معذرة معذرة يا قومي و الله معذرة فقد صرت ارى جميع المصريين على قلب رجل واحد

[أحمد أبو عبد الرحمن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أصاب بعض إخواننا هناك في مصر هو مصاب جلل ويتفطر له القلب قبل إنهمار الدموع وقد أبكى كل جزائري هنا
فنقول أحسن الله عزاءنا وعزاءكم ونسأل الله أن يخلفنا في مصيبتنا هذه خير منها إن شاء الله.
لكن لا يأخذنا ذاك الأمر يا أخي صالح إلى أن نرى القوم كلهم أنهم رجل واحد فمنهم كما قال من سبقني أنهم لا يفكرون إلا في لقمة العيش ولايعرف عن هاته المباراة شيئا ومنهم من تألم لما حدث لأخواننا هناك كما تألمنا نحن
ومنهم رجال دين لا يشاهدون كرة القدم وغير ذاك لأنهم بطلب العلم منشغلون ومنهم النساء اللاء لا يعرفن من هذاالأمر شيئا ومنهم الشباب الواعي المثقف الذي أدان مارتكبه إخوانه المصريون هناك في حق الجزائريين ومنهم من يعشون هنا بيننا لاذنب لهم ولا مراد لهم هنا إلا طلب لقمة العيش .
ولا يرضي الله ورسوله مافعلوه هم بإخواننا هناك في بلادهم كما لا يرضون بما نفعله نحن هنا بالترصد للمصريين هنا
وإتهامنا للمصريين البرآن مما فعله المصريين إخوتهم وأقصد فيهم من ذكرت في أو ل كلامي وإن فعلنا ذاك فقد صرنا مثلهم ونحن أعقل من ذلك.
بمفهوم آخر لو أن الذي جرى في مصر جرى في الجزائر أتحب يا أخي صالح أن يراق دمك وأنت لم تفعل شيئا
أتحب لو كنت تعمل هنا ك أن ياراق دمك أو تأذى أو تفصل عن عملك لا لشيئ إلا لأن بعض من الجزائريين فعلو ذاك
بمصريين أيجدر بنا أن نحكم على شعب كامل بتصرف طائش من بعضهم لا أضنك تفعل ذاك أخي صالح ولا أضنه
يرضي ربنا ورسولنا الكريم .
هذا ما تعلمته منك أخي صالح في السابق يوم كانت لنا تجارب فقلتلي يومها أن أتريث ولا أن أتسرع .
قد تكون تلك الواقع ليست كهذه لا كني أخي الفاضل ما أحسبها إلا هذه أعضم من تلك أفلا أستعمل مانصحتني به يومها هنا .
ومعذرة على الإطالة أخي صالح .
والسلام مسك الختام.