الانتصار للدعوة السلفية والرد على من زعم أنها دخيلة على الأمة الجزائرية...... كتبه أبو بكر لعويسي السلفي الجزائري - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الانتصار للدعوة السلفية والرد على من زعم أنها دخيلة على الأمة الجزائرية...... كتبه أبو بكر لعويسي السلفي الجزائري

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-10-26, 11:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو صهيب الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو صهيب الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم بارك الله فيك أختي على هذا الموضوع وربنا يجعل هذه الكلمات في ميزان حسناتك اللهم آمين فيما يخص هذه المقالة التي نشرت في جريدة الخبر التي هي في الحقيقة امتداد للصوفية والحركة الاخوانية في الجزائر وأحد وسائلهم للتأثير على الرأي الداخلي من أجل الضغط على كل ما يؤدي الى الصحوة الاسلامية .
وأسمي صحو اسلامية وليس انتشار للوهابية لأن فكر أهل السنة الجماعة الذي أختصر في كلمة السلفية كفكر مبني على مجموعة من الأحكام المستنبطة من كتاب الله وسنة نبيه واتباع للسلف الصالح ظهر منذ القدم ، ومن المشايخ الجزائريين الذين نعتبروهم وضعوا أساس لمنهج أهل السنة والجماعة على الطريقة الصحيحة بعيد عن كل الشوائب ابان ثورة التحرير ورفعوا لواء محاربة البدع الشيخين عبد الحميد ابن باديس والبشير الابراهيمي رحمهما الله وهذا دليل على أنها ليست وليدة فترة وانما لها جذور من زمن مضى و الغاية من هذا المقال معروفة هي اعلان حرب ضد هذا المنهج ومدعومة من أعلى السلطات لوضع هيئة افتاء تتبع الطريقة الصوفية والله المستعان









 


قديم 2009-10-27, 12:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ص[7]
وأيضا نقول لهم : إن معظم الكتب المعتدة في المذهب ليست جزائرية التأليف ، كالمدونة[1] لسحنون وهو قيرواني، والواضحة [2] وهي من تأليف عبد الملك بن حبيب الأندلسي .
------------------------
1 – المدونة : هي من الكتب المعتمدة في مذهب مالك ، وهي مسائل جمعها فقيه المغرب أبو سعيد عبد السلام بن حبيب بن حسان الحمصي الأصل المغربي القيرواني المالكي ، قاضي القيروان ، ويلقب ب [ سحنون ] المتوفى سنة [240 هـ ] والمدونة هي أسئلة سألها أسد بن الفرت بن القاسم ، بعضها سمعها من مالك وبعضها من كلام ابن القاسم وأصحاب مالك ، وسمعها سحنون من أسد بن الفرات ثم عرضها على ابن القاسم ، فأصلح فيها كثيرا وأسقط ، ثم رتبها سحنون وبروبها واحتج لكثير من مسائلها بالآثار من مروياته ، مع أن فيها أشياء لا ينهض دليلها بل رأي محض ، وحكوا أن سحنون في أواخر الأمر علّم عليها ، وهم بإسقاطها وتهذيبها ، فأدركته المنية رحمه الله .أنظر ترتيب المدارك [ج2/585 – 625]والسير [ج12/63-69].
2 – الواضحة : وهي من تاليف فقيه الأندلس ، أبو مروان عبد الملك بن حبيب بن سليمان السلمي العباسي الأندلسي القرطبي المالكي ، المكتوفى [سنة 238هـ] وهي مسائل سمعها من عدد من أصحاب مالك قال القاضي عياض وهو يعدد كتب ابن حبيب : ومنها الكتاب المسماة بالواضحة في السنن والفقه لم يؤلف مثله .أنظر ترتيب المدارك [ج3/30-48].

ص[8]
والعتبية وتسمى المستخرجة[1]،وسميت بالعتبية نسبة لمن جمعها وهو محمد بن أحمد بن عبد العزيز الأموي العتبي القرطبي ، والموزاية [2]وهي من تأليف فقيه الديار المصرية ابن المواز الاسكندراني، والرسالة [3]لأبن أبي زيد القيرواني التونسي، والاستذكار لابن عبد البر الأندلسي.
------------------------
1 – العتبية : وهي مجموعة مسائل أيضا عن افمام مالم مسموعة من أصحابه ، وسميت بالعتبية نسبة إلى من جمع هذه المسائل وهو محمد بن أحمد بن عبد العزيز الأموي العتبي القرطبي المتوفى [سنة 255هـ] وقيل : سميت بالمستخرجة ، لأنه استخرجها من الواضحة ، وقد شرحها ابن رشد الجد – المتوفى [سنة 520] في كتاب سماه[[ البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل في مسائل المستخرجة]] وهو مطبوع وقد نقدكتاب العتبية وجرحه بعض العلماء . قال محمد بن عبد الحكم : رأيت جلها كذبا . وقال ابن وضاح : وفي المستخرجة خطأ كثير . وقال ابن لبابة : أكثر فيها من الروايات المطروحة والمسائل الشاذة .وقال ابن حزم : لها بإفريقية القدر العالي .أنظر ترتيب المادرك [ج3/144-146]والسير [ج12335-336].
2 – الموازية :وهي من تأليف فقيه الديار المصرية أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بنزياد الإسكندراني المالكي ، ابن المواز المتوفى [سنة 269هـ] قال القاضي عياض : وهو أجل كتاب ألفه قدماء المالكيين ، وأصحها مسائل ، وأبسطها كلاما وأوعبها .أنظر ترتيب المدارك [ج3/72-74]والسير [ج13/6] وأنظر مقدمة ابن خلدون في الكلام على هذه المؤلفات [ص449 -451].
3 - الرسالة : ابنأبي زيد القرواني ، وهي أشهر من أن تذكر .

ص[9]
وهكذا فإن جل فقهاء المالكية عيال على هذه الكتب في الفقه ، وكذلك القول في الحديث ، فإن الموطأ هو العمدة ، وصاحبه مدني وأصله من ذي أصبح ، وشروحه كثيرة ، أعظمها التمهيد لابن عبد البر النمري القرطبي ،والمنتقى للباجي ، ولم يذكر في تاريخ هذا البلد أنهم اتخذوا شرحا من شروح الموطأ عمدة ومرجعا لأحد أبناء هذا الوطن من العلماء الأفاضل الذين أخذوا عن مالك مباشرة ، أو عن أصحابه، سواء في المدينة، أو مصر، أو بغداد،أوالقيروان، أو الأندلس،أو غيرها..لا يُخرج عنه؛ وإنما العمدة على شروح الموطأ المشهورة ؛وعلى العلماء المشهورين بالعلم والفضل والورع ليس إلا ..
ونقول لهم أيضا : فإن علماء وطلبة العلم المسلمين في كل زمان ومكان من جميع أنحاء المعمورة مازالوا يستفيدون من بعضهم البعض، وينتفع بعضهم ببعض ، ويرحل بعضهم إلى بعض ، والدليل أن كثيرا من طلبة العلم من المغرب العربي رحلوا إلى مالك وأخذوا عنه وعن أصحابه ، واستمرت الرحلة في طلب العلم إلى العلماء إلى يوم الناس هذا .. فلماذا هذا التهويل ، وهذا العويل ، وأهل الإسلام على اختلافهم بلدانهم ومشاربهم ، ومذاهبهم أمة واحدة كما وصفهم الله تعالى :{{ وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون }}ووصفهم رسول الهدى صلى الله عليه وسلم << مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى >> متفق عليه .

يتبع...










قديم 2009-10-28, 18:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدة14 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم بارك الله فيك أختي على هذا الموضوع وربنا يجعل هذه الكلمات في ميزان حسناتك اللهم آمين فيما يخص هذه المقالة التي نشرت في جريدة الخبر التي هي في الحقيقة امتداد للصوفية والحركة الاخوانية في الجزائر وأحد وسائلهم للتأثير على الرأي الداخلي من أجل الضغط على كل ما يؤدي الى الصحوة الاسلامية .
وأسمي صحو اسلامية وليس انتشار للوهابية لأن فكر أهل السنة الجماعة الذي أختصر في كلمة السلفية كفكر مبني على مجموعة من الأحكام المستنبطة من كتاب الله وسنة نبيه واتباع للسلف الصالح ظهر منذ القدم ، ومن المشايخ الجزائريين الذين نعتبروهم وضعوا أساس لمنهج أهل السنة والجماعة على الطريقة الصحيحة بعيد عن كل الشوائب ابان ثورة التحرير ورفعوا لواء محاربة البدع الشيخين عبد الحميد ابن باديس والبشير الابراهيمي رحمهما الله وهذا دليل على أنها ليست وليدة فترة وانما لها جذور من زمن مضى و الغاية من هذا المقال معروفة هي اعلان حرب ضد هذا المنهج ومدعومة من أعلى السلطات لوضع هيئة افتاء تتبع الطريقة الصوفية والله المستعان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
وفيكم بارك الله
جزاكم الله خيرا على الإضافة









قديم 2009-10-29, 18:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

الانتصار للدعوةالسلفية والرد على من زعم أنها دخيلة على الأمة الجزائرية [2]
الوقفة الرابعة : أخوة الأمة الإسلامية لا تكون إلا على منهج السلف، المنهج الحق ، وليس على الحزبيات والطائفيات ، أو المذهبية ؛ لأن المذهب ليس هو الإسلام كله، وتحجيم الإسلام في المذهب يعتبر تحجيرا لواسع ؛ولأن المسلم حيث كان فهو أخو المسلم لا يظلمه ، ولا يحقره ولا يسلمه ، ولا يخذله ، ويحق لكل فرد من هذه الأمة أن يتغنى بقول خباب : " أبي الإسلام لا أبا لي سواه وإن افتخروا بقيس أو تميم.." وقول النبي صلى الله عليه وسلم :<< سلمان منا آل البيت >> .[1]ولعل هؤلاء القوم يتألمون لما يجري لإخوانهم المسلمين في فلسطين ، والعراق ، والبوسنة والشيشان وأفغنستان ،واندونسيا ، وغيرها من أرض الله، كما يتألم إخوانهم في الحجاز ، ولعلكم أيها القوم تسمعونهم يدعون لهم على مرأى ومسمع من العالم في الحرمين في دعاء القنوت، فبأي حق تألمتم لهؤلاء وبغضتم أولئك وهم إخوانكم في الإسلام ؟ فيا قوم دعوا التغني بالحدود الجغرافية ، والقوميات
------------------------
1- أخرجه ابن سعد في الطبقات [ج4/83] والحاكم [ج3/598] كلاهما من طريق ابن أبي فديك عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده , وأورد الذهبي في السير في ترجمته سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال[ج1/540]: سلمان الفارسي، وكان قويا ، فقال المهاجرون: سلمان منا ، وقالت الأنصار : سلمان منا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :<< سلمان منا آل البيت >> وسنده ضعيف .وفي الطبقات لابن سعد [ج4/86]عن علي ابن أبي طالب قال : سلمان الفارسي ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم علم العلم الأول ، والعلم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول وقرأ الكتاب الآخر وكان بحرا لا ينزف .


ص[2]
المتناحرة ، والطائفيات الحقودة فإنها نعرات جاهلية ، ودعوا التنابز بالألقاب ، والتسمي بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان ، فقد اعتاد الكثيرممن حجموا الإسلام في هذه الزوايا الضيقة ، وحجروا واسعا وجهلوا تاريخ أمتهم وعلمائهم المجيد أن يطلقوا على من خالف مذاهبهم الضيقة ، وحزبياتهم المقيتة أسماء مخترعة ، وينسبونهم إلى ألقاب مشعرة للذم ، ويلصقون بهم التهم حتى ينفروا الناس من الحق الذي جاءوا به ، أو كانوا عليه ، ومن ذلكم لقب الوهابية التي اخترعه العثمانيون الأتراك ليحاربوا به دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لمّا خافوا من انتشارها ، وقبول الناس لها ، وقد وصفوها بأنها دعوة جديدة متشددة منحرفة عن الإسلام المعتدل وأنها ما تحب الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا تصلي عليه ، وتحرم زيارة قبره ، وتكره الأولياء وتنفي ثبوت الكرامات لهم إلى غير ذلك من الافتراءات التي فندها الشيخ ورد عليها واقع هذه الدعوة .
الوقفة الخامسة : اتهام الوهابية بالأباطيل وإلصاقها بكل مصلح تمسك بالمنهج السلفي .
وليعلم هؤلاء أنه قد اتهم بالوهابة- المفترى عليها- كثير من المصلحين منهم الشيخ عبد الحميد ابن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ورمي بها ، وكان رده واضحا وقوله عادلا فكتب يقول تحت عنوان : " عبداويون " ثم " وهابيون" ثم ماذا ؟ لا ندري والله .
لما قفلنا من الحجاز وحللنا بقسنطينة عام 32م ، وعزمنا على القيام بالتدريس أدخلنا في برنامج دروسنا تعليم اللغة وأدبها ، والتفسير ، والحديث ، والأصول ، ومبادئ التاريخ ، ومبادئ الجغرافية ، ومبادئ الحساب ، وغير هذا .. ونحبب الناس في فهم القرآن ، وندعو الطلبة إلى الفكر والنظر في الفروع الفقهية ، والعمل على ربطها بأدلتها الشرعية ، ونرغبهم في مطالعة كتب الأقدمين ،

ص[3]
ومؤلفات المعاصرين ، لما قمنا بهذا وأعلناه قامت علينا وعلى من وافقنا قيامة أهل الجمود والركود ، وصاروا يدعوننا – للتنفير والحط منا – [[ عبداويين]] دون أن أكون – والله – يوم جئت قسنطينة قرأت كتب الشيخ محمد عبده إلا القليل ، فلم نلتفت إلى قولهم ، ولم نكترث لإنكارهم ، على كثرة سوادهم ، وشدة مكرهم ، وعظيم كيدهم ، ومضينا على ما رسمنا من خطة ، وصمدنا إلى ما قصدنا من غاية ، وقضيناها عشر سنوات في الدرس لتكوين نشئ علمي لم نخلط به غيره من عمل آخر .فلما كملت العشر وظهرت – بحمد الله – نتيجتها ، رأينا واجبا علينا أن نقوم بالدعوة العامة إلى الإسلام الخالص ، والعلم الصحيح ، إلى الكتاب و السنة وهدي صالح سلف الأمة ، وطرح البدع و الضلالات ، ومفاسد العادات ، فكان لزاما أن نؤسس لدعوتنا صحافة تبلغها الناس فكان المنتقد ، وكان الشهاب ، ونهض كتاب القطر ، ومفكرون في تلك الصحف بالدعوة خير قيام ، وفتحوا بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أعينا عميا ، وآذانا صما ، وقلوبا غلفا ، وكانت هذه المرة غضبة الباطل أشد ، ونطاق فتنته أوسع ، وسواد أتباعه أكثر ، وتمالأ علينا دعاة الجمود والبدعة ، وعليهما بنيت صروح من الجاه ، ومنها جرت أنهار المال ، وأصبحت الجماعة الداعية إلى الله بدعون من الداعين إلى أنفسهم ((الوهابيين )) وو الله ما كنت أملك يومئذ كتابا لابن عبد الوهاب ، ولا أعرف من ترجمة حياته إلا القليل ، ووالله إنما هي أفيكات قوم يهرفون بما لا يعرفون ، ويحاولون من إطفاء نور الله مالا يستطيعون ، وسنعرض عنهم اليوم ،وهم يدعوننا وهابيين، كما أعرضنا عنهم بالأمس وهم يدعوننا عبدواويين ولنا أسوة بمواقف أمثالنا مع أمثالهم من الماضين. آثار ابن باديس ( ج 5/.. )
يتبع









قديم 2009-10-30, 13:12   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ص [4]

وممن اتهم بها الشيخ العلامة السلفي البشير الإبراهيمي رحمه الله / راجع كلامه كاملا في كتاب آثار محمد البشير الإبراهيمي [ج1/ ص123] وما بعدها قال فيه : ويقولون عنا إننا وهابيون ، كلمة كثر تردادها في هذه الأيام الخيرة حتى انست ما قبلها من كلمات : عبداويين ، وغباضيين وخوارج ...فنحن بحمد الله ثابتون في مكان واحد وهو مستقر الحق ...

وممن اتهم بها الشيخ محمد جميل زينو فكتب يقول : كنت أقرأ على شيخ حديث ابن عباس في الأربعين النووية ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم : << إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله .. >> حديث حسن صحيح رواه الترمذي . فأعجبني شرح النووي حين قال : ثم إن كانت الحاجة التي يسألها ، لمتجر العادة بجريانها على أيدي خلقه ، طلب الهداية والعلم .. وشفاء المريض وحصول العافية .. سأل ربه ذلك .فقلت للشيخ هذا الحديث وشرحه يفيد عدم جواز الاستعانة بغير الله ، فقال لي : بل يجوز . فقلت : وما دليلك ؟ فغضب الشيخ وصاح قائلا : إن عمتي تقول : يا شيخ سعد (( وهو مدفون في مسجده تستعين به )) ، فأقول لها يا عمتي وهل ينفعك الشيخ سعد؟ فتقول : أدعوه فيتدخل على الله فيشفيني . قلت له : إنك رجل عالم قضيت عمرك في قراءة الكتب ثم تأخذ عقيدتك من عمتك الجاهلة ؟ فقال لي : عندك أفكار وهابية ، أنت تذهب للعمرة و تأتي بكتب الوهابية .. قلت : سبحان الله!!! ما أشبه الليلة بالبارحة .



ص[5]

يقول الشيخ : وكنت لا أعرف شيئا عن الوهابية إلا ما أسمعه من المشايخ ، الوهابية نصف كفار لا يؤمنون بالأولياء وكراماتهم ، ولا يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم ، وغيرها من الاتهامات الكاذبة . فقلت في نفسي إن كانت الوهابية تؤمن بالإستعانة بالله وحده وأن الشافي هو الله وحده فيجب أن أتعرف عليها . سألت عن جماعتها ، فقالوا : لهم مكان يجتمعون فيه مساء الخميس ، لإلقاء دروس في التفسير والحديث والفقه ، فذهبت إليهم مع أولادي ، وبعض الشباب المثقف ، فدخلت غرفة كبيرة وجلسنا ننتظر الدرس ، وبعد فترة دخل علينا شيخ كبير السن فسلم علينا وصافحنا جميعا مبتدئا بيمينه ثم جلس على مقعد ، ولم يقم له أحد ، فقلت في نفسي هذا شيخ متواضع لا يحب القيام .
وكنت أنكر على بعض المشايخ الذين يقومون الناس لهم حتى في المساجد ، فبدأ الدرس بقوله : إن الحمد لله نحمده و نستعينه ، ونستغفره ، إلى آخر الخطبة التي كان رسول الله يفتتح بها خطبه ودروسه ، ثم بدأ يتكلم باللغة العربية ، ويورد الأحاديث ويبين صحتها وراويها ، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر اسمه ، وأخيرا وجهت له الأسئلة على الأوراق ، فكان يجيب عليها بالدليل من القرآن والسنة ، ويناقشه بعض الحاضرين فلا يرد سائلا ، وقد قال في آخر دروسه : الحمد لله على أننا مسلمون وسلفيون وبعض الناس يقولون أننا وهابيون فهذا تنابز بالألقاب ، وقد نهانا الله عن هذا بقوله : (( ولا تنابزوا بالألقاب ..)) سورة الحجرات : وقديما اتهموا الإمام الشافعي بالرفض فرد عليهم قائلا : إن كان رفضا حب آل محمد فليشهد الثقلان أني رافض .
ونحن نرد على من يتهمنا بالوهابية بقول أحد الشعراء :
إن كان تابع أحمد متوهبا فأنا المقر بأنني وهابي .
ولما انتهى خرجنا مع بعض الشباب معجبين بعلمه وتواضعه ، وسمعت أحدهم يقول :هذا هو الشيخ الحقيقي!!!والشيخ هو الألباني.رسالته القيمة [ الفرقة الناجية ( ص 35) .

وممن اتهم بها الشيخ الألباني رحمه الله :كما ذكر هو عن نفسه في آخر الدرس الذي أخبر عنه الشيخ جميل زينو في رسالته المشار إليها آنفا ، وتمثل الشيخ بذلك البيت من الشعر :

إن كان تابع أحمد متوهبا فأنا المقر بأنني وهابي.



ص[6]
وقد وجه إليه رحمه الله هذا السؤال . يقول السائل : نسمع كثيرا عن الوهابية ، ونسمع أنهم يكرهون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يزورون قبره ، ويقول بعض المشايخ : إن الرسول تنبأ عنهم حينما قال : << نجد قرن الشيطان .. >> {1} فما هو جوابكم على هذا الكلام ؟ .
فأجاب رحمه الله قائلا: الحقيقة أن هذا السؤال – مع الأسف الشديد – راسخ أثره في كثير من المسلمين ،والوازع عليه قديما هي السياسة ، لكن هذه السياسة مضى زمنها وانقضى ، لأنها كانت سياسة من دولة الأتراك ، ولا أصل في هذا إنما لفتة نظر ، كانت سياسية من دولة الأتراك ، يوم خرج رجل من أهل العلم والإصلاح وهو المسمى (( بمحمد بن عبد الوهاب )) في بعض البلاد النجدية يدعوا من حوله إلى الإخلاص الذي أشرنا إليه آنفا ، في عبادة الله وحده ، فلا يشرك معه غيره ، ومن ذلك مثلا : مما هو لا يزال مع الأسف الشديد آثاره قائمة في بعض البلاد الإسلامية
------------------------
1 - تنبيه : ورد في الحديث : << اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا ، قالوا : وفي نجدنا . قال : من هنا يطلع قرن الشيطان >> البخاري . قال الحافظ ابن حجر وغيره أن نجد الوارد في الحديث هو نجد العراق ، فقد ظهرت الفتن هناك حيث قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وهذا خلافا لما يظنه بعض الناس أن المراد بنجد في الحديث نجد الحجاز حيث لم يظهر فيها شيء من الفتن التي ظهرت في العراق ، بل ظهر من نجد الحجاز التوحيد. قلت : لا توجد فتنة ظهرت في الجزيرة العربية إلا وكان وراءها محرك من العراق وقد ذكر أهل العلم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب من مجددي القرن الثاني عشر الهجري .
يتبع









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الدعو، السلفية، لعويسي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc