البريء إلى الفتنة؛ ومن الذي غذّاهم بهذا الفكر المتشدد؟!

فاحذروا أيها الشبابُ البريء.

أين بصيرتكم؟ أين عقولكم؟

أما ترون أعمال بعض المتصدرين وقد بدأ فيها التناقضُ واضحاً؛ والكذبُ سمةً بارزة.

أما ترون أنكم إذا وقعتم في الشرَك تبرؤوا منكم واستنكروا أفعالَكم ؛وكأنهم لم يكونوا وراءها ؛ وأنهم من دفعكم إليها00؟؟

لا يغرنكم نداؤهم للجهاد؛ فهم تنازلوا عن كثير من تعاليم الإسلام ولم يحكموا بعد؛ فكيف إذا سادوا الناس؟!

نسأل الله ألا يمكنهم.

لماذا هم يعيشون بين أولادهم وأموالهم في أمان؛ وأنتم جوعى مشردون.

إذا كانوا يرون ذلك جهاداً فلماذا لا يجاهدون؛ وإن كانوا يرون ذلك عبثاً فلماذا يعبثون بكم؛ وكيف ترضون أن تكونوا ألعوبة في أيديهم؟

أيها الشباب:لماذا كلما جاءكم ناصح أسميتموه منافقا ً؟!

ألا تستيقظون؟

ليتكم تستيقظون.

هذا واعلموا أن خير الهدي هدي محمد r ؛ فمن سلك طريقه نجا؛ ومن ترك هديه ضل وغوى؛ وشقي في الدارين الآخرة والأولى.

وخير الهدي من بعده هدي صحابته؛ الذين عن علم كفّوا؛ وعن بصر نافذ وقفوا؛ ومن لم يسعه هديُ محمد r وصحابته فلا وسّع الله عليه.

نسأل الله أن يرزقنا الفقه في الدين؛ وأن يوفقنا لاتباع سنة سيد المرسلين؛ وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الحكم الشرعي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc