(((تخاريف الخريف)))

[صالح القسنطيني]

السلام عليكم

أول ما نعيبه أنّ الموضوع في الجملة مكرر في ثوب يرى صاحبه أنه قشيب

و الحق أنه خرق و ذلك لأن هذه الخاطرة من حيث الجملة قد سبق الكتابة فيها

فقد كتبت ايها السلطان عن قلمك و حزنه و آلامه و تثاقله و تقيّئه

فقد كتبت من قبل و علمنا ذلك فهلا غيّرت الأسلوب ......و جعلت قلمك ينتج النتاج المبتدع...

فكل هذا

جلست و قلمي المجروح بأحزانه التي يُسافر بها معي..صارت حروفُه كالأرقام.... و أرقامُه كالأصفارْ ..



صار يكتُب تارَة .. و يستقيل تارة و ينهارْ..



..و يَسقُط القلمُ من وجَع الكلمات



و يهزأُ الجميع من أناملي المشلولة



و يصفّق الكلُّ لكلِّ هزائمي..

هو نفسه موضوعك الذي شاركت به في تلك المسابقة...

فحال هذا النص كحال القائل:

كأنا و الماء من حولنا *****كقوم جلوس حولهم ماء




و قولك

جلست في قطعة من القدرِ

سواء قلنا ان الفعل جلس يتعدى بالحرف في و بـعلى فهو تضمين أو قلنا العكس...

فتعديته بالحرف الظرفي العامل فيما لا يناسب معناه المقصود..قصور

ثم احجامك عن الاضافة و ابراز الحرف يعد من الحشو الذي لا فائدة فيه

لأن ابراز الحرف الذي هو بمعنى الاضافة يفزع اليه اذا كان على غير المعنى الذي تدل عليه الاضافة

و اما انهما بنفس المعنى فلا فائدة في ذلك...

كالأرق على بقايا أحلامي المحطّمة

تشبيه غير محفوظ و ذلك ان جلوسك اعملته بالظرف المحيط

و الأرق اعملته بحرف الاستعلاء

و هناك فريق بين بين من هو في الشيء و من هو على الشيء

فنحن اذ نقرأ الجملة الأولى نحس بأن القدر احاط بك من كل جانب فلما شبهت نفسك بمن علا ؟؟؟.....





(نكتــــــــــــــــــــــــة)

نظر أحدهم إلى النّجوم، فحسبها ثمرا، فأراد أن يقطفها، ثم أشكل عليه قطفها من جنيها، فرمى بسهم الغلام و الساحر، و جعل التفريق ما كان بين الغلام و الساحر، فعاد بثمر مشكل، فهلا صدقت يا كبير......






و لي عدوة ان شاء الله