توقفوا .....نقطة نظام..من فضلكم.....!!!!!!!!!

[أبو جابر الجزائري]

الحمد لله والصلاة السلام على رسوله الله وآل بيته الأطهار وصحابته الأخيار.

بعد أن أعتقدنا أن الأمة الإسلامية عادت إلى التمسك بدينها بفضل الله أولا ثم بالصحوة الإسلامية التي بدأت في نهاية السبعينات جاءت هذه الأحداث ـ وهي من بين عدّة علامات أخرى ـ لتسفر عن مدى هـشـاشـة هذا التدين وسطحيته، وأن هذا الجيل الذي ظنّ الكثير ـ وأنا منهم لأني عايشتُ بفضل الله الصحوة الإسلامية في بدايتها ـ أنه الجيل المنشود الذي سيعيد للأمة الإٍسلامية كرامتها ويستعيد فلسطين والقدس، لا تتوفر فيه شروط النصر والتمكين، منها ركن الموالاة والمعادات في الله، المنبثق من عقيدة الحب في الله والبغض في الله تعالى الذي هوأيضا ركن من أركان كلمة التوحيد " لا إله إلا الله ".

ومن أدله فقدان هذا الشرط هذه الفتنة التي نعيشها الآن بين الشعبين المسلمين الجزائري والمصري:

فقد رأينا حتى بعض العلماء الذين يحسبون على الصحوة الإٍسلامة في القنوات الفضائية الإسلامية من انساقت مشاعره وأهوائه وراء هذه " التفاهة" فانحاز لبني جلدته، عوض أن يترفع عن هذه " المهزلة" ، وما هذا إلا دليل بقاء رسوبات الجاهلية النتة التي وأدها الإسلام، وهي " العصبية للجنس والقبيلة " .

رأينا أعضاء في المنتدى من أعتبرهم وما زالت أعتبرهم" قدوة في الالتزام " و" مصابيح المنتدى "، عفى الله عنّا وعنهم لم يتأثروا فقط بالأحداث ـ ربما هذا شيء طبيعي ـ ولكن رفعوا لواء العصبية بكل صراحة، لطرد المسلمين المصريين الأعضاء في المنتدى والمناداة بالقطيعة معهم، وإبداء الكراهية البغيضة للمسلمين المصريين عموما، من أجل ماذا؟؟؟.

ألم يكن تحكيم كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة أولى من الانصياع لأهواء الجاهلية والعصبية البغيضة التي مقتهما شرعنا الحنيف؟؟، سؤال بسيط لهؤلاء الأعضاء الذين نحبهم في الله: هل نادى الإٍسلام بتوحيد الصفّ والحب أم إلى التفرقة والكره؟؟، ولن أذكر أي آية أو حديث لأنهم يحفظون منها العشرات، ولكن لماذا حدث هذا الانفصام بين القول والاعتقاد والفعل والتطبيق في زمن المحنة والابتلاء ؟؟

الذي أعتقده وأدعوا أن يكون ميثاق المنتدى في ظل هذه الأوضاع الراهنة ، هو رفض أي موضوع أو مشاركة تتعدى الخطوط الحمراء التالية:

- السب، الشتم ، الإهانة، الاحتقار، اللعن وما يصب في إطارهم.

- الدعوة إلى الجاهلية الأولى من عصبية إلى الجنس والافتخار بها.

- الدعوة إلى الفرقة والبغضاء بين الشعبين المسلمين المصري والجزائري.

نعم للنقاش بطرح علمي موضوعي بناءا بعيد عن السب والشتم والدعوة إلى الفرقة الشحناء.

وأخيرا، أودّ الاشارة إلى نقطة مهمة جدا وهي أن كل منّا لمّا انتسب إلى المنتدى قَبِل الشروط التي وضعها أصحاب المنتدى، لكن للأسف بعض الأعضاء نسِى " العهد " الذي أعطاه لأصحاب المنتدى ، ونكث عهده، معلنا تمرده على قوانين المنتدى، لأنها لم تعجبه، أو يقيم الدنيا ولا يقعدها لحضر عضو ما، لم يلتزم بشروط المنتدى.

أقول لأخواني هؤلاء : " المسلمين على شروطهم " ، ما دمتَ أخي الحبيب قد قبلتَ بقوانين المنتدى فليس لك أن ترفض الشروط التي لم تستسغها، فأنت مخيرا بين أمرين : أما أن تنسحب من المنتدى لأن شروطها أصبحت تخالف توجهك وقناعاتك، وإما أن توفي بالعهد الذي أخذته أول مرة، "وَأَوْفُوابِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا " والمثل يقول: " إذا كنت في قوم فاحلب في إنائهم ".

الذي لاحظناه أن أصحاب المنتدى يقبلون النقاش والانتقدات والباب مفتوح في ذلك، فبالتالي يحق لكل عضو الاعتراض ـ وليس التمرد متحديا حضر عضويته ـ ومناقشة الإدارة في قرارتها بموضوعية، وما هذا الموضوع وكذا تعقيبات المشرف العام إلا دليل على ذلك.

أخوكم أبو جابر الجزائري

عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ سَمِعَ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَال: بَايَعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.

رواه الإمام مسلم