أولا ...
صديقتك هذه... انسانة حساسة جدا ومرهفة المشاعر وأخلاقها عالية جدا وهذا لأن ضميرها كان يؤنبها دائما ...
ثانيا...
حلم كل فتاة أنها تتعرف على شاب متخلق وذكي ليكون فتى أحلامها ويكون زوجها في الحلال...
ولأنها تملك خزان مليء بالحب والمشاعر الطيبة فانها لم تستطع تمالك نفسها وانساقت وراء حب وهمي من خيال الأنترنت والهاتف...
فتاة مثل صديقتك كان يجدر بها الابتعاد عن محادثة أي شخص سواء عن طريق الانترنت وغيره لأنها كانت تعاني من فراغ كبير طبيعي (تحتاجه كل امرأة) وهو وجود رجل الى جانبها وفي اعتقادي أن هذا الفراغ العاطفي هو الذي جعلها تحب هذا الشخص من دون أن تراه...
الانهيار النفسي الذي حدث لصديقتك هو نتيجة الاحساس بالذنب أولا وثانيا لأنها أحست أن شخصا ما ضحك عليها وثالثا لأنها أحست أن كرامتها قد أهينت ورابعا لأنها أحست أنها قد خيبت ثقة والديها وخامسا لأن أحلامها الوردية التي بنتها قد تحطمت...
ونعود الى هذا الشخص لنقول أنه استطاع أن يتلاعب بمشاعرها وأنها كانت بالنسبة اليه مجرد نزوة عابرة استطاع من خلالها تمضية بعض الوقت الجميل على حسب اعتقاده كما أنه لم يكن يعرف مدى الحب الذي كانت تكنه له لأنه كان يعتقد أنها مثل جميع الفتيات التي تعرف عليهن من قبل... ولم يكن يعرف مدى الدمار الشامل الذي يمكن أن يحدثه بتصرفه هذا لفتاة حساسة جدا من هذا النوع... لأنه لم يحاول أن يتعرف عليها على حقيقتها وكان ينظر دائما اليها بنظرة ( فتاة مثل جميع الفتيات )...
ونعود من جديد الى صديقتك لنقول بأنها لن تظل طوال حياتها في هذه الحالة ...فسوف تتخطى هذه الصدمة في بضعة أسابيع وتعود المياه الى مجاريها وتبقى هذه القصة عبرة لها ولجميع الفتيات...