معدلات الفصل الاول تفاجا كل المؤسسات

[سفير اللغة و الأدب]

لا علاقة للإضراب بتدني النتائج و لقد كانت النتائج في العام الماضي في تدنيها كهذه السنة أما الإضراب فلم يؤثر على المستوى بل أخر الدروس فقط و رغم التأخر في الدروس التي يجب عل التلميذ أن يراجعها فكانت النتائج متدنية و تصور لو كانت هذه الدروس في عدده الطبيعي و لم يكن الإضراب مقررا فكيف بمكنك أن تتصور النتائج و في راي أن تدني النتائج يرجع إلى ضعف المستوى و غياب القاعدة المعرفية للتلميذ و عدم المراجعة و الاهتمام بكل شيء ما عدا التعلم...
و أضف لى ذلك غياب دور الأسرة و بما أن التعليم هذه هي حالته في كل الوطن فلا يمكن أن يكون الأستاذ هو السبب الوحيد بل هو أيضا ضحية نظام و ضغط مفروض عليه من الوزارة حتى صار الأستاذ يحسن إدارة الوثائق أكثر من الدروس نفسها
وأما طريقة الأستذ فهي اليوم أصبحت مفروضة عليه وفق طريقة المقاربة بالكفاءات المملوءة بلغة المصطلحات أكثر من لغة فهم الدروس...
فهل ضعف التلاميذ في اللغات الأجنبية و خاصة الفرنسية يعود سببه للإضراب ؟؟؟؟؟؟
و ما هو شأن بعض الأقسام التي لم يضرب عن تدريسها بعض الأساتذة ؟؟؟؟ فهل كانت نتائجها حسنة ؟؟؟؟
فكروا معي بعدل و بواقعية فستجدون الأسباب مقسمة بين
1- الوزارة صاحبة القوانين المتكررة و المتناقضة 50 %
2- الأسرة المهملة 20%
3-الإدارة حارسة القوانين المتناقضة و المتخصصة في جمع الأوراق 10%
4-الأساتذة المهتمون بمصالحهم أو الذين تنقصهم التجربة أو تكونوا تكوينا ناقصا بالجامعة و الجامعة المكونة هي طرف آخر في المعادلة دون أن ننسى بعض معلمي الابتدائي و أساتذة المتوسط حيث يفاجأ التلميذ صاحب النقطة العالية في الرياضيات مثلا بنقطة غريبة و عجيبة قد تصل إلى أقل من 5 عندما يصل هذا التلميذ إلى مرحلة الثانوي
فهؤلاء كلهم يتحملون نسبة 10%
5- و أخيرا التلميذ نفسه و هو الطرف الحائر في هذه المعادلة و الذي صار يهتم بما جد من أخبار الغناء و الكرة و الهاتف النقال و آخر موضة من تسريحة الشعر و لون السروال و شكله و غير ذلك
أما الدراسة و المطالعة فهي أشياء لا يفكر فيها التلميذ إلى درجة أن أغلب المكتبات عندنا قد أغلقت أبوابها و حولتها إلى تجارة جديدة منها الأكل الخفيف و الطاكسي فون و غيرها مما يشبع البطن و العواطف و يخفف البكاء و الحنين و هكذا
و هذه آخر نسبة يتحمله التلاميذ و هي بمقدار 10% حسب رأي
و الله أعلم