السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما قـال: سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول: ((( إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب .)))
هل نسي القوم ؟
ألا يدخل خروج المرأة المتكرر من بيتها إلى مكان آخر ضمن هذا الحديث الشريف ؟
قد يجد البعض مبررا لكن لندرس الأمر منطقيا الآن .
مدة بقائها مستيقضة في مكان عملها أكبر بكثير من المدة التي تقضيها بالمنزل - وهي مدة تأخذ أحسن الأوقات -
إن لم تكن هي الأخرى أحد عوامل التأثير على تصرفاتها بالبيت كأن تقول مثلا : أنا مرهقة من العمل أو أن الإجتماع اليوم طويل جدا وهلم جرا من الأسباب التي قد تُختلق للنوم باكرا والنهوض باكرا وبالعودة إلى لغة الأرقام :
الدوام اليومي المتوسط للموظفين ككل هو 8 ساعات إضافة إلى 25 دقيقة جيئة وذهابا من وإلى العمل ( 4 مرات ) نضيف إليها الإستعداد للخروج وما أطوله عند المرأة وفي أحسن الحالات يستغرق منها ساعة للخروج من المنزل ( 30 دقيقة كل مرة ) .
يعني يصبح لدينا :
8 سا + ( 25 * 4 ) + 1 سا = 10 سا و 40 دقيقة ونضيف إليها مدة 7 ساعات نوم إن لم تكن ثمان ليصبح المجموع النهائي :17 سا و40 د أو 18 سا و 40 دقيقة وبطرحه من الرقم 24 لا يتبقى للأسرة المسكينة مع الوالدة سوى 6 ساعات وعشرون دقيقة أو 5 ساعات و20 دقيقة.
هل هناك من يستطيع أن يقسم لنا الوقت المتبقي على الكل مع عدم إهمال الحقوق الزوجية وحقوق الأولاد ناهيك عن الأمور العادية في المنزل إن لم تكن هناك طبعا زيارات للاقارب ....حينها قد ينسى أهل البيت أنثاهم العاملة.
يعني من سمح لهذا أن يستمر وتنازل عن حقه فهو ... للأسف تعلمون الإجابة.
سلام ...