أنواع الزيارةزيارة القبور نوعان: نوع مشروع ومندوب إليه ونوع غير مشروع ومنهي عنه باتفاق فإما الزيارة المشروعة فهي التي يتحقق فيها الالتزام والتمسك بتوجيهات وأوامر النبي صلى الله عليه وسلم.
والزيارة المشروعة أقسام بينها الإمام السبكي رحمه الله تعالى في كتابه شفاء السقام وهي:
القسم الأول: أن تكون لمجرد تذكر الموت والآخرة، وهذا يكفي فيه رؤية القبور من غير معرفة أصحابها ولا قصد أمر آخر من الاستغفار لهم ولا من التبرك بهم ولا من أداء حقوقهم.
والقسم الثاني: زيارتها للدعاء لأهلها، كما ثبت من زيارة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل البقيع يعني وشهداء أحد وغيرهم، وهذا مستحق في حق كل ميت من المسلمين.
والقسم الرابع: لأداء حقهم، فإن من كان له حق على الشخص فينبغي له بره في حياته وبعد موته والزيارة من جملة البر لما فيها من الإكرام. انتهى ملخصا.
فالزيارة المشروعة قربى إلى الله تعالى وبر وإحسان للموتى، وغير المشروعة هي زيارة معصية لله تعالى وإيذاء للموتى. فالأولى مأجور صاحبها والثانية مأذور صاحبها نسأل الله لنا ولموتى المسلمين العفو العافية.
الآداب:
1- ألا تتكرر الزيارة حتى تبلغ حدا من الكثرة يلحقها بالغلو المحرم في الدين. 2- أن يسلم على أهل المقبرة بسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعو لهم بدعائه عليه الصلاة والسلام وهو:
السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم 
3- ألا يطأ القبور، وألا يجلس عليها. 4- أن يتجنب البدع كالاجتماع حول القبر لقراءة القرآن، أو للبكاء والنياحة أو لتوزيع الأطعمة وأكلها هناك. 5- أن يبتعد عن اللهو والمزاح والهزل والضحك وكل ما من شأنه أن يضعف التذكر في نفسه والخشوع من قلبه.