اقتباس:
قال: وذكر ابن القيم سفسطةً للدهريين هي قولهم: إن الله أعدل من أن يعصيه العبد حقباً من الزمن فيعاقبه بالعذاب الأبدي، قالوا: إن الإنصاف أن يعذبه قدر المدة التي عصاه فيها.
وأنا أُجِلُّ ابن القيم عن أن يكون ذكر هذه السفسطة للاحتجاج بها، وإنما ذكرها استطراداً
|
وهو كذلك، فيكفي دليلا على ذلك قوله في حادي الأرواح ص 260 " والذي دلّ عليه القرآن، أن الكفار خالدون في النار أبدا، وأنهم غير خارجين منها، وأنه لا يفتر عنهم من عذابها، وأنهم لا يموتون فيها أبدا، وأن عذابهم فيها مقيم، وأنه غرام لازم لهم، وهذا كله لا نزاع فيه بين الصحابة التابعين وأئمة المسلمين ....وأما كون الكفار لا يخرجون منها...فلم يختلف في ذلك الصحابة، ولا التابعون، ولا أهل السنة، وإنما خالف في ذلك من قد حكينا أقوالهم من اليهود والاتحادية، وبعض أهل البدع " اهـ كلامه رحمه الله.
ونفس الشيء يقال بالنسبة لشيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال في الفتاوى 18/307 " وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها ، وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية ، كالجنة والنار والعرش " اهـ كلامه رحمه الله