شاركونا بأشعار عن الغالية الجروحة فلسطيـــن.

[علي النموشي]

شكرا لك أختي الفاضلة على الفكرة ...
هذه القصيدة من إبداعي و هي مأخوذة من مجموعتي الشعرية ** أنـّـة غــزة **

نكبــة غــزة

أقـول وقـــــد انفطــــر الفـؤاد حزنا ** علـى مـا فعـــــل بـك قـــوم الأنذال
يــــوم قــصفــوك بقنــابــل الغــــدر ** و شهـــد أهلـك الويـــل و الأهوال
أيـــا غـــــزة الصمــــود لا تحــزني ** فقــد شيعـت اليــــوم كثيـر الأبطال
هـــم أحيـــاء عنـــد ربهـــــم بجنان ** الخلـــــــد ، شهــــداءا آخــر شوال
العيــن تنهمـــر بـــدل الدمــــع دمـا ** والعقـــل منــــي قـــد ذهـب و زال
فــأصبحــــت مـــن فـــــرط غيـضي ** أذرف العَبَـــــرات كمثــــــل الأطفال
لا المـــــاء دخـــــل جـــوفـــــي ولا ** الطعــام ، كأنــي فقــدت أحد العيال
حتـــى ريقــــــي انقلـــــــب علقمــا ** و تغيــــر مــــاء وجهـي و استحال
حــالـــي كحـــــال الضــــاري الـذي ** أوُثــــق بالقيـــــود و كــــذا الأغلال
وأحكـــــم عليــــه غلــــق القفـــص ** و انقطعـــــــت بتحــــريـــره الآمال
عـــذرا يــا مهجـــة الــــروح فإنني ** تقطعــــت بي السبـــــل و الأوصال
و إلا لمــــا قعـــدت عنــك هنينهـــة ** و لكنـت أبـــدل الأقـــــوال بالأفعال
معـــذرة إن أنـــــا كنـــت متقــاعسا ** فمــا تقـــاعسي إلا من كيد الأخبال
العيــــن بصيـــرة واليـــــد قصيــرة ** و الــدرب صعــــب علــيّ كما يقال
و لــو حــاولــت نصــرتك بالمجيء ** إليـــك ، لسجننــأي الأخ بــأي حال
فمـــــــا أمـــلك لـــك إلا الــــدعـــاء ** و دومـــــا أنــــا لـــــك فــي ابتهال
نصحــي إلـــى بعض الـــرجـــال أن ** التحفـــوا الخِمَـــار وخَلوا السروال
كـــذلك إلـــى بعض أشبــــاه الرجال ** عـودوا إلــى رعي العِـيس والجِمال
و اتــركوا عنكـــــم كــراســـي العار ** خيـــر لكـم مـــن عَـاهِلٍ وأمير وآل
ولســوف تــدور عليكــــم الــدوائــر ** و تلقــــــون مصيــــر أبـــــو رغال
أهكـــــذا تجــزى قلعــــــة الشجعان ** أهكـــــذا يكـــــون عليهـــــــا الحال
قــد جبلـــت علــــى المحـــــن منــذ ** أن بـــــاعــوك بـــأبخــــس الأموال
حصــــــارا و تقتيـــــلا و احتقـــارا ** زدت بـه إســرائيـــل حنقــــا وإذلال
ضيـــق عليــك الأهــل قبـــل العــدو ** و فـــرّط فيـــك الأعمــام و الأخوال
صبــــرا فـــأنت عــــرين القـابوسه ** الــذي لا يثنيــــه عـــــزما الإغتيال
مــــــا دام فيــك طينــة مـن الأحرار ** أمثـــــال مشعــــل وهنيـّــــة و نـزّال
هـــم رجــــال صدقــوا مــا عـاهدوا ** الـلـــه عليــــــه و عليهــــــم الاتكال
و لســــوف يشهــــد التــاريخ يوما ** شعلــة الحــريـــة منك ليـــس محال
لكــــل أرض فلسطيـن مهـــد الثوار ** استقــلالا ، واللــه لمـــا يـــريد فعال