عندما تغيب القدوة الصالحة .. وحين يدعى أهل التعصب
انهم سادة العالم وبناة الحضارة ..وفي زمن الاحساس بالهزيمة وافتقاد من يهدينا الى الثبات واستعادة الثقة ...
ما أحوجنا اليوم الى رجل يجسد قيم البطولة والشهامة والايثار والصدق والرحمة والأمانة ..رجل تلتف حوله الأفئدة وتهتدي بحكمته العقول الشاردة . ما أحوج أمتنا الى من يعيد اليها رشدها .. الى من يرسم لها طريق الصواب .. ويؤكد لنا اننا ، اذا تمثلنا أخلاقه وتعملنا من مواقفه وعشنا جوهر رسالته بحق ، لابد ان نستعيد مكانتنا وقوتنا تحت الشمس .
هذا الرجل شهد له الاعداء قبل الأصدقاء انه اول العظماء في التاريخ ..انه نبي الاسلام الصادق الامين محمد بن عبد الله .
إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
دخل الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد الحرام صبيحة يوم فتح مكة ووجد رجالات قريش ينتظرون حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : يا معشر قريش ما تظنون أنى فاعل بكم ؟
قالوا : أخ كريم وابن اخ كريم
قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء
فعفا عنهم بعد ما ارتكبوا من الجرائم ضده وضد أصحابه ما لايقدر قدرهولايحصى عده ، مع هذا فقد عفا عنهم
ولم يضرب ولم يقتل ، ولم ينتقم من تعذيبهم له قبل الهجره
فصلى الله عليه وعلى آاله وصحبه وسلم
لنأخذ القدوة من رسولنا الكريم مع دعاة التعصب في مصر
ليس كل الشعب المصري متعصبا يا أخي أبوالحروف
((
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين ))
