10 لماذا.....معدومة الاجابة / جمرة وسط الجليد

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة free_voice

[img]https://photos-a.ll.********.com/photos-ll-sf2p/v249/77/84/1154456458/n1154456458_30044368_2933.jpg[/img]

why

لماذا عندما نخدمهم حتى تدمى اقدامنا يبادلوننا البرودة واللامبالات ؟

لماذا عندما يسافرون للاستجمام و التمتع نقلق عليهم لكنهم في المقابل ينسونا حتى عندما نمرض او نكاد نموت ؟

لماذا نحب ان نكون بقربهم عندما يغيبون ونفعل المستحيل المر فقط لارضائهم ؟

لماذا بعدما - وليس قبلما - نضحي بالنفيس لأجلهم يترفعون ويتظاهرون بالعرفان المبتور ؟

لماذا عندما يبدوا عيوبهم لنا نغطيها عينا لأذن وأذن لعين ونتحجج لهم حتى ولو ظلمونا؟

لماذا يرتخي الكبرياء بين اقدامهم تواضعا فتدوسنا اقدامهم سهوا و تكبرا ونحن الذين لانسهوا اجتهادا في حضورهم ؟

لماذا ندعي الاكتفاء فقط ببعض حقوقنا ليرمموا بجله الباقي شرفات كمالية ونحن راضون و فرحون ؟؟؟

لماذا يصعب علينا فراقهم وهم الذين بادلوننا باعاصير من البؤس والشوق من طرف واحد ؟؟

لماذا تصالحنا مع النفاق فرسمناهم اصحابا واحبابا رغم صراخ الواقع المكشوف

لماذا نتألم ونحن بكامل صحتنا أين الجروح اين الحروق اين العلل ؟

قلبي يحترق في وجودهم وفي غيابهم وهم اوهام في الواقع و مثاليون في عقلي فصار قلبي كجمرة وسط الجليد اريد الرحيل عنهم اريد ان احذف ملفاتهم كلها اريد ان يكون مكتوب عليا نسيانهم وعدم توقع اطلالتهم التي لم تحصل قط اريد ان استرد كبريائي كما كنت بدونهم

اريد ان احرق و ادمر كل القلوب الضعيفة مثلي لاصبح سيد نفسي مثلهم اريد ان اكتب شعر هجاء على نفسي وشعر رثاء عليهم

اريد واريد واريد لكن.......لماذا لا نستطيع الرحيل بدونهم ؟

أجل أخي تساؤلاتك في محلِّها..
والإجابة هو أنّ هناك من يعي جيّدا معنى الصّداقة
و حقوق الصّديق فيترفّع لأجلِهم،
عنِ الكِبر
ويتواضع أمامهم
و يسعى لمساندتِهم أوقاتَ مِحنِهم
ببساطة أمثالُك قد يقدِّمون مصالِح الصّديقِ
على مصالِحِهم الشّخصيّة
ولكن بالمُقابِل..هناك من يجعلونك سندا و ملجأً
يُلملِم دموع آلامِهم،
وفي أوقاتِ الرّخاء يُديرون لك ظهورهم،
هؤلاءِ يا أخي تتغذّى روحهم من أنفاس الأنانيّة
التي تغشى عقولهم فيجهلون معنى الصّداقة الحقّة.
،،،،
قلت أريدُ أن أحرِق..و أٌدمِّرَ..و..ولكنّك لن تفعل
ببساطة لأنّك مثل هؤلاء،
و لأنّك مُشبعٌ بروحِ التّضحية و الطّيبة التي هي عِمادُ الأخلاق.
ــــــــ
موضوع قيِّم..
وكم نحنُ بِحاجةٍ لصديقٍ صادقٍ في حبّه لنا،
حبّاً لوجه الله، يُباركه ويجعله نوراً في الدّنيا والآخِرة.

تحيّتي..