في سابع يوم من ميلاد النبي الكريم

امر عبد المطلب بجزور فنحرت،ودعا رجالا من قريش فحضروا وطعموا.
انتظرت امنة مجيء المراضع من بني سعد لتدفع به الى احداهن وفي انتظار ذلك دفعت بالطفل الى ثويبة جارية ابي لهب فارضعته زمنا،كما ارضعت من بعد عمه حمزة،فكانا اخوين في الرضاعة.
وجاءت مراضع بني سعد الى مكة يلتمسن الاطفال لارضاعهم.وكن يعرضن عن اليتامى لانهن كن يرتجين البر من الاباء.اما الايامى فكان الرجاء فيهن قليلا لذلك لم تقبل واحدة من اولئك المراضع على محمد

.
على ان حليمة بنت ابي ذؤيب السعدية التي اعرضت عن محمد

اول الامر لم تجد من تدفع اليها طفلها،فلما اجمع القوم على الانطلاق قالت لزوجها الحارث بن عبد العزى:والله اني لاكره ان ارجع مع صواحبي ولم اخذ رضيعا والله لاذهبن الى ذلك اليتيم و لاخذنه.
وقد كانت تحدث انها وجدت فيه بركة:سمنت غنمها وزاد لبنها وبارك الله لها في كل ما عندها.
واقام محمد

في الصحراء سنتين ترضعه حليمة وتحضنه ابنتها الشيماء فلما اتم سنتيه وان فصاله ذهبت به الى امه ثم عادت به الى البادية حتى يغلظ،وخوفا عليه من وباء مكة.واقام الطفل في الصحراء سنتين اخريين يمرح في جو باديتهاالصحو الرحب لا يعرف قيدا من قيود الروح ولا من قيود المادة.
اخوتي لقد كان هذا جزء من حياته

و الذي خصصناه لفترة الرضاع
وساحاول ان شاء الله ان اواصل سرد بعض المواقف التي عاشها رسولنا الكريم في اوقات اخرى.